الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التدخل الاستعماري السافر إهانة لمصر وثورتها وإرادة شعبها

الحزب الاشتراكي المصري

2013 / 8 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تابع الحزب الاشتراكي المصري، باهتمام شديد، ماجرى من زيارات وتدخلات ولقاءات، في الأيام القليلة الماضية، بشأن الأوضاع في مصر في أعقاب 30 يونيو 2013، ويهمه أن يحدد موقفه منها على النحو التالي:

أولاً: يعتبر الحزب الاشتراكي المصري أن مجمل ماجرى في سياق محاولة إنقاذ جماعة "الإخوان المسلمين" وقادتها وحلفائها من مصيرهم المحتوم هو بمثابة تدخل سافر في الشأن المصري الداخلي، وانتهاك فظ للسيادة المستقلة، وتجاوز مرفوض لمقتضيات الإرادة الوطنية، وهو استمرار للدور المعادي الذي لعبته السفيرة الأمريكية آن باترسون، لصالح جماعة "الإخوان" وجماعات الإرهاب التابعة لها، وهو أمر غير مقبول على كل المستويات.
ثانياً: يرى الحزب أن هذا الإصرار الاستعماري (الأمريكي، الغربي، الخليجي) على التدخل لصالح جماعة "الإخوان"، إنما يعكس بجلاء الدور المشبوه لقادة هذه الجماعة في خدمة أغراض الاستعمار والصهيونية، وهو دور قديم ومتجدد، يبرر مساندة أمريكا والغرب للجماعة ولمحمد مرسي، ويفسر هلع هذه الدول من سقوط عملائها في مصر، وانحيازها الصارخ ضد الثورة والشعب.
ثالثاً: يرفض الحزب رخاوة الموقف الرسمي المصري، وسماحه لهذه الوفود المشبوهة بزيارة محبوسين على ذمة جرائم قتل وتحريض على القتل، وتخابر، واقتحام سجون، وتعذيب، وتحريض على القوات المسلحة، وغير ذلك من التهم الخطيرة، ويرى في ذلك إهانة للكرامة المصرية، وإهداراً لحرمة القضاء المصري وسمعته، وهو أمر يتناقض مع كل الأعراف الدبلوماسية والقانونية، كما يتنافي تماماً مع قيم الثورة وأهدافها ومطالبها.
رابعاً: وبشكل أكثر تحديداً، يستنكر الحزب بشدة استضافة شخصيات كعضو الكونجرس الأمريكي جون ماكين، بصلافته وعنجهيته وانحيازه ضد الثورة والشعب؛ ووزير خارجية قطر، رغم الدور التآمري المفضوح لدويلته ولقناة "الجزيرة" ودورهما التحريضي ضد الثورة والشعب والقوات المسلحة؛ والسماح له بالانفراد بلقاء خيرت الشاطر دون حضور ممثلين للدولة. ويرى الحزب أن كل المسوغات والأسباب المقدمة لا تبرر هذا التهاون المشين والضار بالمصلحة الوطنية.
خامساً: يرفض الحزب بشكل قاطع أية دعوات لما يُسمى "المصالحة" مع قادة "جماعة الإخوان المسلمين، وغيرها من الجماعات الإرهابية المتاجرة بالدين، كما يحذِّر من عقد أية صفقات تستهدف "الخروج الآمن" لأولئك المجرمين وإعفائهم من المحاسبة عما اقترفوه من جرائم. ويؤكد الحزب أن مثل هذه الدعوات والمبادرات تمثل التفافاً مريباً على إرادة الشعب المصري، الذي أكد بخروج ملايينه الغفيرة في 30 يونيو ثم في 26 يوليو 2013، رفضه للإرهاب وللتهاون مع الإرهابيين ودعاة العنف والفتنة.
سادساً: لقد بات واضحاً أن جماعة "الإخوان" الإرهابية وتوابعها وأذرعها الإجرامية، في العاصمة والمحافظات وسيناء، لم تتزحزح عن مخططها لإشاعة التخريب والترويع والقتل وتهديد السلم العام، وإعاقة الحياة الطبيعية للمواطنين، وتكريس سياسات العنف والبلطجة، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية. وإزاء هذا الوضع، الذي يجعل الدولة المصرية العريقة وسمعتها وهيبتها على المحك، فإنه يتعين على السلطات الحاكمة أن ترد الاعتبار إلى وعودها المتكررة بتصفية بؤر الإرهاب المسلّح في "إشارة رابعة العدوية" وميدان "نهضة مصر" وغيرهما، وإلا فإن عليها أن تتحمل رد فعل الجماهير الثائرة التي لن يطول صبرها على بلطجة الإرهابيين وتخاذل المتخاذلين.
وأخيراً فإن على جماهير شعبنا العظيم أن تظل على أهبة الاستعداد للنزول إلى ميادين التحرير وشوارعها في طول البلاد وعرضها، للزود عن ثورتها، وللدفاع عن حقها المشروع في صياغة مستقبل الوطن بعيداً عن الهيمنة الاستعمارية، وبعيداً عن قبضة الجماعة الإرهابية وحلفائها من القتلة والمأجورين.
عاشت الثورة المصرية العظيمة
والمجد والخلود لشهدائها الأبرار

الحزب الاشتراكي المصري
7 أغسطس/آب 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة