الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدام واسرائيل وهاجس الخوف

علي لطيف الدراجي

2013 / 8 / 29
السياسة والعلاقات الدولية


صدام واسرائيل وهاجس الخوف
بقلم: علي لطيف الدراجي
عاد صدام حسين من جديد يتصدر اروقة الساحة السياسية والإعلامية الاسرائيلية في ظل الحشود العسكرية الغربية في المنطقة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وحفلت وسائل الأعلام الإسرائيلية بالتذكير بالصواريخ التي اطلقها نظام صدام حسين على اسرائيل عام 1991 جراء الحرب التي شنها التحالف الدولي على العراق لتحرير الكويت.
وكانت عدة مواقع "إسرائيلية" في تل أبيب وحيفا وغيرها قصفت بـ 39 صاروخ سكود عراقي في حرب الخليج الثانية عام 1991، الا ان اضرار تلك الصواريخ كانت محدودة جدا سواء على الصعيد البشري او المادي.
ومع ذلك تقاضت اسرائيل مئات الملايين من الدولارات من العراق كتعويض عن الاضرار التي لحقت بها من جراء اطلاق تلك الصواريخ التقليدية عليها اثناء حرب الخليج الثانية عام 1991 وهي صواريخ لم تلحق الا خسائر مادية وبشرية محدودة للغاية.
ورغم عودة الحديث في الساحة الاعلامية والسياسية الاسرائيلية عن الصواريخ العراقية التي كانت خسائرها محدودة جدا على اسرائيل، حذرت مصادر اسرائيلية من مدى الاذى الذى سيلحق بالمدن الإسرائيلية اذا ما قصفت بصواريخ سورية ردا على اية ضربة عسكرية توجهها الولايات المتحدة لسوريا.
وفي ذلك الاتجاه قالت صحيفة ‘يديعوت احرنوت’ الاسرائيلية على موقعها الالكتروني أن هناك تخوفات وقلقا في اسرائيل من منظومة صواريخ السكود السورية حال إستخدامها ضد اسرائيل بعد التهديدات السورية بحرق اسرائيل إذا ما شنت الولايات المتحدة هجوما قريبا وفق كل التوقعات السياسية والعسكرية.
وذكرت يديعوت بان الصواريخ السورية ستكون اكثر تطورا من الصواريخ التي اطلقها صدام حسين على اسرائيل عام 1991، وقالت ‘إن منظومة صواريخ سكود السورية الآن اكثر تطورا من تلك التي كانت لدى الرئيس العراقي صدام حسين كما انها اقرب الى الحدود الاسرائيلية وبالتالي فان ضررها حال استخدامها سيكون اكبر وأكثر بكثير مما تتوقعه اسرائيل’.
واشارت إلى أن سوريا يمكن ان تطبق المثل القائل بان ‘الشخص الغارق لا يخاف من البلل’ في اشارة إلى امكانية ان تقوم سورية باشعال المنطقة واستهداف اسرائيل، الامر الذي دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتهديد بان اسرائيل سترد بمستوى غير عادي من القوة على اي هجوم سوري.
ومع تلبد الاجواء بسحابات التهديد الاعلامي ظهرت تصريحات مثيرة للهزل من جانب خبراء عسكريون قالوا إن الولايات المتحدة حسمت أمرها باتجاه قيادة تدخل عسكري ضد نظام الأسد والمجموعات الأصولية المرتبطة بالقاعدة في آن واحد، لافتين إلى أنها نسقت مع شركائها الأوروبيين وخاصة لندن وباريس المتحمستين للتدخل ضد دمشق.
والسؤال اذا كان بشار الاسد وتنظيم القاعدة في مرمى الاميركان فمن هو الهدف الحقيقي ؟
اسلوب رخيص تعودنا عليه كون الهدف هو خلق الفوضى في المنطقة كمرحل تكميلية لفوضى العراق ومايعرف بالربيع العربي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ