الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رباعيات حرَّة. الوطن و الأمة

محيي هادي

2013 / 8 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رباعيات حرَّة. الوطن و الأمة

1
أيا وطني ويا حبي و يا مصْدر أوجاعي و أشجاني
أيا حُضناً أريد العيش في ظلِّه كأنِّي ساكنٌ ظِلّ الجنانِ
أُناغيك، تُناغني و تطرب راقصا فرحا لألحاني
"أخاف عليكَ من عيني و مني و منك و من زمانك و المكانِ"
**
2
أحاورك في هذا اليوم ياوطني حوار الإبنِ للأمِّ
متى ينفضُّ هذا الكرْبُ عنّا و تصفو سماؤنا الزرقاء من غيمِ؟
لقد ضاع حديثُ الناس عن أملٍ. و زاد القول بينهُـمُ على الشؤمِ
و أعرابُ نفاق اليوم كالأمس تزيد قباحة الأفعال باللؤمِ
**
3
ها أنا أعشقُ أرضاً رشفتْ في جوفها خَرَفَ الرذيله
خُنِقَ البلبُلُ فيها مثلما قد خَنَقَ الطيرُ هديله
هي أرضٌ جَفَّفت في دينها كلّ أزهارٍ جميله
لم تُبدِّلْ كُربَها إلاّ بحزْنٍ هُوَ للكرب خليله
**
4
كلما سـِرتُ و فكرّْتُ على هذي البقاع
لا أرى إلاّ لحىً تفترش الارض و في كل الضياع
لا أرى أرضي سوى عارٌ على العقلِ السليمِ دون سِرِّ أو قِناع
رغم كلّ الخير فيها إنها أرض الجياع
**
5
و لحىً قد أخفت المسروق في كل الزوايا
و باسم الله قد باعت (صكوكا). هكذا تغفر للمرء خطايا
و اشترى الشعب الجهول (صكه) كحمارٍ سائرٍ خلف القطيعِ و المطايا
سُرِق العقلُ من الشعبِ، من أشباهِ الرجالِ، و الرعايا
**
6
نامت الامةُ في ليلٍ على صخـْبِ نشازاتِ الكتابِ
و استمرت، و استمرت دون أن تسمعَ لحناً لحبيبٍ في عِتابِ
سنَّت الأمة أمراً: "إنما البنت تعيش في سجونٍ من نِقابِ"
غُصِبت زينبُ فيها لم تصل عمراً من أعمار الشباب
**
7
أمّـَةٌ جدَّتُها بغيٌ فهندٌ ترفعُ الراياتْ
تمضغُ بالأكباد ثائرةً و بعدها تعلس بالأمواتْ
تخدَّرتْ بالدينِ مثلما تخدَّرت بالقاتْ
لا تعرفُ الحبَّ و لكنها تنكحُ موتاها عند المماتْ
**
8
إنَّ هنداً، في قريش، كانت القوادة الكبرى مابين النساء
ترفع الأعلام في النُّزل تحث الناس من أجل البغاء
أنجبت ابنا شهيراً صار عنوان كبير الطلقاء
نشر الاسلام في الليلِ الطويل و الصباح و المساء
**
9
يا أمة! نجمة داود لها ستة أركان
كلُّ ركنٍ يطعنُ الشعب َ بلا حِسٍٍّ ووجدانِ
مزمار داود هو النبعُ لقـُرآن
(الوهيم) أضحى إلاهكم. (شمائيل)، ذا، أصلٌ للشيطانِ
**
10
أمةٌ قد ضحكت من جهلها الأقوام و الأمم
أفراحها حُزنٌ. يضيع في بكائها الأشجان و الألم
ترقص عند قولها: "رايتنا المُخلِّص المهدي و العلم"
قد خسرت حاضرها في يومها. من قبله قد خُسِـر التاريخُ و القِـدم.
**
11
قالَ راوٍ: "كـَتـبَ اللهُ على أمتكم سوء المصير
اعطـَشوا رغم مياه الارضِ عطْشاً مثل سكان السعير
ثمَّ جوعوا و ثمار الأرض تُرمى للحمير
و باسم الله فيكم يحكمُ راعي البعير
**
12
اقتلوا عُشاقكم في كُرهكم
أبعدوا أبناءكم عن قلبكم
أوئدوا الطفلة في التسعِ على خصيانكم
إنحروا الاطفال في حقد و في أحضانكم"
**
13
إنَّما البلدُ منكوب و فيهِ قد اعتلت أسوارهم الارض للسماء
لم أر يوما أبداً بلداً ذليلا هكذا. يُقتلُ بالسيوفِ و الغباء
يبول من فيه عليه حاقداً بدون ستر كان أو خفاء
ورئيسُ حُكـْمٍ صار فيه خائفا يقبعُ خلف ستارةٍ خضراء
**
14
منذُ قرون لم تعد يا أيها المارد ماردْ
لم تعد تملك شيئا. كلّ شيء صار مُـلـْكا للأباعدْ
و على الأرض تعيش الذِّلّ شاردْ
فانس يوما كنت فيه رافعا أعلامَ ماجد
**
محيي هادي – أسبانيا
17/08/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد