الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يبق للسوري إلا الخيار بين موت وموت:

فلورنس غزلان

2013 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لم يبق للسوري إلا الخيار بين موت وموت:ــ
سيطول انتظارك ياسوري ، وستصبح قضية وطنك معلقة ومشنوقة من خصرها...إلى أن تحدث معجزة...تشكل " اختراقاً " ــ مختلفاً عن اختراق المبادرة الروسية طبعاً ـ، فقد اتفق القطب الضعيف مع قطب تنمو له أظافر جديدة ويعرف كيف ينفش ريشه ويدخل معمعات الحلول الدولية بجدارة دب روسي محنك ومدرب استخباراتياً، اتفقوا على استبعاد الضربة العسكرية...أو في أحسن الحالات...تأجيلها..والآن ينعم بشار الأسد بهدوء تام وينام ويديه على زناد الرش الرحيم غير الكيماوي، علماً أن أي حل سلمي ولو كان " جنيف 2 "، لم توضع له حتى الآن أطر واضحة من قبل لافروف وكيري في لقاءاتهم السويسرية ، فإن كانت الغاية هي تفكيك السلاح الكيماوي الروسي ، فهذا يحتاج إلى :ــ
ــ لجنة تحقيق دولية تضع النقاط على الحروف في كل الاتهامات ، وتقدم تقاريرها لمجلس الأمن ، فيما يتعلق بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبت ، وإحالة مرتكبيها إلى المحاكم الدولية المعنية ليلقوا القصاص المناسب .
ــ لجان تفتيش مختصة لديها صلاحية من مجلس الأمن ويسمح لها بدخول كل المواقع دون إبطاء.
ــ لايمكن دخول هذه اللجان إلى أي من المواقع مع استمرار الحرب والقصف سواء من قبل النظام أم المعارضة.
ــ إذن عملية التفتيش بحد ذاتها تحتاج لوقف إطلاق نار!
ــ تحتاج هذه العملية لتمويل، وتكلف عملية الإتلاف ملايين الدولارات، فمن هي الدول التي ستمول العملية؟ ، وباعتقادي أنه من الإنصاف أن تكون روسيا المسؤول الأول عن تدمير هذه الكميات ، أولاً، كونها هي من مدَّ الأسد بها، ثانياً، كونها صاحبة المبادرة والمصلحة الأولى في نجاحها.
ــ الوقت الذي حدد وترك الباب مفتوحاً لجمع كل مالدى النظام السوري من أسلحة كيماوية، يعني حسب القوانين العالمية مدة لاتقل عن ستين يوماً ، أما إتلافها فيحتاج لأكثر من عامين!.
ــ كل المعلومات المسربة من سوريا تقول أن النظام السوري قد وزع سلاحه الكيماوي بين لبنان والعراق، وهذا يعني وصولها ليد حزب الله، وحزب الله خط أحمر بالنسبة لإسرائيل وأمريكا!، فكيف يتم التغاضي عنه؟.
ــ هل سيتعاطى النظام السوري بمصداقية مع المفتشين الأممين أم بمماطلة لاتختلف عن مماطلة صدام حسين؟، بهذه الحالة ماذا سيكون موقف الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا؟، رغم أن كيري ورئيسه يقولان أن الضربة ستبقى مطروحة إن لم يصدق نظام الأسد...لكن المؤشرات والممارسات بين القطبين الأكبر تدل على استبعاد هذا العمل!، وأن الهَم ينصب في جنيف 2 والتعجيل في انعقاده، فكيف سيتم انعقاد مؤتمر للسلام ، في ضوء موت يومي مستمر ، ربما لن يكون كيماوياً ...لكنه أشد وأكثر فتكاً ..وفي ضوء رفض كلي للجيش الحر والائتلاف لأن كل سوري يشك في صدق النوايا الأسدية والروسية نحو السلام والتغيير، فهل عند الأمريكيين ضمانات روسية لم تكشف بعد ــ مثلاً ــ عن قبول بشار الأسد التنحي عن السلطة؟ وإن توفر مثل هذا الحل، لماذا لايتم التصريح عنه لتضع المعارضة السورية خطة عمل مستقبلية، وكي يمنح المواطن أملاً في إمكانية تقبله للحل السلمي إن تضافر مع وقف لإطلاق النار ولتنحي الأسد، فالشعب السوري لم يختر الحرب..وإنما فُرضت عليه...لسنا دعاة موت بقدر مانحن عشاق حياة وحرية.
ــ السؤال الأهم ، ألا تصب هذه المبادرات في قناة إطالة عمر النظام ، وإطالة عمر الموت في سوريا؟ وهذا يعني أن على السوري أن ينتظر وينتظر إلى أن تستطيع روسيا وأمريكا الاتفاق على حل يصب في مصلحة إسرائيل أولا وكلا الدولتين ثانياً ، ويعيد العلاقات الروسية/ الأمريكية إلى دفئها بدلا من صقيع الخلاف على حساب الوطن والمواطن السوري وحياته!.
ستظل يابن سوريا ترواح بين موت كيماوي وآخر باليستي أو صارخوي ..إلى أن يصبح الموت والحياة سيان عندك..وباعتقادي لست بعيداً عن هذا الوصف ..لكن مصيرك غدا مربوطاً بأيد غريبة عنك ،وتدعي حرصها على مصلحتك!، لأن مسعاها أحباط كل قدراتك وتحطيم عنفوانك وعشقك للحرية، وإبعادك عن ساحة الصراع مع إسرائيل ، والتمهيد لتركيعك وتطويعك بالابقاء على سلطة ما لاهي بالديمقراطية ولا بالدينية..تنفذ وتحج لمواقع القوى العالمية والمناطقية..إلى أن تستيقظ من جديد .أو تعود لمملكة صمتك. فما جرى في مصر لن تكوني ياسوريا بعيدة عنه.
ــ باريس 14/9/2013 خمسة شهور مر على اعتقال الغالية تغريد..وما من فرج!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلتنا: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأسود ج


.. مشاهد جديدة من مكان الغارة التي استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأ




.. صحفي إسرائيلي يدعو إلى مذبحة في غزة بسبب استمتاع سكانها على


.. هجوم واسع لحزب الله على قاعدة عين زيتيم بالجليل وصفارات الإن




.. شمس الكويتية تسب سياسيي العراق بسبب إشاعة زواجها من أحدهم