الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سأحمل السلاح ولكن..

سيماء المزوغي

2013 / 8 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أنا التي أختلف معك حتى النخاع.. مذهبا وأصلا وشكلا ومضمونا ولونا وطعما ورائحة.. أجدادك ليسوا بأجدادي وتاريخك أبدا لا يعنيني وفتوحاتك لم تكن فتوحاتي وأبطالك كرتون في قواميسي ومدنك الحرّة مستعمرات عبيد في خرائطي..
سأحمل السلاح على كتفي وبين يدي، ليس لقتلك أو أذيتك ولكن لأدافع به عنك.. قد نختلف، قد نتقاطع، قد تكفّرني، قد أنعتك بالمغالي، قد تحرّم ملذّاتي، قد أحلّل محرّماتك، قد أحبّ الفلسفة والموسيقى، قد تلبس ما لا ألبس، قد تتزّين بسوادك الذي أراه، قد أتزيّن بجنتك التي تنتظرها في آخرتك، قد أنحني إيمانا ويقينا وحبّا بما تراه كفرا وزندقة، قد أنحت ما تكسره وتهدمه .. قد أرسم ما تحرقه وتمزّقه..قد أعزف ما تصمّ أذنيك عنه وتُخرسه.. باختصار أولد يوم مماتك وتولد يوم مماتي ..
لكن لن أرضاك تموت اختناقا وأنا أملك مضخّة الأوكسجين، لن أرضاك تموت جوعا وعطشا وأنا أملك ما يسدّ جوعك وما يروي عطشك..
لن أرضاك تتألّم وأنا أملك مخدّر ألمك، لن أرضاك تُقهر باسم ما تؤمن وأنا أتلذّذ نخب الانتصار...
أن أتلذّذ بألمك فأنا لست بإنسان يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا..أن أحتفل بانكسارك فأنا لست بإنسان..!
أن أسعد بحزنك وأن أغتنم خسارتك وأن أتنفّس باختناقك وأضحك ببكائك..!
مهما اختلفت معك فلن أحمل السلاح ضدّك لأنّ سلاحي هو العقل والحجة والبرهان والمنطق وحبّ الحياة..
إن رأيت موتي سبيلا وحيدا لحياتي فلن أنعتك بالقاتل الجبان أو الكافر الجاهل أو المتوحّش المستذئب، بل سأسمعك الموسيقى التي أسمع وأقرؤك الكتب التي أقرأ وأمدّك العين التي أرى .. إن كان دمي يُنجيك فسأحقنه في عروقك وإن كان موتك يُحييني فسأغيّر نظرتي للحياة وللموت..
أنت عدّوي اللدود لكن موتك لا يسعدني وقتلك لا يُفرحني وهزيمتك ليست ربحا لي ..
مهما اختلفنا ومهما تخاصمنا ومهما تقاطعنا لن أدع مكروها يمسّ صراط حياتك..لأنك مثلي تحبّ الحياة ما استطعت إليها سبيلا...
إن الوطن الذي شرب كرها من دمنا يحتوينا معا، يدفئننا معا، يكسونا معا، يسقينا معا، يُشبعنا معا، ويوجعنا كما يؤلمنا معا ..
أيّ حقد أعمى جعلنا نتلذّذ ذبح غيرنا؟ أي مرض عضال جعلنا نترشّف دماء بعضنا البعض؟ أيّ وحشيّة وسادّية تلك التي تحوّلنا إلى كواسر نقتلع قلوب بعضنا البعض ونفقأ عيون بعضنا البعض؟
أيّ أفيون خدّر قلوبنا النابضة بالتآخي والحبّ؟ أيّ سبب وجيه جعلنا نحمل سلاحا لنفتكّ به حياة بعض؟
خذني وضمّني للأرواح التي قد تحصدها.. ولكنّك لن تشفى من نهم الدم، لأنه سيصير هواء لرئتيك، وماء لعروقك.. لأنك لن ترضى إلا بلون واحد في عينيك..
إن كنت حاكم خصمك وقاضي عدّوك، وإن كنت ستطبّق هنا "شرع الله" الذي ترى فماذا ستترك لله يوم القيامة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الذي يجمعنا يا أختاه...هو حب الأنسان للأنسان
الأشورية _من أرض أشور _ العراق ( 2013 / 8 / 17 - 21:11 )
هذه التشكيلة والكوكتيل من جبهات الأسلأمية والمتأسلمة الأرهابية زرعوا فينا الفتن والطائفية وقسموا العرب لسنة وشيعة وكفار ونصارى وأقلية وروافص وخوارج وعلوي ووووو , أسماء ترجعنا للخلف قرون وزمان..وهذه التشكيلة الملتحية تتدعي الأسلأم والأيمان المزيف وكرههم للغرب الكفار,وهم بالخفاء يجمعهم غرف نوم وأسرة مع حلفائهم الغرب الكفار,وهم من خربوا ودمروا شرقنا بحضاراته العريقة ,وألبسوه خيم سوداء بثقوب وخرم فقط للعينان ,وغيبوا العقول وحجروا القلوب ليسلخوا المشاعر والحب والضمير من داخل الأنسان.. مقتطفات لنزار قباني مضحكة مبكية معركة العروبة
فلا النصال انكسرت على النصال
ولا الرجال نازلوا الرجال
ولا رأينا مرة آشور بانيبال
فكل ما تبقى لمتحف التاريخ
اهرام من النعال !!


2 - قصيدة نزار قباني
الأشورية _من أرض أشور _ العراق ( 2013 / 8 / 17 - 21:22 )
مضحكة مبكية معركة العروبة
فلا النصال انكسرت على النصال
ولا الرجال نازلوا الرجال
ولا رأينا مرة آشور بانيبال
فكل ما تبقى لمتحف التاريخ
اهرام من النعال !!
*** *** *** ***
من الذى ينقذنا من حالة الفصام؟
من الذى يقنعنا بأننا لم نهزم؟
ونحن كل ليلة
نرى على الشاشات جيشا جائعا وعاريا...
يشحذ من خنادق الأعداء
(ساندويش)
وينحنى .. كى يلثم الأقدام !!
*** *** *** ***
لا حربنا حرب ولا سلامنا سلام
جميع ما يمر فى حياتنا
ليس سوى أفلام
زواجنا مرتجل
وحبنا مرتجل
كما يكون الحب فى بداية الأفلام
وموتنا مقرر
كما يكون الموت فى نهاية الأفلام !!
*** *** *** ***
لم ننتصر يوما على ذبابة
لكنها تجارة الأوهام
فخالد وطارق وحمزة
وعقبة بن نافع
والزبير والقعقاع والصمصام
مكدسون كلهم.. فى علب الأفلام
*** *** *** ***
تقاطعت فى لحمنا خناجر العروبة
واشتبك الاسلام بالاسلام نكذب فى قراءة التاريخ
نكذب فى قراءة الأخبار
ونقلب الهزيمة الكبرى
الى انتصار !! يا وطنى الغارق فى دمائه
يا أيها المطعون فى ابائه مدينة مدينة غمامة غمامة
حمامة حمامة


3 - لن احمل السلاح مثلك ولكن...!
يعرب بن عدنان ( 2013 / 11 / 13 - 06:56 )
انا لن أرضى ان تتألّمى وأنا أملك بلسما ترفضينه، لن أرضى ان تُقهريننى باسم ما تؤمنين ثم تلذّذين فى كل مرة بنخب الانتصار فتحكميننى دكتاتوريا باسم القانون
أنا لا أتلذّذ بألمك فأنا لست ساديا ..أنا لا أحتفل بانكسارك فأنا لست مثل الأخوان المسلمين..!
أنا لا أسعد بحزنك ولا أغتنم خسارتك ولا أتنفّس باختناقك ولاأضحك ببكائك..!
مهما اختلفت معك فأنا لا أحمل السلاح ضدّك مهما تقاتلين لأنّ سلاحي هو اقرأى وهات حجتك وبرهانك ان كنت من الصادقين سنتفق بالمنطق وحبّ الحياة..
إن رأيت موتي سبيلا وحيدا لحياتك فلن أنعتك بالقاتلة والمجرمة الجبانة أو الكافرة الجاهلية أو المتوحّشة المستذئبة، بل سأسمعك شيئا من كلام ربى وربك رب العالمين فى ترانيم وغناء احله الله بدلا من غناء الغوانى أدعوك الى ان تسمتعى وان صممت اذنيك عنه .. إن كان سفكك لدمي يُنجيك فلن أنزلق ثانية فى مكائدك فأحارب عدوك بدلا عنك ثم بالارهابى والقاعدة والتكفيرى والجهادى تتهميننى وإن كان موتك يُحييني فلن أقتلك او أقاتلك حتى تقاتليننى..
أنت عدّوي الحميم وصديقى اللدود موتك لا يعنينى... وقتلك ليس فى دينى وهزيمتك وانت على هذه الحال ليست ربحا لي


4 - لن احمل السلاح مثلك ولكن...!
يعرب بن عدنان ( 2013 / 11 / 13 - 06:57 )
انا لن أرضى ان تتألّمى وأنا أملك بلسما ترفضينه، لن أرضى ان تُقهريننى باسم ما تؤمنين ثم تلذّذين فى كل مرة بنخب الانتصار فتحكميننى دكتاتوريا باسم القانون
أنا لا أتلذّذ بألمك فأنا لست ساديا ..أنا لا أحتفل بانكسارك فأنا لست مثل الأخوان المسلمين..!
أنا لا أسعد بحزنك ولا أغتنم خسارتك ولا أتنفّس باختناقك ولاأضحك ببكائك..!
مهما اختلفت معك فأنا لا أحمل السلاح ضدّك مهما تقاتلين لأنّ سلاحي هو اقرأى وهات حجتك وبرهانك ان كنت من الصادقين سنتفق بالمنطق وحبّ الحياة..
إن رأيت موتي سبيلا وحيدا لحياتك فلن أنعتك بالقاتلة والمجرمة الجبانة أو الكافرة الجاهلية أو المتوحّشة المستذئبة، بل سأسمعك شيئا من كلام ربى وربك رب العالمين فى ترانيم وغناء احله الله بدلا من غناء الغوانى أدعوك الى ان تسمتعى وان صممت اذنيك عنه .. إن كان سفكك لدمي يُنجيك فلن أنزلق ثانية فى مكائدك فأحارب عدوك بدلا عنك ثم بالارهابى والقاعدة والتكفيرى والجهادى تتهميننى وإن كان موتك يُحييني فلن أقتلك او أقاتلك حتى تقاتليننى..
أنت عدّوي الحميم وصديقى اللدود موتك لا يعنينى... وقتلك ليس فى دينى وهزيمتك وانت على هذه الحال ليست ربحا لي

اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53