الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة فكرية في كتبهم 3

محمد محمود

2013 / 9 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الموضوع الثالت (ما مضى فات)
دعونا نكمل سباحتنا في كتاب (لاتحزن) وفي عقل مؤلفه الذي وإن صدق سيرشدنا لطريق السعادة المزعومة عن طريق قرائتنا لكتابه.
ونبدأ بعنوان الموضوع الذي ادهشني لبعض الوقت حيث انه يوحى الي بأنه يضيف الي حقيقة كانت غائبة عني ان ما مضى فات ونشكر المؤلف على الإضافة البليغة حيث اعتبر اننا جميعا نتشكك في ان ما مضي فات وبالتالي اكدها لنا المؤلف ولا اتمنى ان يأخذ نفس المسلك في مواضيع اخرى ويتحفنا بحقائق لم نعلمها مثل ما جاء آتى وما جلس قعد وما قام وقف. ونلاحظ ايضا ان هذه الحقائق تختلف اختلاف كبير عن الرأي المطروح من قبل بعض المفكرين بجمل قصيرة مثل جملة من جد وجد حيث ان قائل هذه الجملة تكلم عن نتيجة بعيده عن الفعل ولكنها بالضروة كانت ناتج للفعل، واعتبر هذا منطقيا.
وعند قرائتي للموضوع تبين لي مقصد المؤلف وهو انتهاء ما مضى ولا فائدة منه ولا فائده من استرجاع سيرته ولهذا كان اولى به ان يعنون هذا الموضع كالاتي (اللي فات مات) او (سيبك من اللي فات) ومن المفروض ان يذكرنا بنعمة النسيان التي ذكرتها الفنانة وردة الجزائرية. وطبعا توقعتم جميعا ما الذي يمكن ان يدعو له مقال بهذا العنوان من عندم مبالاه بما حدث في الماضي وعدم الجدوي من دراسة التاريخ بكل ما فيه من مصاعب ومشاكل وامكانية تفادي هذه المشاكل في حاضرنا ومستقبلنا.
الموضوع الرابع (يومك يومك)
دعوه مباشره لعدم التخطيط للمستقبل وترك الماضي بما فيه من دروس واعتبر الماضي هم وغم واعتبر المستقبل رعب وشبح مخيف وبعد ذكر سلسلة كبيرة من صور العبادات التقية ذكر في ذيل هذه السلسة (رضا بالمقسوم) واعتبر هذا الذيل من ضمن العبادات الصحيحة التقية كما ذكر ايضا (ترضي فيه برزقك) وبحالك واستشهد بالاية (فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين) حتى يثبت صحة زعمه ان ما ذكره هو خير للانسان، وذكر لنا ايضا النصيحة الفولاذية على حسب تعبيره (لن أعيش إلا هذا اليوم) وذكر كل الافعال التي توحي بالعمل والجد والنظافة والاتزان في كافة الافعال، كلمات لها شرح ينقدها.
وختم باعتبار المستقبل في عالم الغيب ووصفه بالاحلام ومن هذا المنطلق لا سبيل لفكرة التخطيط للمستقبل من وجهة نظره.
الموضوع الخامس (اترك المستقبل حتى يأتي)
واستمر المؤلف في ذم التفكير في المستقبل بذكر بعض الامثلة المستحيلة الحدوث وتشبيهها بالفكر المستقبلي المزعج بعد ان استهل بايه قرائنية لتدعم كلامه وفي الغالب لم تكن لها علاقة بالموضوع. وفاجئنا المؤلف بفتوى شرعية الا وهي من يشغل ذهنه بالتفكير في المستقبل ممقوت شرعا لانه عمل الشيطان وفتح في كتاب الغيب الذي يؤدي الى الاكتواء بالمزعجاب ووصفه ايضا بالعمل المذموم عقلا ومصارعة للظل وختم هذه الكلمة بآية قرانية لتثبت صحة كلامة المزعوم التي لا تمت للموضوع بصلة متخذا من سذاجة بعض القراء ومدي تصديقهم الغير قابل للشك لمثل صنف هذا المؤلف زريعة لقيامة بما يحلو له من اسنادات مزيفة.
انه يدعو الى التخلي عن فكرة التخطيط للمستقبل الذي بني عليه اهم المشاريع في الدنيا بل واصبح علما يدرس بجميع الكليات المنوطة بتطور الاعمال والمشاريع بل ويوجد بكل شركات العالم العالمية منها والمحلية إدارة للتخطيط ويوجد بالحكومات وزارة للتخطيط وكل هذا مبني على اسس علمية.
فدعوتك ايها المؤلف من ترك الغد حتى يأتي دعوه للكسل والبلاده لن نقبله ولا يقبله اي مجتمع متحضر، وتحذيرك من طول الامل لن نرضخ له فالامل لمستقبل افضل هو اسمى هدفنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد