الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أذهبوا الى الجحيم بمكيالكم الأعور/فهل يستقيم استهجان عنف الدوله مع اغفال عنف العصابه الاجراميه؟؟

مديحه الملوانى

2013 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


فلتذهبوا بمكيالكم الاعور ولكننا لن نصالح وسنظل ساعيين للقصاص
ما اجمل الحديث عن اهمية وضرورة السلمية في فض الاعتصام والاحتجاجات، فكل استنكار للعنف وأعمال البطش والقتل،بعتبر من المواقف المبدئية . غير ان الموقف المبدئي لا يستقيم بمعزل عن مقومات تجعله قابلا للتطبيق والاخذ به. فمن المفترض ان للدولة قواعد وللديمقراطية قواعد ملزمة للطرفين حتى يكتسي الموقف المبدئي لحما ودما. فلا يمكن إدانة عنف الدولة من غير إدانة عنف الجماعة،و لا يمكن إغفال حق الدولة في احتكار استخدام القوة دفاعا عن المواطنين.ولكن لم يشر كل الذين ادانوا استخدام الدولة للقوة استخدام العنف والسلاح من قبل الجناح العسكري للاخوان والجماعات المسلحة التي تدور في فلكهم.

نعم لقد جمع الاخوان بين الاعتصام السلمي والاعتصام المسلح في وقت واحد في الموقعين (رابعة والنهضة ومسجد الفتح لاحقا). واستند الاخوان الى قاعدة عسكرية واضحة المعالم تضم المجموعات المسلحة التي بادرت بالاعتداء على جنود وعناصر الامن في سيناء قبل وبعد عزل الرئيس مرسي. واغفل مريدو السلم والديمقراطية قيام الاخوان بتحويل سيناء الى ساحة قتال ضد الجيش المصري وباستخدام هذا العنف لفرض مواقفهم وبخاصة إعادة مرسي رئيسا. وقد قالوا بصريح العبارة : "ستتوقف الهجمات في سيناء بعد عودة الرئيس مرسي" في اعتراف صريح بالعلاقة مع عصابات القتل في سيناء.

أغفل هؤلاء تلويح الاخوان بالحرب الاهلية وممارسة مستوى من تلك الحرب كأداة لتحقيق شروطهم. ثم خطوا خطوة اكثر وضوحا نحو الحرب الاهلية بعد فض الاعتصامين، عندما حرقوا الكنائس وهاجموا المحاكم واقسام ومراكز الشرطة والمتاحف والمكتبات والمحافظات بالسلاح.ما اود قوله ان الاخوان مسؤولون عن العنف بل هم مبادرون اليه. ولا تستقيم إدانة عنف الدولة مع تبرئتهم والسكوت على عنفهم المنظم ذو الطبيعة الطائفية. ولا يجوز استثنائهم من المطالبة بوقف العنف. ولا استثناءهم من الادانة والمحاسبة!!.

ان الذين اغفلوا عنف الاخوان، اغفلوا في الوقت نفسه عدم اعترافهم بقواعد الحكم و عدم احترامهم قواعد الديمقراطية. بل ان المدقق لاجراءات الاخوان سيلمس ويرى سعيهم الحثيث لتدمير مقومات التبادل السلمي للسلطة وتدمير مقومات الديمقراطية الذى طالما تشدقوا بها. وقد جسدوا هذه السياسة بالعمل الحثيث على أخونة مؤسسات الدولة بما في ذلك محاولة السيطرة على القضاء والشرطة والاعلام ومحاولة اختراق المؤسسة العسكرية، وكل ذلك انطلاقا من مصالح جماعة الاخوان فقط لا غير. والاخطر من ذلك ان الاخوان لم يعترفوا بالاحتجاجات الضخمة المناهضة لديكتاتوريتهم ونظامهم المستبد والناشيء و الموثقة بالصوت والصورة.فعدم الاعتراف يعني إدارة الظهر لكل المطالب المشروعة وعدم الاعتراف بها.

وهنا يمكن الرد على الذين رفضوا تدخل الجيش، وطالبوا فقط بالاحتجاج السلمي بالقول " ان حكم الاخوان لم يستجب لمطلب شعبي واحد. ولم يحترموا معنى الديمقراطية التي أرادوها فالديموقراطيه فى عرفهم يمكن استخدامها لمرة واحدة فقط باعتبارها سلما يوصلهم للحكم وبعد ذلك يذهب كل ما هو ديمقراطي. ويمكن هنا قلب المعادلة بالسؤال كيف يسمح مريدوا السلم والديمقراطية لانفسهم بالتهاون مع تدمير قواعد الديمقراطية في مسار الذهاب الى الدولة الدينية التي لا تؤمن بالديمقراطية؟؟. دعونا نتذكر كيف سحق النظام الايراني إرادة أكثرية الشعب الايراني. وكيف بقي البشير 26 عاما وسيبقى من وجهة نظر حكمه الديني الى الابد، وكيف ترفض حماس وتقاوم كل حديث عن الانتخابات؟
وعلى كل الاحوال الثوره مستمره وستظل حتى تنتصر لأهدافها فى العيش والحريه والكرامه بل والاجما ان الظروف الاخيره انتقلت بالثوره ودفعتها لتضيف هدفا وطنيا وبعدا اكثر اتساعا من اجل الاستقلال والتحرر والقضاء على التبعيه
النصر للمقاومين والمجد للشهداء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي