الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اليساريون العالميون يحتلون بناية مخابرات الديكتاتور المفترس محمد 6 بأمستردام
علي لهروشي
كاتب
(Ali Lahrouchi)
2013 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية
اقتحم اليساريون العالميون "الكراكرز" يوم الأحد 8 شتنبر 2013 بعد الظهر، مبنى في أمستردام اشترته حكومة العبيد المغربية. بمبلغ 2 مليون و200 الف اور، اي ما يعادل 2 مليار ونصف مليار سنتيم مغربية. حسب بعض الجهات ، فيما أن الثمن الحقيقي بما فيه من سمسرة و تزوبر للحقائق لا يعلم عنه سوى من استفاد من هذه الصفقة ، ناهيك على أن تكلفة عملية الإصلاح التي تتطلبها البناية نظرا لقدمها ، الذي يعود إلى سنة 1882 م ، قد تصل تقريبا نفس الثمن المعلن عنه أو ستتجاوزه . المبنى اشترته سفارة الديكتاتور المفترس محمد السادس قبل ثلاث سنوات بتاريخ 11 اكتوبر 2010 لإنشاء مركز المخابرات المغربية بأمستردام المتجلي ، و المتخفي في ُحلة مركز ثقافي مغربي كواجهة . و هو المشروع الذي عارضته بعض الأحزاب البرلمانية الهولندية وعلى رأسها حزب الحرية الذي يقوده – خيرت فيلدرز- ، منذ أن تم الترويج لهذا المشروع الغير منجز بعد نظرا لهذه المعارضة التي هي في محلها ، وذلك حفاظا على الثقافة الهولندية الديمقراطية المتفتحة ، و المتقدمة ، و المتسامحة ، مخافة من الغزو المخابراتي ، الثقافوي ، الرجعي ، المتشدد ، و الإستبدادي ، وهو ما جعل هذه الأراء الحزبية تحذر من استغلال التسامح الهولندي ،لأغراض قد تهدد هذا التسامح و الثقافة الهولندية من أصلها ، عبر هذا النوع من الغزو الثقافي الرجعي ، رافضة قيام هذا المشروع .
لقد بدأت خيوط هذا المشروع تظهر للعلن و تؤكد صحة وجهة نظر معارضي هذا المشروع ، وهي خيوط تنكشف بالتوازي ، و التزامن مع خطط مخابرات الديكتاتور المفترس محمد السادس في استدراجه لبعض الخونة من الإنتهازيين ، و المتملقين ، و المتزلفين المغاربة من المقيمين هنا بهولندا ، الذين يختفون وراء حزب القصر – الإصالة و المعاصرة – الذي اسسه عبر حادمه المطيع – علي الهمة – تمويل هؤلاء ، و الدفع بهم للتحرك و استقطاب كل الخونة من أجل تأسيس فرع لحزب الطاغي - حزب الأصالة و المعاصرة - مؤخرا بأمستردام من بقايا رموز الوداديات ، و أبنائهم من الجواسيس و العملاء . وقد يتحد كل هؤلاء مع مخابرات المفترس من أجل محاربة الأصوات الثورية الحرة ، التي تنادي بجرأة ، و علانية ، و بشجاعة بإسقاط الطاغي الديكتاتور المفترس محمد السادس ، و هو الحل الوحيد الأنسب لإنقاذ المغرب و المغاربة من كل أشكال العبودية و الاستعباد، و الموت البطيء الذي يعانون منه تحت الحكم العلوي الطاغي.
فأن يؤسس المناضلون الأحرار فرعا لمجموعة سياسية يسارية ثورية مغربية ، بإحدى الدول الأوروبية ، فإن هذا الأمر جد عادي ، ومفهوم للغاية لأن القمع ، و الإعتقالات ، و الإغتيالات ، و المحاكمات الصورية ، و الإقصاء ، و العبودية ، و الإستعباد ، الذي يتعرض له هؤلاء الأحرار تحت حكم الأنظمة الديكتاتورية عامة ، و أحرار المغرب تحت الحكم العلوي الديكتاتوري المفترس خاصة ، هو الذي يجعل هؤلاء الأحرار يؤسسون فروع تنظيماتهم خارج مملكة الديكتاتور ، و يكون هدفهم و مبتغاهم الأساسي و الرئيسي ، واضحا و هو محاربة الديكتاتور و أزلامه ، أما أن يقع العكس ويتم تأسيس أحزاب الديكتاتور خارج مملكة الديكتاتور بالدول الأوربية ، فإن الهدف من هذا التأسيس واضح ، وضوح الشمس في النهار ، و المتجلي في ممارسة العمل المخابراتي بغطاء حزبي ، أوثقافي ، أو رياضي ، أو إنساني من قبل المنتمون ، و المؤسسون ، و المتعاملون ، و المؤيدون ، و المناصرون لمثل هذه الأحزاب الديكتاتورية ، يكون الهدف الأساسي من ورائها هو إستقطاب البسطاء الأبرياء من أبناء الجالية المغربية بهذه الدول ، وإغراء الإنتهازيون و المتزلفون ، و الوصوليون منهم ، ومطاردة المعارضين الأحرار للديكتاتورية العلوية المفترسة للمغرب كأرض ، و كخيرات و ثروات ، و للمغاربة كشعب بسيط لم يستيقظ من غفوته بعد
http://www.youtube.com/watch?v=pqD-H2tuUh8
علي لهروشي
معارض للحكم الديكتاتوري بالمغرب
هولندا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين
.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا
.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال
.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟
.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على