الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصر الجرائم - رد على فتوى

سميرة الوردي

2013 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


في كل مكان وزمان وعصر ودهر يتشابه المجرمون وإن اختلفت أسبابهم ووجهات نظرهم وأساليب ممارساتهم وسلوكياتهم للوصول الى أهدافهم اللا إنسانية واللا أخلاقية . ما يفعله الإرهابيون في بقاع وطننا العربي ما هو الا تتمة مافعله ارهابيو ( 8 شباط عام ثلاث وستين وما يفعله الإرهابيون في كل بقاع الأرض من قتل وحرق وتعذيب وتفجير وتهجير ) تحت شعارات ومسميات أبدعوا في صياغتها ، فأصبحت نقيضا للحياة والحرية والرخاء التي سعى الإنسان الخيّر وعبر السنوات الطويلة على هذه الأرض من ايجادها والبناء عليها ، لقد شبعت شعوبنا من الفتاوي ، والعداء ، لكل ماهو حي في أفكارنا ومشاعرنا ووجداننا ، ففي كل يوم لنا طاغية يفتي ، وآلاف مغيبة تتبعه ، في كل يوم لنا امعة جاهل يفتي والآلاف تردد وراءه وتمجده وتستقي من آرائه ، لتعيد مجتمعاتنا المهشمة ، الى القاع من جديد ، لم تنته فتاوي الذبح القرضاوية والزرقاوية والعرعورية بالعراقيين ،ولم يظهر قاتلي ( الخوئي وشياع ) ليخرج لنا امعة جديد ويفتي بذبح الشيوعيين ، لقد صعدوا على جماجم الشعب العراقي ، وتحصنوا بنضالهم ، واليوم وبعد سنوات من التدمير والخراب يعلو هذا الصوت الكريه لا ليطالب بإنزال العقاب العادل بالقتلة والمجرمين أصحاب السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وكواتم الصوت ، بل ليقتل شهداء الحرية والكلمة الشريفة من أبناء العراق .
لست مع أحد في كلمتي ولكني مع كل انسان شريف مهما كانت عقيدته وعرقه يسعى لبناء هذا الوطن الجريح بعيدا عن فتاوي القتل من أي جهة تصدر .
لم نسمع وخلال كل ماشاهدناه ونشاهده عن إبداع مهندس أو إكتشاف جديد أو بناء حضاري يلهمنا ويوقظ فينا غريزة البقاء والنجاح والتقدم ، وإن حصل هذا فهو ليس عبر قنواتنا المحلية بل عبر قنوات عالمية تقدر الإنسان ونشاطاته المتفوقة البناءة والتي أضافت وتضيف للبناء الإنساني في كل ميادينه العلمية والأدبية والإجتماعية .
أما نحن فمثقفنا ومبدعنا لا يجد سوى التهميش والتدمير والقتل كما جرى ويجري على رواد الثقافة والحرية والفكر ، كم طبيب اغتيل في العراق وكم بريء أُغتيل في العراق .
أين أنت يامرتضى القزويني من دماء شهداء العراق ، لماذا لا تذهب للبناء في وطنك الأم على ضفاف بحر قزوين ؟؟؟!!!
هل ابتلي العراقيون بأمثالك ، لماذا لم تتخصص بعلم من العلوم التي يحتاجها المجتمع فعلا في حياته ، بل اخترت ابسط وسيلة ولا تتطلب منك سوى سفسطة الكلام فتجد الكثير من المهمشين وفاقدي الثقة حولك فيحولون فتاويك الى جرائم تُخجل تاريخ العراق الذي لم يشفَ من أمثالك ، والأنكى والأدهى أن الكثيرين من متهمي العهود المبادة تسلقوا المناصب وأخذوا يعيثون الفساد والقتل في مجتمعنا العراقي .
هموم العراقيين كثيرة ، لماذا لا يساهم أمثالك من الذين يجمعون الثروات من الفقراء والمساكين المصدقين بأنكم آيات حكيمات أنزلها الله هدى وبشرى للمتقيين ، لتبنوا بها على سبيل المثال لا الحصر مستشفيات ومساجد ودور للأيتام التي خلفتها فتاويكم الإجرامية .
ولماذا لا يساهم رجال الدين الجامعي لثروات الناس في نهضة حقيقية في بناء محطات الكهرباء وانشاء الطرق والجسور وفي خزائنهم أموالا طائلة من كل الامم الإسلامية .
لو كنتم عراقيين حقا لخجلتم من امهاتكم وأهليكم وأبنائكم .
انتم يامن لا تعرفون الله ولا لغته من أي ملة أومذهب أو طائفة كنتم ، حرام عليكم ماء دجلة والفرات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات