الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غاب الرئيس و كثر الفساد

حداد بلال

2013 / 8 / 20
المجتمع المدني


يحتار الجزائريون كثيرا في هذه الاونة،بعد غموض موضوع قضية فضيحة "سوناطراك" واخواتها،لاسيما بعد ضلوع اسماء رفيعة المستوي قد تكون متورطة في هذه القضية،اثر القرار السباق للقضاء الايطالي القاضي باجراء تحقيق فيما يسمونه بفضيحة "سوناطراك 2" الذي ياتي في مقابلها تباطا وتاخر العدالة الجزائرية في التعامل بجدية تجاه هذه القضية الا ان وجدت نفسها محرجة ومحاصرة بعددة تساؤلات مزالت لحد الان لم تجب عنها،فاين الرئيس من ذلك وهو من قال بانه سيضرب الفساد بقبضة من حديد لا تزال فيها فضيحة سوناطراك سارية المفعول وان مكتشفها ليس بقدرقضاء جزائري وانما هو بقدر قضاء ايطالي،مايعني ان اوامر ونداءات الرئيس الخاضعة بمكافحة الفساد لم تلبي وبقيت مجرد حبر علي ورق.
فاين الرئيس كذلك من عود ثقاب الخيانة التي طالته من اكبر مسؤول في اعضم قطاع للبلد،لطالما اعتبره ايضا الكثير من الجزائريين كمصدر رئيسي لقوتهم،بعد عشر سنوات من الثقة والصداقة قد منحها الرئيس لهذا المسؤول الذي صدرت مؤخرا في حقه مذكرة توقيف دولية من طرف النيابة العامة الجزائري،الا و هو الوزير الاسبق لقطاع الطاقة والمناجم "شكيب خليل "الذي ان ثبتة عليه تلك التهم،فستلصق به ايضا تهمة الخيانة واستغلال الثقة التي منحها الرئيس له خلال العشر السنوات السابقة من احكامه علي القطاع،علما من ذلك ان جميع المختصين العارفين بعلاقة الرئيس بالوزير السابق تؤكد في اغلبها ان امر تعين هذا الاخير كانت علي اساس الثقة والصداقة وليس علي قمة الكفائة.
ومن ذلك القبيل اين الرئيس و ماذا سيقول عن ملايين الدولارات التي قد تذهب في مهب الرياح بدون رجعة وان قلة فرص استرجاعها من بنوك اجنبية سويسرية وفرنسية واماراتية وغيرها من البنوك التي اودعت فيها تلك الاموال المنهوبة من حق الشعب،وهي علما كما اكد خبراء الاقتصاد ان كمية هذه الاموال المختلسة تعادل وتكفي وقد تزيد علي انهاء ازمة السكن بالجزائر والنهوض ببعض القطاعات الاخري التي هي بحاجة ماسة الي تنمية،ما يستوجب من المستحقات الضرب عليها بيد من حديد لاستعادتها.
و اين الرئيس الذي طال غيابه وصمته عندما يسمع بان الهيئات و لجان التي امرت بمكافحة الفساد بلكاد لا نراها تبدي رايها تجاه قضايا الفساد برغم من انها محاطة بالدعم المالي و المعنوي لتكفل قضايا الفساد برمتها دون استثناء الا اننا نجدها لم تحرك اية دعاوي بشان اسماء ثقيلة ثبت تورطها منذ مدة وقد سبق للصحافة الوطنية ان تتطرقت اليها وان كان من ابرزها ورود اسم الوزيرالاسبق "شكيب" في فضيحة سوناطراك لاكثر من مرة،الا ان هذه اللجان لم تدرج ولا مرة اسمه في قضايا الفساد.
فاين الرئيس من كل هذا،فدائرة الفساد حاضرة بقوة وهي بصدد الاتساع شيئا فشيا انطلاقا من فضيحة "بنك الخليفة والطريق السيار شرق-غرب و سوناطراك 1و2 " مرورا الي عمليات التهريب بكلتا انواعها واشكالها،فلا تزال هذه القضايا بحاجة الي تفسيرات ينتضرها الشعب بفارغ الصبرلبطلانها،لاسيما حينما يتعلق الامر بقطاع يعول عليه الجميع في ان يكون انجح قطاع مرموق مرغوب فيه بعيدا عن الفساد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل مستاءة من تقرير لجنة التحقيق المستقلة عن الأونروا


.. الأمم المتحدة ومجلس أوروبا يدعوان بريطانيا للعودة عن قرار تر




.. بدء ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا ينتظر مصادقة الملك


.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى




.. هل واشنطن جادة بشأن حل الدولتين بعد رفضها عضوية فلسطين بالأم