الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وليمة / للنقاط والفواصل.

سيمون خوري

2013 / 9 / 10
الادب والفن


وليمة
للنقاط والفواصل.


تطاردني الذاكرة مثل نظارات سوداء،
ترتدي معطفاً " كبارد ينياً " باهت الاصفرار.
كبقايا دخان سجائر عتيقة على حائط حانة كئيبة.
تطاردني الذاكرة اللعينة
تبحث عن مكان النقاط والفواصل
في نسيج أضلاعي المثلث.
حاولت الهرب،
من نشرة الأخبار
دسست يدي في جيبي الأول خلسة
ثم في جيبي الثاني.
اختفت يداي بلا إذن مني.
نتف من ذاكرة مجعلكة
استحمت مع ماء الصباح
ثم ُرحلٌ الماء مع وعد بالعودة ..؟
واحتفل متحف لندن
باقتنائه لوحة دير ياسين.
وأنا أراقب أثر طيفي الذي تضاءل
حتى اختفى .
تكور ظلي كما زمني.
بيد أن المسافة لا تهتم للزمن.
لماذا يبدو ظلي في معظم الحالات أطول مسافة مني ؟
ولماذا تبدو بعض الحانات كئيبة جداً مثل وطن شرقي
مستباح لأسوء أنواع الممثلين في العالم ؟
فمن فتح لهم باب الدار؟!
ولماذا يقذف البحر دائماً بأجساد بشرية غرقى؟
قيل أن الريح حرضت البحر على " الثورة "!
ونحن نبحث عن طلاء جميل، لباب بيتنا المحترق.
ونواصل " النق " على الحديد.
لاشئ في الطريق.
اختفت أسماء الشوارع
سوى ما بين الخطوة والخطوة
نبض يتساقط، ودم ينزف
كمطر خفيف ، في يوم خفيف
وقبل اشتداد المطر
سأولم للنقاط والفواصل
لأن الحروف تمضي
ولا تبادلني نخب
حلول موسم الثلوج.
في الشرق الغارق في المأساة
حتى الظمأ.
أحان موعد تقبل العزاء..؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغالي سيمون خوري
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 9 / 10 - 20:13 )
تحية و سلام و محبة و احترام و امنيات بان تكون العافية تمام
موعد العزاء لم يقرر بعد لأن من يبني دار العزاء هم الغرباء
اما عزاءك فكان....منذ زمان
ذاكرتك حية لانها تعرف اهمية النقاط و الفواصل و انت تعرف قيمتها ايضا اينما حلت على ورقة ملساء او في تلافيف ورقة الدماغ
مثلث المحطات و الذكريات و الشهقات ربما محاط بدائرة مؤشر على كل مكان تتجه اليه فيها نفس الاتجاه ليتوه الغافل الذي لا يعرف اين خّزن تلك السابقات.. وانت و ضعتها بعناية في نقاط و فواصل وتعرف اين وضعتها فالبوصلة عندك تؤشر بالاتجاه الصحيح
العودة الى............اين؟!...سيكون رفيقها دموع و دماء
الارض تدور يا سيمون لتنتج الزمن و نحن من يتقدم للزمن و ليس في الايام قادمات قريبات لان هناك جريمة ارتكبتها اللغه عندما قالت الايام القادمة...هي لم تتقدم نحن من نذهب اليها
فتح الابواب السوء للسيئين لذلك انتجوا ان الطيور على اشكالها
اما انت... الحَسِن و المُحسن و الحَسَن لم و لن يختفي طيفك
و لا ظلك كان او سيكون غير ظلك
التاريخ محروق لكنه في تلك الفواصل و النقاط حي
لكم و لنا الصبر و السلوان فربما تحين ساعة العزاء و يشرب القاتل قهوته و نحن نيا


2 - استاذنا الغالي سيمون يا لحنا يمنح الحياة
رويدة سالم ( 2013 / 9 / 11 - 11:43 )
استاذي الفاضل اثارت هذه الوليمة للنقاط والفواصل في العقل والروح شجونا واحزانا
صمتنا وغياب بوصلتنا وانعدام ارادتنا وعجزنا عن الصراع هي من فتح ابواب الدار وانتهك الحصير الى ان بليّ ودون ان ندرك اننا سبب الخراب تلهينا بالبحث عن طلاء جديد لكل الابواب المحترقة
سيدي ليقذف البحر بكل الاجساد الغرقى على كل المرافئ وفي اعماق جوفه الحالك فربما يوما ما بعد زمن سيكون طويلا جدا سيطهر ملحه العفونة التي تغرق البيت الشرقي القديم ليبذر الحياة بكل مداها وصخبها من جديد بدل هذا العيش البائس الذي يأسرنا عند اطراف النبض
مودتي


3 - ظلك الجميل
عبله عبد الرحمن ( 2013 / 9 / 13 - 20:16 )
الاستاذ المبدع سيمون خوري
ربما يعوز معظمنا ان يتقدم اليك بالشكر فقد استطعت ان تصف متاهتنا وحالنا الذي يمتد منا من غير مرسى
هل نستطيع ان نحدد الفواصل والنقاط والبيت يحترق ولا امل بظل او طلاء جميل
الاستاذ المبدع سيمون خوري نحن حزانى وموعد العزاء اقترب
سلامة عمرك وصحتك

اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/