الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 19

حبيب هنا

2013 / 8 / 16
الادب والفن


- 19 -
تحدث نبيل عن شيخنا الذي تعرف عليه من خلال الصور التي بثتها الفضائيات في أعقاب اغتياله، فقال :
لقد تعرفت عليه في المسجد الحرام عندما كان يؤدي فريضة الحج، ولم يخطر ببالي، أن يكون الرجل الذي يجلس في صحن المسجد الحرام بما لا يبعد عن الكعبة سوى بضعة أمتار، قادراً على تغيير معادلة الرعب الذي دأب الاحتلال على ممارسته علينا كلما أراد إشباع غريزة الانتقام من شعب أعزل . هذا الرجل، الخاشع بين يدي الله، الذي يدعوه بنية خالصة لا رياء فيها ولا ينتظر رده على مسامع المصلين الذين كانوا بالجوار منه وأنا واحد منهم .
كان يدعو الله مخاطباً كأنه يدرك أن الإجابة لن تكون بعيدة :
جئت إليك حاملاً آلام شعبي وأوجاعه كي أضعها بين يديك . ألهمني يا الله ماذا أ فاعل ؟ الصمت على ذبح الأطفال والشيوخ والنساء يساوي الاشتراك في الجريمة، والذهاب بهم نحو مستقبل مجهول ليس مؤكداً الوصول بهم إلى نهاية معروفة المآل ، وترك المقدسات، تدنسها الأقدام الهمجية محرم شرعاً، واتخاذ خطوة من شأنها جر الويلات على من تبقى من الأحياء قد تكون في غير موضعها الآن . ماذا عليّ أن أفعل ألهمني يا الله ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا