الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(ثورنة ) الخطاب الاسلاموي ساطور يشحذ لذبح الربيع العربي

صميم القاضي

2013 / 8 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


اصدر علماء ودعاة الاصولية الدينية في2013 -08-08 بيانا * وصفوا بة الموجة الثانية من الثورة الشعبية المصرية 30-5-2013 و التي تحاول الفاشية العسكرية ركوبها بأنها انقلاب عسكري (محرّم مجرّم). لقد تذكر وعاظ السلاطين الآن و فقط الآن بعد خمسة اسابيع, ان هناك انقلابا عسكريا في مصر . فقط بعد زيارة عضو الكونغرس الامريكي ماكين وتصريحة بان ما جرى في مصر انقلاب , انطلقت قريحة وعاظ السلاطين (بتحريم وتجريم) الانقلاب. أنبرت الاسلاموية الرجعية في بيانها اليوم منافسة الثوريين في توضيفها للمفردات التقدمية واللبرالية في خطاب الوعظ السلطاني حيث جاء في البيان "هذا عمل محرّم مجرّم، نرفضه باعتباره خروجاً صريحاً على حاكم شرعي منتخب، وتجاوزاً واضحاً لإرادة الشعب، ونؤكد بطلان كل ما ترتب عليه من إجراءات" . أن الامران الملفاتان للنظر في هذا البيان هما اولا توقيته بُعيد نزول مكين من طائرته في واشنطن وحتى قبل ان يصل الى بيته . و ثانيا, مفرداته من قبيل (حاكم شرعي منتخب ) ( تجاوزا لارادة الشعب) والتي هي بعيدة تمام البعد عن مفاهيم وعقائد الاصولية الدينية التي تعتبر انتخاب الحاكم هي بدعة غربية تناقض مفهوم الشورى وأن المحكومين هم رعية وليسوا شعبا لة أرادة .
يدعونا توقيت البيان ولغته الى ,تساؤلات من نوع هل أن الاسلاموية في عصر افتضاح تآمرها مع النخب الحاكمة على نهب حقوق شعوبها والتفريط بمصالح اممها صارت تستخدم مصطلحات ومفردات لبرالية لتحتفظ بشعبيتها المتقهقرة بعد تعري كذب ونفاق الخطاب الاصولي وكشف عجزة؟ هل هذا هو كل ما في الامر؟ هل أن الاسلاموية باستعاراتها مفردات الخطاب السياسي لأهل البدع والكفر من التقدميين والبراليين تسعى للحس اقدام الشعوب الثائرة ام للحس اقدام سادتها من عتاة اليمين الامريكي ؟ ام أن هناك رسالة أخرى تعسى الاسلاموية ان توصلها لسادتها من عتاة اليمين الامريكي رأس حربة اقتصاديات العولمة المستغلة ؟
لقد كان الدور التأريخي للاسلاموية هو تكريس قمع ونهب شعوب بلادها لخدمة الاقتصادات العولمية وتوضيف خطاب شعبوي اسلاموي يروق للدهماء لتمرير هذا القمع والاسغلال . ان زيارة قادة اليمين الامريكي لمصر وتصريحاتهم النارية باتهام تدخل العسكرية المصرية بالثورة المصرية بالانقلاب واصرارهم على حل الازمة سلميا والعودة للانتخابات هو مؤشرعلى أن اليمين الامريكي ينوي تغيير محاسيبة التقليدين في بلاد الربيع العربي من الفاشيات العسكرية والفاشيات الدينية واستبدالهم بمحاسيب جدد من الاجنحة اليمينية لمحافظي اللبراليين و الاجنحة اليمينة لرجعيي الديمقراطيين . هنا احست الاسلاموية بخطر المنافسة على دورها بالخدمة الذليلة للمصالح العولمية فانبرت تمرغ انفسها على ظهرها وبطنها امام سادتها من اليمين الامريكي بما اطلقته من خطاب (ثوراني) شاذا عنها موظفة سلاحها القديم من الفتاوى الدينية كابشع ما يكون في فتوى تخلط الثورة بالانقلاب العسكري تحت مسمى مبهم ورد في البيان ب (هذا التغيير) متهمته ب(محرّم مجرّم) الامر الذي لم يجرؤ حتى عتل اليمين الامريكي ماكين أن يتفوه به.
أن (ثورنة) الخطاب الاسلاموي الرجعي لايمثل مزايدة على الحراكات الثورية لكسب الشارع , بل هو محاولة للقوى الاسلاموية أن تحافظ على وضيفتها التقليدية بخدمة اقتصاديات العولمة من خلال استحداث دور جديد لنفسها تنافس به مرشحي الخدمة الجدد من يميني اللبرالية المحافظين الكسالى ويميني الديمقراطية الرجعييين . ولتوصل الرسالة لسادتها من انها لازالت قادرة على (الخدمة) بما (تبدعه ) من توضيف لسلاحها الرئيسي وهو الاسفاف بالدين وتحريفة لتبقى هي الخادمة الاثيرة لدى سادتها من الاقتصاديات العولمية. أن ثورنة الخطاب الاسلاموي هو ساطور تشذح نصلة الرجعية الاسلاموية اليوم لتضعة بيد قوى الاستغلال العولمي غدا لقطع السنة واطراف الثوار ومن ثم رؤوسهم.

*http://www.aljazeera.net/news/pages/505de470-a8a6-44ed-a6a5-8dccda273eaa








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا