الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التدخل العسكري بسوريا وخباياه؟؟؟

عبد الله بوفيم

2013 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


الإعلام العالمي والمحللون السياسيون والاستراتجيون, الجميع أجمع قبل يومين على قرب بدأ التدخل في سوريا قمعا للنظام المجرم حسب تصريحات المعلنين للتدخل.
التدخل المزعوم تحول في يومين إلى ضربات جوية مركزة وفقط وأن الهدف منه ليس هو ضرب نظام بشار من أجل إسقاطه بل فقط تأديبه.
تبخر كل شيء وأصبح التدخل حسب زعم أمريكا مقرونا بالموافقة من الكونغريس الأمريكي, وتراجعت التصريحات الشديدة اللهجة والتي كانت توحي للجميع أن الضربة ستقع بالفعل, وهي بالفعل لن تقع ضد بشار ونظامه الإجرامي بل كان المقصود منها المجاهدون في سوريا.
الذي لمسته في التصريحات والتهديدات كلها هو أن لها أهداف ابتزازية وفقط. السياسة الخارجية السعودية محبطة وفي ورطة شديدة بحق. لقد شرحت في مقالين سابقين الأول بعنوان (استعمال الكيماوي في ظل وجود لجنة مراقبة دولية؟؟؟) والثاني بعنوان (مشروع قرار سعودي لإنهاء الأزمة السورية؟؟؟ )أن عملية الإبادة بالكيماوي كانت مدبرة ومخطط لها من الحلف الكافر وبعلم آل سعود وموافقتهم الضمنية ودولة المجوس وأتباعها طبعا هم أول من يعلم ومشاركون في كل الخطط.
لقد أصبحت العربية السعودية ضحية السياسة الخارجية للحلف الكافر الكل يتآمر عليها ويقتسمون الأدوار عليها مستهدفين ابتزاز ثرواتها وتفقيرها وعزلها عن محيطها العربي والإسلامي لحين القضاء عليها.
أول عقبة واجهتها العربية السعودية هي النظام الانقلابي في مصر والذي أنفقت الملايير لتقويته ودعمه ومنع الرئيس الشرعي من الرجوع لمنصبه رغم وقوف أغلب الشعب معه.
الانقلابيون في مصر انقلبوا على ولية نعمتهم وأداروا لها الضهر وبقي وزير الخارجية السعودي محرجا كاد يفقد أعصابه وأيقن أنه ارتكب ونظام حكم دولته خطأ فادحا وخطيرا جدا من الصعب إصلاحه.
وزير الخارجية السعودي كاد يفقد أعصابه في الندوة الصحفية التي عقدها هو ونظيره وزير خارجية انقلابي مصر, أيقن معها أن العربية السعودية بقيت وحدها في مواجهة الحلف الكافر وأن انقلابي مصر الذين كانت تراهن عليهم للوقوف بجانبها في كل الملمات تخلوا عنها في أول امتحان.
العربية السعودية في حيرة وفي ورطة فهي مجبرة من جديد على شراء دعم مصر لها بالمال وكأنها تمول الصديق الشقي الاستغلالي في كل كلمة وموافقة ودعم يلزمه المال.
مصر ما تزال في أمس الحاجة إلى أموال العربية السعودية وفي نفس الوقت تريد بعض الشرعية الدولية لتقول للعالم أن نظام مصر الجديد مستقل عن الخليج وعن السعودية وهو المتحكم في الخليج وليس العكس.
كانت السعودية ندا لمصر أيام الرئيس الدكتور محمد مرسي وشريكة له وهي اليوم كالبقرة الحلوب للنظام الجديد يحلبها وحال ينتهي حليبها يبيعها بأبخس الإثمان.
المؤامرة العالمية تحاك للعربية السعودية أكثر من سوريا, أصبحت السعودية هي الضحية وسوريا هي الطعم.
الحق يقال أن النظام السعودي يجازى على قدر نيته من رب الناس, فهو مدرك أن الضربة ستكون ضد المجاهدين بالدرجة الأولى وليس ضد بشار المجرم, لكن التصريحات كلها تقول أن بشار هو المستهدف ونظامه.
حال خرج النظام السعودي للعلن معلنا عزمه الشديد على تنفيذ الضربة الغربية ضد سوريا تراجع الجميع ومنهم من تعاهدوا معها بداية ودفعوها للتقدم بالمشروع.
سيكون على العربية السعودية أن تنفق الملايير وتعطي الجميع من ثرواتها ومن صناديقها السيادية في الغرب كي لا تبقى معزولة عن العالم وفعلا سينفذ الحلف الكافر ضربات بالكيماوي والنابالم ضد المجاهدين في سوريا وقد بدأت تلك الضربات, ينفذها الجيش الإسرائيلي نفسه في سرية تامة.
بعد أن ينال كل الشركاء في الحلف الكافر نصيبهم من ثروات العربية السعودية سينفذ غارات محدودة على مناطق بشار المجرم وغارات بأفتك الأسلحة على مناطق مسلمي سوريا وبالأسلحة المحرمة دوليا والتي تقضي على الحياة قضاء مبرما.
العربية السعودية تهاوت دينيا وفقدت رمزيتها وتهاوت سياسيا وفقدت مكانتها وتتهاوى اقتصاديا وتفقد كامل قوتها وتكون مستباحة من الحلف الكافر وسيقول آل سعود يا ليتنا لم نبع إخوتنا مسلمي العراق ومسلمي مصر ومسلمي اليمن ومسلمي أفغانستان.
الخلاصة لن يتم أي تدخل قبل أن تموله السعودية وتمول كل المؤيدين له والمشاركين فيه وتنفق أكثر من ميزانيتها لسنة أو سنتين كي يباد المجاهدون بالطبع لا بشار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح