الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد مات حكماء الاقباط فماذا أنتم فاعلون ؟

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)

2013 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ ان رحل الرئيس مبارك بعدما أجبره الشعب على التنحى مرورا بالفترة الانتقالية للمجلس العسكرىى ثم تولى مكتب الارشاد الحكم والذى اسقطة الشعب فى 30/6/2013 وتولى مقاليد البلاد رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد لحين انتخاب رئيس
فى كل هذه الفترة لا يتردد سوى سؤالا واحدا على لسان كل ما نعرفهم وما لا نعرفهم وهو
البلد رايحة على فين ؟
والجواب بمنتهى الصراحة والوضوح لا احد يعرف الى اين نحن ذاهبون ؟!
ويضحك على نفسه من يصدق هؤلاء المحللون والخبراء والعارفون والحقوقيون والثوريون وكل نجوم التوك شو فكلها تخمينات وتكهنات لا تخص سوى اصحابها ومن قالوها
اما الواقع فهو بعيد كل البعد عن كل تحليلاتهم وتوقعاتهم فمع احترامى للجميع فالشعب المصرى شعب من الصعب ان تتخيل ردة فعله
اما الحكومات المختلفة والرئاسات المتعددة التى جلست على مقعد الحكم هى ذات تفكير عقيم فقد تربى الجميع على سياسات الحزب الوطنى وشربوها وتعمقت ورسخت فى وجدانهم بدأ من المجلس العسكرى والإخوان ونهايتا بالببلاوى وعدلى منصور فكل اساليبهم هى اساليب عقيمة وخانعة لا تتناسب مع ما تمر نه البلاد من ظروف راهنة ولا تتناسب ايضا مع تفويض الشعب لهم وهنا السؤال الذى يطرح نفسه ما دليلى على ما اقول او لماذا اقول ذلك الان والبلاد فى هذا المنعطف التاريخى ؟
فلو نظرنا نظرة سريعة على ما كان يفعله مبارك وحاشيته سنجد ان نظام مبارك اعتمد اعتمادا كليا على تأجيل الحلول وإعطاء مسكنات للشعب كلما دعت الحاجة الى ذلك وفى نفس الوقت اتبع نظام التوازنات والموائمات فترك الاخوان يعملون جهارا نهار فى مكتبهم ومقرهم بالمنيل وفى نفس الوقت اطلق عليهم لقب الجماعة المحظورة واعتقل بعض قادتهم ولا مانع من دخولهم الانتخابات البرلمانية والاتفاق معهم على عدد كراسى بعينة فى نظير كسب ودهم وان ينفذوا اوامره من اثارة الفتن والقلاقل كلما دعت الحاجة الى ذلك لإلهاء الشعب
فنرى عندما يريد نظام مبارك تمرير قانون مثلا ان يتم حرق بعض الكنائس ولا مانع من قتل عدد من الاقباط او اختطاف فتاة قاصر وهذه امور واضحة ومعلومة للقاسى والدانى ولا نريد الخوض فيها ولكن كان فى المقابل ان يتم اعتقال المجنى عليهم ومساومة اهاليهم وإرغامهم على قبول المصالحة وهذه الامور تتم لكى يتم حماية كلاب النظام وتنفيذا لبنود الاتفاق المبرم بينهم
وقد تم هذا ايضا فى عهد المجلس العسكرى وهنا لا اتكلم عن قواتنا المسلحة الباسلة ولكنى اتكلم عن اشخاص كانوا يمارسون العمل السياسى بنفس اسلوب مبارك بل ابشع فقد كان مبارك وحزبه يفعل ذلك بحنكة ودهاء اما المجلس العسكرى فقد فعلها وأدارها بنفس الاسلوب
والطريقة ولكن بغباء ولا اعلم لماذا ؟
هل لعدم الخبرة والتعود على سياسات خاطئة تربينا عليها جميعا عشرات السنوات ام عدم وجود مبدعين ذوى افكار ابتكاريه ولكن فى المجمل تدهورت حالة البلاد والعباد ودفع الاقباط الثمن من ابنائهم ودمائهم وممتلكاتهم بل وكرامتهم دفعوا كل ذلك متطلعين الى عالم افضل
وهنا اتكلم على الاقباط كحلقة اضعف فأحداث اطفيح وإمبابة وماسبيروا وغيرها كان ضحاياها اقباط فقط و باقى الوطن من الشرفاء دفع الكثير من الشهداء الابرار الذين الى يومنا هذا نطلب القصاص لدمائهم الذكية الطاهرة
الى ان اتى الاخوان ومكتب ارشادهم ورئيسهم الدكتور محمد مرسى وبدو فى ممارسة غبائهم السياسى واخونة مفاصل الدولة وتكفير كل ماهو غير اخوانى بل انهم تاجروا بالدين واستهانوا بالدماء المصرية ودبروا المكائد لأبناء الشعب المصرى بل كادوا ان يبيعوا الوطن ولعلة من العجيب ان نصف فترة حكم الاخوان انها كانت عادلة فى الظلم والإقصاء ان جاز التعبير
وخرج الشعب المصري بالملايين فى الشوارع والميادين واسقط الاخوان ورئيسهم الذى سيظل وصمة عار فى تاريخ هذا البلد العريق فقد افتقر مرسى الى كل السمات والصفات التى تؤهله ان يكون رئيس وردية فى مصنع مخلفات وليس ان يكون رئيس دولة عظيمة وعريقة جذورها فى التاريخ كدولتنا المصرية
وأسقط الشعب دولة تجار الدين بقيادة رجل لا نملك إلا ان ننحنى له اجلالا وتبجيلا وإكراما وهو الفريق اول عبد الفتاح السيسى الذى كتب اسمة بحروف من نار على صفحات التاريخ فقد انقذ مصر من العودة الى عهد الظلمات والرجعية ونظام القبيلة والعشيرة وأكد مرارا وتكرار انة سيحمى الشعب من اى ارهاب وسيضرب بيدا من حديد على كل من تسول له نفسه ارهاب هذا الشعب الطيب
وبدأ عهدا جديدا برئاسة مؤقتة متمثلة فى المستشار الجليل عدلى منصور والذى اتى بدورة بالدكتور الببلاوى الذى نحترم قامته الاقتصادية وحكومته المختارة التى نعترض على بعض رموزها ولكن لا مانع من الصمت فترة لنرى ماذا هم فاعلون
ولكن فيما يبدوا ان شيئا ما حدث لا نعرفه فما اشبهة ما يحدث الان بما كان يحدث فى عصر مبارك فهى نفس السياسة حتى مع الارهابيين والقتلة ففى رابعة والنهضة يتجمع الارهاب والتخويف والترهيب بل انا اعتبر ان سكان منطقة رابعة وما حولها هم اسرى الاخوان والدولة يدها رخوة لا تفعل شيئا سوى انها تتوعد وتطلق التصريحات فى كل مناسبة ويوجد من يخرج علينا بتصريحات المصالحة وعدم الاقصاء لماذا عدم الاقصاء الان يا سادة ؟!
الم يقصى الاخوان اتباع الحزب الوطنى قبل ان يحكم الاخوان وهم مرعوبين من مشاركة الحزب الوطنى واتباعة بل وصل الامر انهم سنوا تشريع بهذا المعنى لإبعاد الجنرال عمر سليمان رحمه الله وغيرة من الاشتراك فى الحياة السياسية فلماذا الان عدم الإقصاء
فلابد من عدم مشاركة اى اخوانى فى الحياة السياسية 10 سنوات على الاقل حتى يتعلموا ان مصر وطن للجميع ووطن لابد ان نحبه ونرفعه فوق رؤؤسنا لا ان نبيعه من اجل كرسى لا ان نرهب ابناءة ونقتلهم بدون ذنب من اجل كرسى الحكم
وكالعادة يدفع الاقباط فاتورة هذه المرحلة ايضا فكم من صراع واضطهاد وتنكيل بالأقباط وحرق منازلهم وقتل ابنائهم فى محافظات مصر المختلفة وخاصة صعيد مصر وكالعادة ايضا لا يوجد جناة على حد علمى وكالعادة ايضا سيتم القبض على الاقباط للمساومة نص محفوظ ومتكرر وقميء وعقيم ولكن العواقب ستكون وخيمة حيث ان اقباط الامس ليسوا هم اقباط اليوم فلا يوجد قبطى واحد فى مصر يستطيع احد ان يمنعه من التعبير عن غضبة بكل الوسائل المتاحة والقانونية ولكن ما اخشاه ان ينجح اعداء الوطن من الارهابيين فى ان يدفعوا الاقباط دفعا الى الدفاع عن انفسهم وان حدث ذلك فهذا ايضا مشروع لان الدفاع عن النفس هو مكفول فى حالة تعرض حياة الشخص للخطر ولا يجرمه القانون ولكن ستكون النهاية هى حرق الاخضر واليابس فرجال الامس الحكماء من الاقباط الذين ينفذون اوامر الانجيل الذى يقول من ضربك على خدك فحول له الاخر
ليسوا هم شباب اليوم الذى رأى المذلة فى اخته التى خطفت امام عينية باسم الدين تحت حماية جهاز امن الدولة المنحل ورأى كنيسته تحرق ومحل تجارته ينهب ويحرق ويهجر من بلدته ويعامل كأنه عبد فى وطن اسما هو وطنه وفعلا لا كرامة له فيه فخرج الاقباط ولن يرجعوا مرة اخرى شأنهم شأن المقهورين والفقراء من هذا الشعب فلا مفاوضة ولا مساومة على الحقوق ليس هذا تهديدا كما يختال اصحاب النفوس الضعيفة ومثيرى الفتن ولكنة انذار لابد من حل المشاكل فلا مجال إلا للمساواة والعدالة الاجتماعية والحريات والحياة الكريمة فلا وجود للايادى الرخوة مهما كان الثمن فمطلوب رجال ثوريون حقيقيون مبدعون لديهم حلول ابتكاريه غير ذلك لن تنتهى ثورات هذا الشعب ولن يقف امامه احد مهما عشقه هذا الشعب وأحبة فالحب ينتهى حيثما وجد الظلم والقهر وهدر الكرامة
فتعالوا نعطى مثلا بلاعب كرة احرز هدفا فى مباراة دولية فى الوقت الضائع رفعة الجمهور فوق الاعناق وهتفوا باسمة وأصبح معبود الجماهير ونجم المنتديات وفى المباراة التالية تسبب هذا اللاعب نفسه فى خسارة الفريق فسنجد نفس الشعب ونفس الجماهير ذهبت التى مقرة ومقر النادى وتم تحطيمه والتنكيل بة فسياسة شعبنا مع الفائز والبطل فقط
فكونوا ابطالا واتخذوا قرارات ثورية تشعرنا جميعا اننا نجنى ثمار ثورتنا وتعزز ثقتنا فيكم
وغدا تشرق الشمس
وفق الله مصر وحفظها وجيشها من كل سوء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلاميين مش لاقيين اللى يلمهم ..
حكيم العارف ( 2013 / 8 / 12 - 03:23 )
المشكله هى تواطؤ الاجهزه الامنيه فى معاقبة المجرمين والسبب ربما يكون:
1- الخوف من الانتقام الاسلامى واغتيال الجهاز الامنى بواسطة التكفيريين

2- التعاطف الدينى او القبلى من الامن للجناه .

3- تقاضى رشوه مقابل غض البصر عن الجريمه لان المجنى عليه ضعيف .



الاسلاميين مش لاقيين اللى يلمهم ... وبيبرطعوا فى الدوله للشغب فى مقابل مادى سخى .. من اهل الظلام

اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت