الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ان لم يحاسب جناه العصر فعدالتكم انتقاميه وليست انتقاليه ياحكام مصر!!

مديحه الملوانى

2013 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


اتدرون ان من مفارقات القدر حديثكم عن مصالحه وعداله انتقاليه فى ذات الوقت ،فمع من تتصالحون ومن الذى يقرر المصالحه من عدمها انتم ام الشعب المغدور والمضار؟؟
.شعب قرر ان يلفظ بالكامل تيارا فاشيا متمثلا فى التيار الاسلامى بمجمله بعد ان ذاق الامرين عاما كاملا كانت من اسوأ الايام التى مرّت عليه ، ان دعاوى المصالحه التى المحت ايضا لرجال نظام مبارك الذى لم تكن جرائمه اقل من جرائم التيار الدينى قمعا واستبدادا ...فعلى مدار 32 عاما واجه الشعب المصرى فيها من حكامه جرائم ضد الانسانيه ارتقت لجرائم حرب بعد ثوره 25 يناير سواء على يد رجال مبارك قبل التنحى ومرورا برجال مجلس مبارك العسكرى بقياده السفاح طنطاوى ثم على يد جماعه اليمين الارهابى المسماه الاخوان المسلمين ، وما زالت الجرائم كما هى فى مواجهه الشعب الذى اهدر دمه ووزع على اعتابهم جميعا فى خلط اوراق متعمدا للجناه فى لعبه قذره يدفع فاتورتها الكادح والفقير من ابناء الشعب المصرى .
ان غالبيه الشعب المصرى الذى ازعجه وبشده نعرات المصالحه والتسامح وعدم الاقصاء التى بدأت من رأس الحكومه وحتى الدعوات المدسوسه فى الاعلانات والاغانى ومنابر الازهر وشيوخ الفتاوى وغيرها ، الشعب الذى افزعته هذه النغمه التى تدوس دماء الشهداء الذكيه التى سالت بحورا فى شوارع المحروسه ، كان لقطاعات واسعه فيه تمثل الاغلبيه ، املا واحدا هو الغاء كل الاحزاب المؤسسه على اساس دينى وحل جماعه الاخوان الغير شرعيه والمحظوره ، ان هذا الشعب الابى الواقف مترقبا سماع قرار الحل للجماعه وحل الاحزاب فلم يجد غير الكلام المبتذل عن المصالحه طوال الوقت وفى تزامن مع تزايد الهجمات الارهابيه على المنشآت والبيوت والمحال ومن فيها من بشر ومحاوله التدمير الشرسه للبلاد والسير قدما فى حرق الاخضر واليابس .
خرجت مصر من حكم متسلطا مستبدا لحكم متسلط مستبد وفاشى، ثم الى حكم يقول المنطق والموضوعيه انه نفسه ،فهى نفس الطبقه ونفس المصالح وبالتالى نفس الموقف العدائى للشعب وان لم تكن هيئه الحاكمين واضحه الملامح لفئات عريضه وهذا بحكم غيابها الكامل عن المسرح .السياسى والمشهد العام !!!
وهل ياترى يعلم المطنطنين بالعداله الانتقاليه ، انها ترتكز على الاقل على خمسة مناهج أولية لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان فى المرحله الماضية
أولا :المحاكمات سواء المدنية أو الجنائية، الوطنية أو الدولية، المحلية أو الخارجيه
ثانيا: البحث عن الحقيقة وتقصي الحقائق سواء من خلال تحقيقات رسمية وطنية مثل لجان تقصى الحقيقة أو لجان التحقيق الدولية أو آليات الأمم المتحدة أو جهود المنظمات غير الحكومية.
ثالثا :التعويض سواء من خلال التعويض الرمزي أو العيني أو إعادة التأهيل.
رابعا: الإصلاح المؤسسي بما في ذلك الإصلاحات القانونية والمؤسسية وإزاحة مرتكبي الأفعال من المناصب العامة وإقامة تدريب حول حقوق الإنسان للموظفين العموميين.
خامسا: إقامة النصب التذكارية لضحايا جرائم الحكومات والبحث عن كل ما يمكن أن يحقق الكرامة لضحايا الاستبداد وأهاليهم.
مما تقدم من نقاط تعدّ خطوات استهلاليه لمن يسعى بشكل جاد لعداله انتقاليه ، وواقعنا الاليم قبل الثوره وبعدها ، عشنا واقعا مريرا يشوبه تهمه امحاوله الاباده الجماعيه والقتل العمد اما عن طريق الحوادث الكبرى والكوارث اما بعد الثوره فلا حرج ويكفى عدم الاعتراف بالشهداء ممن قضوا نحبهم فى الميادين دفاعا عن حريتهم وحقوقهم فكان الموت اختناقا بكل اشكال الغاز المسيل للدموع ومنه المشتبه بسميته العاليه بل المحرمه والرصاص الحى بل والرصاص المحرم دوليا وقد ظهر هذا جليا اثاره على الجثث فى امشارح المستشفيات ناهيك عن الاصابات والحروق متعدده النسب والدرجات غير مافقد من عيون وحالات الشلل الرباعى والعجز الكامل عن الحركه ، وصناديق ديكوريه عن مكاتب دعم مصابين وشهداء من مؤسسات فاسده قامت الثوره لاسقاطها فما كان منها الاّ ان كانت كعدمها بل وطالها السرقه والنصب ، وكما ظل الشهداء دون استرداد حقهم كان نصيب مصابى الثوره .
كيف يتكلمون عن عداله انتقاليه دون ما تقدم بل ينادون باتلمصالحه رغم استمرار نفس التعدى الشرس والبربرى على حقوق الانسان ، بل ينادون بالمصالحه التى يرفضها شعب مصر بامله .
ان الدعوة الصريحة "لطي صفحة الماضي" أو "للعفو والنسيان" فتضعف ثقة الشعب كله كذلك الضحايا وذويهم بالقائمين على ما يسمى المرحلة الانتقالية، مما يفقد من الاساس مشروع العدالة جوهره وروحه.
ان المصالحة لا تعني الا ّطي صفحة الماضي وعفا الله عما سلف لن يمررها الشعب المصرى لانها لا تعنى الا السماح للمجرم ان يزيد فى جرمه وفساده ويفتح الباب لكل من لديه استعدادا للاجرام والافساد فى حق الشعب ، ذلك لان المصالحة الحقيقية يجب أن تكون مرتبطة بالمحاسبة والعدالة والاعتراف بالجرائم الماضية. اى أن النزعة إلى المصالحة تقدم غالبا كهدف نهائي وقابل للإنجاز والتحقق ربما فى واقع مغاير وبعد ان تنتصر الثوره في المستقبل ويكون بالسلطه الثوار انفسهم ،اى ان امن العبث التركيز على المصالحة دون التماشي مع عناصر العدالة الانتقالية الأخرى ، بل ليس من العبث فقط بل من الاجرام ان يقوموا الذين تقلدوا الحكم بفضل دماء وتضحيات أبناء هذا الشعب، بعدم احترام الدماء و التضحيات، وان لا يحسبوا حسابا لأي خطوة يخطونها فى اتجاه المصالحه لهذه التضحيات، لان القضية لا تعنيهم لوحدهم، بل، تعني هذا الشعب المتضرر والمغدور وحده
.
ومن هذا كله، يتضح أن الخطاب السياسي حول مصالحة الجناة ليس من أولويات العدالة الانتقالية، وهو خطاب غير إنساني وغير أخلاقي، إذ كيف يمكن أن تتحقق المصالحة بينك وبين الجاني؛ إذا ما قام باعتقالك وتعذيبك، أو قتل ابنك وأخفى جثمانه، او اصابه ليصبح قعيدا او فاقدا للبصر ، أو تآمر مع اعدائك التاريخيين عليك واهداهم ارضك وهدرّ فى مقدرات وطنك وحق اجيال قادمه ، وحتى لو انكر ذلك كله، او اعتذر عن ذنبه؟ فهل من عاقل يقول: أن عليك مصالحة مثل هؤلاء ؟!.
المحاكمه والقصاص لكل من ارتكب جرما فى حق مصر وابنائها من افساد سياسى واهدار حقوق وقتل ايا كان
فهذا هو الطريق الوحيد للعداله الانتقاليه....
لا تحاولوا خداع هذا الشعب وان اردتم فاخدعوا انفسكم ولكن الشعب المصرى لبرمرصاد
وان غضب الشعوب لشديد
الثوره مستمره
النصر للمقاومون
المجد للشهداء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة