الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب منتج الإمبريالية الأمريكية من له المصلحة في الحرب علية ..؟

أنس القاضي

2013 / 8 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


الإرهاب منتج الإمبريالية الأمريكية من له المصلحة في الحرب علية ..؟

مُحاربة الإرهاب هو المُصطلح والستار الذي أطلقته الإمبريالية الأمريكية على حمالاتها التوسعية في الشرق الأوسط وبنفس الستار تدعي أنها تُحارب الإرهاب هنا في اليمن ! مع العلم أن هذا المشروع هو مشروعها ،فبعد أن كانت رؤوس الأموال الإمبريالية تحشد الأطلسي وتستغل الحكومات الشعوب بما فيه الشعب الأمريكي لمواجهة خطر الزحف الأحمر والإرهاب الشيوعي ،وبعد سقوط الإتحاد السوفيتي كان على الإمبريالية أن تخلق ذريعة طيعة التحكم بها لتمارس تحتها مخططاتها التوسعية في إستغلال ثروات وشعوب العالم ، وفي سبيل ذالك حَضرت جماعات دينية متطرفة "كالقاعدة" وشخصيات كــ (بلادان ) وأحداث "كالحادي عشر من سبتمبر" وتفجيرات لندن بعد أن رفضت بريطانيا المساعدة في مكافحة الإرهاب وغيرها من الهجمات (الإرهابية،الإستخباراتية ) التي استهدفت مواقع حساسة في مختلف بلدان العالم
،ثم جندت الإسلاميين المتطرفين وهوليود ووسائل الإعلام لتظهر هذه الذريعة المُحكمة الصُنع في أوج خطورتها وتهديدها للسلم العالمي ،ويجدر التركيز إلى أن الإسلاميين المتطرفين المُجندين لمشروعها ظهروا من الدول التي كانت تتبع المُعسكر الغربي الموالي لأمريكا في مواجهة المعسكر الشرقي في عهد الإتحاد السوفيتي ولم توجد خلايا للقاعدة في الدول الإشتراكية ولم يُبتعث منها مجاهدين للحرب على السوفيت .
ويجدر الانتباه أيضاً إلى أن هذه الجماعات الإرهابية لم توجد لها خلايا في الأرض المُحتلة ولم تقم بأي عمل إرهابي يستهدف الكيان الصهيوني ولم تشتبك معهم في أي معركة في تاريخ المقاومة والكفاح المُسلح الفلسطيني ، وعلى العكس اجتهدت هذه الجماعات الإرهابية في استهداف الشخصيات القومية واليسارية والوطنية من سياسيين ومفكرين وعلما وأكاديميين وفنانين في العالم العربي لإغتيال أي حالة حياة شعوبية وطنية تمثله هذه الشخصيات ،ولم تخسر الإمبريالية الأمريكية منذ بداية هذا السيناريوا حتى اليوم سوى خسائر ماديه وبشريه لا تُحدث أي تأثير على رؤوس أموالها التي تستثمر بالإرهاب .
فمن مصلحته في الحرب على الإرهاب اليوم في اليمن..؟ بتأكيد صاحبة المشروع ليست مصلحتها وما تقوم به أمريكا من حرب على الإرهاب إنما هو خلق توازن في جماعات القاعدة ،فمن باب هي تُريد أن تحافظ على هذه الجماعات فهي ذريعة الوجود الأمريكي في اليمن ،ومن باب أخر فليس من صالحها أن تقوى هذه الجماعات المتطرفة وتعمل كخلايا شاذة تخرج عن سيطرتها وسيطرة قياداتها فتصبح خطر حقيقي على مصالحها فالعقيدة التي تُلقنها هذه الخلايا هو الجهاد والعداء مع أمريكا والغرب وإن كان ما تفعله هو العكس تماماً..!
إن شبه الجيش اليمني واللجان الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في القضاء على الإرهاب وهي الوحيدة القادرة على القضاء على تنظيم القاعدة في خوض معارك عسكرية ومواجهات مسلحة، فخلايا القاعدة التي تعتمد عادة على حرب العصابات وعلى المهمات الفردية ليست مؤهلة عسكرياً كفايةً لتتمكن من هزيمة وحدات عسكرية نظاميه ووحدات خاصة مدربه لمثل هذه الحروب ،ثم أن الأساليب القتالية القبلية التي تملكها اللجان الشعبية قريبه جداً من تكتياكاتهم القتالية وسبق أن وجهت لهم الألوية العسكرية واللجان الشعبية هزيمة نكرا في أبين منذ أعوام ، ولكن المواجهات العسكرية لن تقضي تماماً على القاعدة أن لم تتوقف المكائن التي تنتجهم ،والدولة العلمانية هي القادرة على تجفيف منابر ومنابع الإرهاب حين تضع يدها على المؤسسة الدينية بالرقابة وترشيد الخطاب الديني ، ولن ينجح محاربة الفكر المتطرف إن لم تحارب ألدوله الأسباب التي تزج بهذه المجاميع وأكثرها شابه إلى إعتناق هذا الفكر المتطرف أو مزاولته كعمل ،وهكذا فإن الدولة الديمقراطية المحققة للعدالة الاجتماعية هي القادرة على انتشال الكادحين من ذوي الدخل المحدود والمُعدَمين والعاطلين عن العمل قبل انخراطهم في العمل مع هذه الجماعات الإرهابية ، إن القضاء على القاعدة لا يحتاج لا الطائرات ولا التقنية الامبريالية الأمريكية ولا المُساعدات الرجعية الخليجية بل دوله ديمقراطيه مدنيه تجسد المواطنة وتحقق العدالة الاجتماعية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الارهاب
zaki yousif ( 2013 / 8 / 13 - 18:10 )
الارهاب انتجه محمد صلعم قبل 1400 عام

اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال