الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين

حسين عبد المعبود

2013 / 8 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين
بلا شك أن يوم الإفراج عن مبارك وخروجه من محبسه يوم حزين في حياة الغالبية من الشعب المصري ، باستثناء الفلول ، وبعض من أراد أن يغازل العسكر والقضاء بحجة العدالة الانتقالية التي ينتهجها الرئيس الانتقالي وحكومته الانتقالية ، وأن القضاء الذي أفرج عن مبارك هو القضاء نفسه الذي يحاكم مرسي ، ناسين أن مبارك لم يحبس يوما واحدا ، بل كان يأتي إلى المحاكمة من المستشفى ويعود إليها يرتدي زيا مدنيا فهو لم يرتدي أبدا زي المسجونين احتياطيا ، بل كان يأتي مفترض من محبسه مرتديا زيا مدنيا وفي طائرة خاصة على نفقة الدولة أي على نفقتنا وفي أبهى صورة : صابغا شعره وفاردا وجهه متعطرا وآخر منجهة ، أما مرسي فلا أحد يعلم عنه شيئا إلا من عزله ونادي بالعدالة الانتقالية .
ومما لاشك فيه أيضا أن كل ثوار يناير قد أحبطوا ، وحزنوا كثيرا ، وشعروا بخيبة أمل في المجلس الرئاسي الانتقالي ، والأكثر حزنا ، وألما ، وندما من دعم منهم فكرة تحمل الجيش لمسئولية السلطة لفترة انتقالية ، وأيد السيسي وجارى طموحاته كرها في الإخوان وجماعات الإسلام السياسي ، مما أحدث انقساما واضحا بين القوى السياسية المناهضة لتيار الإسلام السياسي ، ولا ينكر ذلك إلا مكابر ينكر ضوء الشمس لرمض في عينيه .
فالقوي السياسية اليوم منقسمة مجزأة متجزرة وإن ظهرت بغير ذلك خوفا من الشماتة والمعايرة ، 6 أبريل ألغت تظاهراتها أو وقفتها الاحتجاجية والتي كان معلن عنها اعتراضا على الإفراج عن مبارك ، تمرد التزمت الصمت فكيف تعترض وهي من نادت بتولية العسكر بتفاهمات مع السيسي ، جبهة الإنقاذ لا صوت لها ، حزب الوفد يبارك ما حدث ويتغى بالعدالة الانتقالية ، أين البرادعي ؟ وما موقف من يؤيده من الثوار ، شيء عجيب ، كل القوى كانت ضد حكم الإخوان ولكن كان لكل فصيل وجهة نظر اعتقد أنه بدعمه للأفكار التي كانت مطروحة سوف يحققهاه وأن خارطة الطريق سوف تنفذ وفق هواه ، ونسي الجميع أن خارطة الطريق ومهما كان لها من قبول سوف ينفذها الأقوى الذي سوف يهيمن على السلطة ويعدل ويغير وفقا لمصالحه ولا يبقي منها إلا الاسم ، كما نسي الجميع أن القوة تفرض شرعية يقبلها البعض الغير قليل وبالبروبجندا الإعلامية يتحول الكثير ويصبح القليل كثيرأ ، ومن يرفض الطبل والزمر ولا يسير في الركب فالسجن موجود ، والتهم جاهزة : إرهابي أو محرض على القتل ، ولا عزاء لثوار تحالفوا مع الفلول بحجة أن المرحلة تقتضي توحد الجميع ثوار وفلول هدفنا واحد هو القضاء على الإخوان ، أما رؤية ما بعد فلا رؤية ولا روية، وهي معادلة صعبة علي إذ كيف يتحالف الثوار مع فلول قد ثاروا عليهم من قبل ، وهل من الممكن أن يتم اتفاق فيما بعد المرحلة .
نعلم جميعا أن مبارك قد مات سياسيا ولن يعود بشخصه ولكن القائمين على الأمر يريدون عودة نظامه بفساده واستبداده وسلبه ونهبه لثروات الشعب يشجعهم في ذلك الفسدة والمفسدين وسارقي أقوات الشعب وحملة المباخر من الإعلام العاهر الداعر من صحفيين ومذيعين ومقدمي برامج ، وإلا بما نفسر سيطرة بعض رموز مبارك على الإعلام ؟ الذي يترك مساحة كبيرة لكل من كان له موقف من ثورة يناير أمثال : مرتضى منصور ، وتوفيق عكاشة , ومصطفى بكري ، وتهاني الجبالي والكثير والكثير ممن يؤيدون بقاء العسكر في سدة الحكم ، ويمدحونهم ويتغزلون فيهم وكأنهم ملائكة في زي رجال الجيش ، متناسيين أن خطايا العسكر كانت السبب في مجيء الإخوان لسدة الحكم ،ولماذا يتطاولون على البرادعي ؟ ء لأنه ينادي بدولة مدنية .
ولكن ليعلم الجميع أن النهر دائما يسير في مجراه مهما اعترضته كومات الزبالة وجثث الحيوانات الميته ، فثورة يناير خلصتنا من الحزن الوطني الذي لن يعود مرة أخرى مهما حاول فلوله ، وشهداء محمد محمود والمجمع العلمي أنهوا حكم العسكر الذين يريدون العودة ولكن بعدا لهم ، و 30 يونيو نهاية الإخوان فالثورة قد انطلقت ولن يستطيع أي من كان أن يوقف مسارها أو ينحرف به فللثورة توابع : زلازل وبراكين تثقل بها معدنها وتحدد مسارها وتقضي على اعدائها رغما عن الجميع ، ودون إرادة منهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي