الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدل..والقيادات الشابة

علي رضوان داود

2013 / 9 / 2
المجتمع المدني


تعتبر دوائر التسجيل العقاري العامة من الدوائر المهمة في حياة المواطنين لما لها من تأثير مباشر في حفظ حقوقهم والقيام باجراء التصرفات العقارية الناقلة للملكية المتمثلة بالبيع والشراء والهبة والرهن وغيرها وازداد دور هذه الدوائر بعد احداث عام 2003 وما مر به العراق من ظروف صعبة واستثنائية دفعت بالالاف لا بل الملايين من ابناء الشعب العراقي الى الهجرة خارج الوطن والاستقرار في دول المنافي او نتيجة التهجير القسري من محافظة الى اخرى داخل حدوده الاقليمية وبالنتيجة ادت هذه الظروف الى اضطرار الكثير من العراقيين الى بيع عقاراتهم سواء كانت ابنية او اراضي مما ادى الى ازدياد اعداد المراجعين الى هذه الدوائر والذي ولد زخم كبير على منتسبيها مما دفع بالسادة المسؤولين في مديرية التسجيل العقاري العامة الى وضع الحلول المناسبة لاستيعاب هذا الكم الكبير من المراجعين يوميا وذلك بزيادة اعداد الكوادر وفتح فروع جديدة لتخفيف الضغط الحاصل على الفروع القديمة وتحديث مباني هذه الفروع وادخال الاساليب الالكترونية الحديثة في حفظ البيانات لتسهيل انجاز معاملات المواطنين . والاهم من كل هذه الاجراءات تولي قيادات شابة كفؤة قادرة على تحمل مسؤلية ادارة هذه الفروع وتجديد الدماء فيها لذلك يلاحظ المراقب لعمل هذه الدوائر الفرق الكبير بين ادائها في السابق وبين ادائها في الوقت الحاضر من حيث سرعة انجاز المعاملات وسلاسة الاجراءات وقلة الروتين المتبع وانخفاض نسب الفساد المالي ومعدل الرشى بشهادة الاستبيانات الشهرية لدائرة النزاهة وهذا ما نلاحظه جليا في دائرة التسجيل العقاري في البياع حيث اختلف اداء هذه الدائرة منذ تولي المدير الجديد لمهام هذا الفرع حيث يلاحظ المراجع الاداء المتقن والسريع لكادر هذه الدائرة وكانهم خلية نحل تعمل بروح الفريق الواحد ومن الصعوبة بمكان العثور على مدير هذا الفرع في مكتبه ودائما ما يلاحظ كرسيه شاغراً لكثرة تجواله بين اقسام هذه الدائرة يتابع سير انجاز معاملات المواطنين والاجابة على اسئلتهم واستفساراتهم وحسناً فعلت وزارة العدل بتطبيقها هذا النهج المتحضر ليس في دوائر التسجيل العقاري فحسب وانما في جميع دوائر واقسام الوزارة حيث نلاحظ القيادات الشابة تعمل في دوائر كتاب العدول ودوائر التنفيذ ودوائر اصلاح الاحادث وغيرها ولا نتجنى اذا قلنا ان الفضل في ذلك يعود الى الهرم الاعلى في الوزارة المتمثل بالسيد وزير العدل في تعميم هذه التجربة لما يتمتع به من عقلية واسعة وحيوية الشباب التي تعطيه طاقة هائلة في احداث ثورة في العمل الاداري قل نظريها في عمل بقية الوزارات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا.. مشاريع لمساعدة المهاجرين القاصرين لإيجاد عمل وبناء


.. مصادر فلسطينية: عمليات اعتقال إسرائيلية جديدة شملت قلقيلية و




.. الجيش الإسرائيلي يحذر النازحين من العودة إلى شمال غزة


.. يونيسف: نحو 4 ملايين طفل دون الـ 5 يعانون من سوء التغذية




.. مراسل الجزيرة: أي غارة إسرائيلية على رفح توقع شهداء وجرحي لت