الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ام الدنيا وعن الانسانية

مهند الغزي

2013 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


عن ام الدنيا وعن الانسانية
طول ما الدم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس
يسقط كل من خان.عسكر..فلول..اخوان
مصر اعادتني للكتابة بعد انقطاع
الحقيقة ان احداث مصر الاخيرة من اكثر الاحداث التي حيرتني لم استطع ان اقف مع طرف ضد طرف ولم استطع الانحياز الى جهة ضد الاخرى.
كيف يمكن ان اقف ضد ثورة دعمتها من اول يوم وفي نفس الوقت كيف يمكن ان اصفق لقتل مئات من البشر
نبهني الصديق الاعلامي حامد السيد عن نقطة غابت عن بالي أقتطع جزء مما كتبة
"الليبرالية ليست راديكالية..، فهي لا"تعترف بمرجعية ليبرالية مقدسة، لأنها لو قدست أحد رموزها إلى درجة أن يتحدث بلسانها، أو قدست أحد كتبها إلى درجة أن تعتبره المعبر الوحيد أو الأساسي عنها، لم تصبح ليبرالية، ولأصبحت مذهبا من المذاهب المنغلقة على نفسها"
نعم مرجعية الليبراليين هي الانسان والانسان فقط, كرامتة وحريتة وحقه بالعيش الانساني
فالوطن وسلامته اكبر من كل شيء وفوق كل مسمى واعظم من كل دين ومذهب
والنفس البشرية وكرامتها اعظم من الوطن نفسه وهذا ما اؤمن به
خلقني الله كائن ضد الدم والعنف والقتل وضد كل ما يؤدي الى الموت, وانا من المؤيدين لالغاء عقوبة الاعدام في جميع العالم.

تلقيت رسائل كثيرة من اصدقائي تتسال عن صمتي لأحداث مصر وانت ممن هللوا للثورة على الاخوان.
نعم عندما تسيل الدماء فالصمت احتراماً للارواح واحتراماً لذويهم وعويلهم اهم من الحديث عن اي شيء اخر.
فلا يهمني من قتل وكيف قتل ومن قتله, ما يهمني هو كم الارواح التي زهقت دون اي مبرر
فمن يتابع الاخبار ويأخذها من مصدر واحد او اكثر من مصدر بنفس الايدلوجية وكانه ينظر الى الموضوع بعين واحدة ملائمة لأفكاره وايدلوجيتة.
ومن يحصل على المعلومة من مختلف المصادر حتى التي تعارضه في افكارة سيرى الاحداث بكلتا عينية

يوم الاربعاء يوم ليس عادي بتاريخ مصر والعالم
سيخلد التاريخ عملية فض اعتصام تجاوز فيه عدد الضحايا خمسمائة والجرحى بالألف, مراسل رويترز يقول ان اكثر من 200 جثه حرقت موجودة الان في مسجد الايمان وزارة الصحه لم تسجيلها لحد الان.
لم افارق شاشه التلفزيون وشاشه الكمبيوتر
عين على القنوات الاخباريه وعين على مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتويتر
حتى ريمونت الكونترول اشتكى من من كثرة الانتقال بين القنوات
مبتدئاً من القنوات الاكثر حيادية وهي البي بي سي وفرانس 24 وسكاي نيوز مروراً بالقنوات المصرية سي بي سي واون تي في والحياه والمحور والنهار والقنوات الرسمية وصولا الى القنوات الاكثر انحيازاً العربية والجزيره وحتى قناة القدس التابعه لحماس الجناح الاخواني في فلسطين.

يتحمل قيادات الاخوان اكثرمن سبعين بالمائة من نهر الدماء الجارية بعد الاطاحة بمرسي
التمسك بمفردات بغبغاوية كالشرعية وعودة الرئيس هو انتحار سياسي وحقيقي.
الوفود التي قدمت الى مصر لحلحلة الازمة قدمت عشرات الحلول ورفضت القيادات الاخوانية كل هذه الحلول وكانت تجيب بصوت واحد انها ترفض جميع المبادرات التي لا ترجع مرسي الى الحكم والحقيقة ان الديناصورات انقرضوا لانهم لم يستطيعوا التكيف مع بيئتها وتغيراتها وتعرف القيادات الاخوانية جيداً ان مواجهة الجيش انتحار سياسي حقيقي لكن طموحهم بتدويل القضية ودعم خارجي وتحويل مصر الى سوريا جديدة هو ما يطمحون له.
العشرات من الصور والفديوات وساعات البث الحي تثبت ان اعتصام الاخوان لم يكن سلمي مئة بالمئة. بنادق كلاشنكوف ومسدسات وبنادق الخرطوش وزجاجات المولتوف وجميع ما ذكر مسجل بالعشرات من الفديوات والصور والتي لا تقبل التشكيك من اي احد يبصر بعين وقلب اضف الى ذلك تهديم الارصفة وبناء السواتر الخرسانية,
وتليها موجة حرق الكنائس ومراكز الشرطة ومديريات الامن وسيارات المدنيين والعسكر والتعدي على الشرطة في محافظات اخرى غير القاهرة

بالمقابل المسؤولية الباقية على الحكومة المصرية والقوات المسلحة واخص هنا قوات مكافحة الشغب التي هجمت على الاعتصامات, اتصور بان قائد عملية فك الاعتصام لا يحمل اي خبرة, استمرت عملية فض الاعتصام اكثر من 12 ساعة وهو وقت جداً طويل وهو ما ادى الى هذة الكارثة واستخدم عدد قليل جداُ من القوات وعدد اقل من الاليات.
كان يجب مضاعفة الاعداد واستخدام اليات التفريق بالمياة الحار وقذف المئات من الغازات المسيلة للدموع وحتى استخدام طوافات لرش المتظاهرين بالمياة وتسليح القوات بالرصاص المطاطي وعدم تسليحهم باي رصاص حي ويسيطر قناصة على العمارات المحيطة بالاعتصام.
اعتقد ان قائد العملية المكلفة بالفض تصرف على اساس ردة الفعل وهذا اول الاخطاء العسكرية لان القائد يتصرف حسب الخطة الموضوعة لا حسب ردة الفعل العصبية, بعد مقتل عدد من الضباط والجنود حول عملية الفض الى انتقام.
واتصور ان لا توجد اي رؤية ودراسة حقيقية لابعاد الفض.

الجرح الذي تركته العملية جرح عميق ولن ينسى ابداً لا بضمير الانسانية ولا بضمير المصريين مؤيدين ومعارضين
حوالي 1000 ضحيه منهم 200 جثه متفحمة والالف المصابين
43 شرطي بيهم 18 ضابط منهم 11 في مركز شرطة تم سحل 4 منهم بالشارع والتمثيل بجثثهم
وحرق اكثر من 60 موقع مسيحي بينهم 20 كنيسة بعضها عمرها اكبر من عمر الاسلام ومراكز كنسية ومقرات مسيحية وعدد كبير من مراكز الشرطة وميدريات الامن
وحرق مسجد رابعة العدوية بالكامل واحتراق الجثث المواجدة داخلة, وكليه الهندسه في جامعه القاهره, ومبنى محافظة الجيزة, والهجوم على المكتبة التاريخية في الاسكندرية.

كان ممكن تجنب الموت والدمار والقتل بعقل اكثر انفتاح من الاخوان وصبر اكبر من القياده المصرية
اتمنى ان يكون هذا اليوم الدامي المؤلم درس لكلا الطرفين

دعوات عاشق لام الدنيا
الله يحمي مصر وشعبها ويؤلف بين قلوبهم

والى الملتقى
مهند الغزي
16/08/2013

طبعاُ راح الكي تعليقات تكلي هو منو بده واكللهم مراح ارد على هاي التعليقات لان ميهمني منو بده يهمني منو محافظ على دماء اهله وجماعته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط