الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لستم سادة ولسنا عواما
باسم محمد حبيب
2013 / 9 / 2العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما بدئنا الكتابة عن التمييز بين ما يسمى بـ( السادة ) وما يسمى بـ( العوام ) ، لم يكن في واردنا التوقف عن إثارة هذا الموضوع أو الإكتفاء به عن تناول القضايا العنصرية الاخرى ، إذ ان هدفنا الذي نتمنى ان لا نحيد عنه ، هو فضح هذه الحالات التمييزية التي تجاوزت كل القيم والمفاهيم الإنسانية ، والتي لا تنفك تنشب أضفارها في نسيجنا الأجتماعي ، مخلفة فيه الكثير من العاهات والعلل .
لقد تلقيت بعض الردود التي نشر بعضها في مواقع الكترونية عديدة ، كان بعضها ممن لا يجد غضاضة في وجود هذا النوع من التمييز ، مبررا إياه بأنه جزء من واجب تكريم سلالة الرسول وتعظيما لدورها ، بل والإدعاء بأنه مؤيد ومدعوم بالنصوص الدينية ، عادا أي إثارة لهذا الموضوع تجاوزا على آل الرسول وعلى النصوص التي كرست افضليتهم الإجتماعية ! ، البعض الآخر من الردود نفى وجود ظاهرة تمييزية ، عادا الممارسات التي ارتبطت بهذا التقسيم الإجتماعي ( السادة / العوام ) ، على انها ممارسات شكلية لا تأثير لها في الواقع الإجتماعي ، فيما اكدت ردود اخرى وجود هذه الظاهرة ، إلا انها عارضت مواجهتها بالطريقة المباشرة ، مرجحة إنتهائها في زمن ما ، عندما يتجاوز المجتمع واقعه السيء والمتخلف .
وردنا على هؤلاء انه لا توجد اي نصوص دينية تحض على التمييز ، وليس هناك اي دعوى لتكريم سلالة الرسول ولا اي سلالة بشرية اخرى ، أما نفي وجود ظاهرة التمييز والإدعاء بشكلية ممارساتها ، فهو أمر تكذبه الوقائع الإجتماعية ذاتها والعادات والتقاليد والسلوكيات التي تفوح منها الروائح التمييزية العفنة ، وفيما يخص الردود التي تدعو التي التصالح مع هذه الظاهرة بإنتظار ان يطالها الزمن ، فهي دعوى للإستسلام وترك هذه الظاهرة السلبية تفتك بقيم المجتمع ، وتحطم توقه إلى الإندماج بالعالم المعاصر .
ان من الضروري بمكان بذل كل الجهود الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة ، بما في ذلك تفعيل النشاطات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني في هذا الأتجاه ، كما يجب دعوة المؤسسات الإعلامية والتربوية والدينية والقانونية والسياسية للقيام بما يجب عليها القيام من اجل تحقيق غايات المجتمع المدني في المساواة والعدالة .
فليس هناك سادة وليس هناك عوام إنما نحن جميعا بشر متساوون في الحقوق والواجبات .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - كالعميان نتبعهم
احمد حسين البابلي
(
2013 / 9 / 2 - 17:27
)
الاخ باسم المحترم
موضوع جميل وحساس لم يتطرق اليه احد من قبل لا ادري هل نحن محكومين بان ان لا نرى السلبيات التي تنخر مجتمعنا ام اننا بشر تم اقتيادنا كالخرفان من قبل المعممين والسادة الذين انت تذكرهم ! انهم شريحة من المجتمع تعيش كالطفيليات تمتص الدماء بدون استئذان او خوف من المعالجة بانواع المبيدات.انهم يملكون الدماء الزرقاء ونحن تجري في عروقنا دماء سوداء لا يعترف بها..من جانب اخر استاذ باسم الا ترى ان الدين الحنيف خرج علينا ببدع لا نهاية لها من الخرافات التي لا يمكن قبولها في مجتمع يود ان يستقيم بافكاره نحو التقدم كما بقية الخلق..ها هم السادة ومدعين الفضيلة يسرحون ويمرحون بمقدرات الشعب العراقي بماله وعرضه وبدون اي حذر او محاسبة لانهم اولاد النبي وهم يفعلون كما كان يفعل جدهم تقتيلا وتسليب وتنكيح بامر الله والذي فضلهم على الخلق واعطاهم الحق بسلب كل مقدراتهم وبدون ان يقدموا لمجتماعاتهم غير الحجابات للتطبيب وكلام سخيف عن قدراتهم الخارقة..اصبح الان عددهم بالالاف المؤلفة وبين كل سيد وسيد هناك سييييد والى ما لا نهاية.اذهب الى الجنوب لترى كم هؤلاء الناس متغلغلون ومتقبلون من قبل العامة العمياء.
2 - هل كذب من قال ان الدين افيون الشعوب؟؟؟
فهد لعنزي ـ السعودية
(
2013 / 9 / 5 - 04:32
)
الاخ باسم بعد التحية ان جوابي عن استنكارك - لستم سادة ولسنا عوام- الموجه الى معتمري العمامة السوداء او الخضراء تمييزا وتعريفا بانهم ينتمون الى السلالة العلوية ولو ان البعض لا يستطيع اثبات ذالك ان جوابي هناك سادة وهناك عوام ومن يدعي ان الاسلام جاء لازالة الطبقية فهو واهم اذا كان مسلما وبالاخص الشيعة الا اذا تخلى عن دينه.لماذا ؟.الا بعتقد الشبعة بان الدنيا ومن عليها وجميع الكائنات خلقت لاجل محمد وآل محمد وهم اصحاب الكساء كما هو مدون في كتيهم ؟؟. عندما اجتمع محمد وعلي والحسنان وفاطمة تحت الكساء هبط جبرئيل حاملا التحية والسلام من العلي الاعلى الى الرسول مهنئا له على الكرامة التي خصوا بها وهو قوله: ما خلقت ارضا مطحية ولا سماء مبنية ولا فلك يدور ولا بحر يجري ولا نهر يسري الا لاجل من هم تحت الكساء.فاذا كان هذا اعتفاد الشيعة فلا شك ان ابناؤهم هم سادة والتاس عوام.ولا تنسى يا اخي ان الصدقة محرمة عليهم ولهم الخمس.الا يعتقد الشيعة بان الائمة افضل من الانبياء فاذا كانو كذالك فابناؤهم سادة والنا عوام. ما هو الحل؟؟. الحل هو ابعاد الدين عن شؤون الحياة والسيادة شان شخصي ولا عزاء للمغفلين.الدين افيون.
3 - شكرا اخي احمد حسين البابلي
باسم محمد حبيب
(
2013 / 9 / 5 - 10:42
)
فعلا اخي هؤلاء الذين يجعلون لأنفسهم ميزة على الناس هم عنصريون يريدون استعباد الناس وإستغلالهم ولابد ان نقف ضد هذه الممارسات غير الإنسانية لأننا جميعا بشر وكلنا لآدم وآدم من تراب .. تحياتي لكلماتك الكريمة
4 - شكرا اخي احمد حسين البابلي
باسم محمد حبيب
(
2013 / 9 / 5 - 10:45
)
صدقت ان هؤلاء الذين يميزون انفسهم عن الناس هم عنصريون يرون انهم افضل من الآخرين وان الآخرين مجرد عبيد أو اناس اقل شئنا لذا من الواجب ان نقول بل نحن متساوون لأننا جميعا بشر
5 - شكرا اخي فهد العنزي
باسم محمد حبيب
(
2013 / 9 / 5 - 10:53
)
فعلا هناك من يستخدم الدين غطاءا لتمرير رؤاه العنصرية مع ان الدين بريء من ذلك فليس هناك افضلية لأحد ولا يجب ان يستغل الدين لتمرير هذه الأفكار التي تسيء إليه والدين الذي يقسم الناس على أساس عنصري ليس جديرا بأن يتبع واعتقد ان الدين كما نعرفه او كما يجب ان يكون بعيد عن ذلك .. تحياتي لكلماتك الكريمة
6 - لم يكذب من قال ان الدين سبب تاخرنا والى يوم يبعثون
احمد حسين البابلي
(
2013 / 9 / 5 - 17:01
)
اخ باسم المحترم
لماذا تتراجع عن رأيك وتقول ان الدين برئ!! من اوجد هذه البدع واين وجدت ؟ واي كتب احتوتها ؟ غير كتب الدين ..وما كتب في القرآن ..والذي هو مملوء بهذه الافكار العنصرية ..من كتب انكم خير امة ..وفضلناكم على العالمين ..وغيرها وغيرها من الافكار التي تميز اسلامنا ومسلمين عن بقية الخلق!! لماذا نسيئ الى الدين هل تفسير وفهم ما اتى به الدين هو اساءة اليه؟؟ اخي باسم لماذا نعتب على السادة لتفضيلهم عن الاخرين!!اليست الاحاديث والقرآن تدعوا بقية الناس كالخرفان الى اتباع ما قيل وكتب فيهم ؟؟ كفاية استاذ باسم ندعوا الى تبرأة الدين والانبياء مما اتو به من التفرقة والتقتيل دفاعا عنه وعن مبادئه المستهلكة والتى لا تصلح لاقل الشعوب تحضرا وكلما زاده دفاعنا عنه زدنا جهلا وتقتيلا ..الا ترى انه من الواجب نبذ كل ما لا يلائم العصر.. واكبر تجربة للتخلي عن الاديان هو ما فعله الاتحاد السوفيتي وخلال 75 سنة عمل منها دولة عظمى ولا تقل وبالاخير رجعت الى الدين.. انها لم تتراجع وانما غيرت نظامها الاقتصادي وليس الى مبادئ الدين وبقيت عظمى.. تحياتي