الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البقاء لله في جماعة الاخوان

مجدي جورج

2013 / 8 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



بداية أتقدم لجميع المصريين بواجب العزاء والتعزيه . ليس حزنا علي كل ما فقدناه من آحباء قتلوا او ممتلكات حرقت ونهبت ولا منشآت عامة ومدارس وأقسام و كنائس ومساجد دمرت وحرقت ، لا لن اقدم لكم التعازي في كل ما سبق رغم ان مصابنا فيه فادح واليم وعظيم ولكنه ضريبة التحرر من جماعة ارهابيه سيطرت علينا لمدة عام .
ولكني اقدم لكم التعازي اليوم في جماعة الاخوان الإرهابية التي قضت نحبها يوم الأربعاء الماضي 14 أغسطس يوم ان وقفت ضد الشعب المصري بإقباطه ومسلميه ، يوم ان قامت ولا زالت تقوم بحرق مصر .
نعم فقد انتحرت جماعة الاخوان الإرهابيين يوم ان خرجت وخرج أنصارها في كل مكان ناقلين الموت والدمار الي كل جهة في مصر .
انتحرت الجماعه عندما قتلت ومثلت بجثث رجال الشرطة في قسمي كرداسه ومطاي .
انتحرت الجماعه عندما هاجمت رجال الجيش متصورة انها تستطيع هزيمة خير اجناد الارض .
انتحرت الجماعه يوم ان حرقت أكثر من 88 كنيسة ودير قبطي ، ويوم ان دمرت مدارس ومستشفيات قبطيه تقدم خدماتها للمسلمين قبل المسيحيين
انتحرت الجماعه يوم ان اعتدت علي حرمة مساجد الله في ربوع مصر وحولتها الي غرف لتخزين السلاح وغرف للتعذيب والإعدام كما حدث في مسجدي رابعه والفتح .
نعم انتحرت جماعة الاخوان وننتظر تشييع جنازاتها الي مثواها الأخير وسيحدث هذا قريبا عندما ستصدر الحكومة المصريه قرارها باعتبار الجماعة وكل المؤسسات التابعة لها من حزب وجريدة وجميعه مؤسسات محظورة .
والآن دعوني أوضح لكم مجموعه من الحقائق والملاحظات علها تخفف قليلا من سوداوية اللحظة التي نعيشها :
أولا ان حرق مصر الذي تقوم به جماعة الاخوان الان سبق وان هددتنا به لو فاز احد غير مرسي بالرئاسه في الانتخابات الرئاسيه الماضيه وكان متوقع ان تلجأ اليه عند خسارتها لأي انتخابات قادمة .
ثانيا ان الثمن الذي دفعه ويدفعه المسيحيين كانوا سيدفعونه أجلا او عاجلا ليس فقط من اجل التخلص من الاخوان بل حتي لو استمر حكم الاخوان .
فالأمر سيان فلو ثار الشعب المصري ضد الاخوان في اي وقت او جاءت الانتخابات النزيه برئيس اخر غير إخواني كان الاقباط سيدفعون الثمن الذي شاهدناه علي مدار اليومين الماضيين واكثر لرفض الاخوان في الحالتين ترك الحكم بسهولة ،
ولو استمر ايضا حكم الاخوان كانت النتائج ستكون أكثر دمويه وكارثيه عما رأيناه ، كنا سنجد كل يوم حقوق الاقباط تتآكل فالكنائس ستحرق واحدة تلو الأخري ولن تبني او ترمم لان ادبياتهم تمنع بناء او ترميم مثل هذه الأشياء كما قال مفتيهم المطارد الان عبد الرحمن البر ، واملاك الاقباط كانت ستحرق واولادهم كانوا سيقتلون ويهجرون حتي ينتهي الاقباط من مصر بالموت البطئ .
ثالثا لا يجب ان نلقي اللوم علي الكنيسة ولا البابا ولا علي الاقباط في وقوفهم والتحامهم مع اخوتهم المسلمين ضد الحكم الارهابي في ثورة 30 يونيو فكما قلت الاقباط كانوا سيدفعون ثمن الخلاص من الحكم الإخواني لو شاركوا او لم يشاركوا في الثورة وكانوا سيدفعون أيضاً كما قلت ثمن استمرارالحكم الإخواني ، فالاقباط للاسف اول من يدفعون وآخر من ينالون الحقوق وكما يقول المثل البلدي في الهم مدعيه وفي الفرح منسيه .
رابعا ان الاخوان جماعة دمويه وشعارها الرئيسي ( الموت اسمي امانينا ) ولذا فهي تدفع مناصريها الي الموت في سبيل أغراض دنيوية مغلفه بغلاف ديني والدين منها براء ، ولكن جموع المصريين منذ قديم الزمان شعب مسالم محب للحياة ولكن هذا الشعب المسالم عندما وضع علي المحك فانه خرج بصدوره العاريه لمواجهة جماعة الاخوان الارهابيه وراينا ذلك بوضوح عند خروج معتصمي مسجد الفتح فلولا حماية رجال الشرطة والجيش لهؤلاء المعتصمين لفتك بهم الأهالي .
خامسا ان الاقباط بما فعلوه من عدم دخولهم في مواجهات مع أنصار الاخوان المسلمين قد فوتوا الفرصه التي خطط لها الاخوان بحرقهم للكنائس وهي قيام الاقباط بالدفاع عن كنائسهم والاشتباك مع الاخوان وبذلك تغرق مصر في دوامة الحرب الآهليه بما يستدعي استقدام قوات دوليه وإرجاع الاخوان للحكم فهم في سبيل الرجوع للحكم مستعدين للتحالف مع الشيطان .
نهاية أقول لكم ان مصر تخوض الان حرب شرسه ضد الإرهاب الإخواني والإرهاب الدولي الذي يريد له البعض ان يستوطن في مصر كما استوطن سابقا في أفغانستان والعراق وكما يستوطن الان في سوريا ، ولكننا متأكدين ان مصر كما كانت مقبرة التتار والمغول فإنها ستكون مقبرة الأخوان مغول وتتار العصر الحديث .
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي
نقيم بفرنسا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - راجع تاريخ الاخوان لتعرف أن القمع يقويهم
عبد الله اغونان ( 2013 / 8 / 18 - 23:44 )
الاخوان فكرة وليسوا مجرد زعماء وجماعة رغم القتل والاغتيال والسجن والاضطهاد
والمنع منوسائل الاعلام والمناصب الحساسة
مع ذلك خرجت كتب سيد قطب من داخل السجن واستمرت الجماعة المحظورة أشهر من نار على علم. وتمكنت من المشاركة في الثورة ولولا دعمها لما نجحت اطلاقا وتمكنت من تأسيس حزب الحرية والعدالة وقناة مصر 25 وحصدت أغلبية في ست انتخابات ووعدت أنها لن تتقدم الى الرئاسة وكانت صادقة لطن عندما رشح الجيش شفيق قدموا الشاطر فرفضوه وقدم الحزب مرسي ونجح لكن كان منذ البداية من اللوبي المهزوم ديمقراطيا والمسمى جبهة الانقلاب بالصريح
تارخ الاخوان يبدأ الان بالنموذج الجزائري ثم التركي وقد يسقط في النموذج السوري
يالطيف يالطيف
نسألك اللطف في ماجرت به المقادر
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين


2 - في تعزية الاخوان
ملحد ( 2013 / 8 / 19 - 23:19 )
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الداعرات امواتا بل ابعالا عند المهابل صامدون, صدق الافيون(الدين) العظيم).
نحن ( لواثقون) , انكم الان في جنات المواخير تنعمون, في انهار الخمر سابحون, وعلى افخاذ الداعرات (تسترزقون) .....
ولا حول ولا قوة الا بالافيون العظيم.....

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا