الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هادي العلوي، ذكرى الرحيل

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

2013 / 9 / 26
الادب والفن


خـُذني الى جرف المغيب مجاهرا ً

لهب ٌ بأعماق النشيج ، ينادي

قـُدني الى حيث أستراح الفجر

حيث التوى عمد الأباء

حيث أناخ مد الزهد رحاله ُ

خـُذني الى ضريح هادي

خـُذني أو ذرني

لعل الريح تحملني

غبارا ً

الى حيث البدور رواسيا ً

حيث أنحنى ألم الغريب لأهلهِ

يتمادى الشوق في لهف اللقاء

وتهيم الروح وجدا ً في التمادي

عصف ٌ غدا الكيان من كـُرب ِ

ويأن من شظف النوى قلبي

محترق ٌ فؤادي

خفف هناك الوطئ

وأمشي الهوينا

أقدام ٌ بلا أثر المسير

تلتمس النور

قوافل حاضرنا

وسط صحراء الظلام

بلا نجم ٍ دليل ٍ

من دون حادي

تترنح القامات من تعب ٍ

بين أكوام الضحايا

بلا مدن ٍ ، بلا طرقات

حواضرنا باتت بوادي

يتبختر اللقطاء

أزلام ، على الغبراء

والأرض تصرخ

أين أهل الدار

أين عز الدار

أين أولادي

أين أعلام التمدن

أين من وضعوا قوانين الحياة

أين صناع الحضارات

أين أجدادي ..

باعوا مفاتيح البلاد

لم يبقى للحق ِ

ولا في وحشة الدرب رفاق ..

أصفر ٌ لون السماء

والارض حمراء

وجه الشمس غائم ٌ رمادي

قتل ٌ وتجويع ٌ وتشريد

تعصف بها ضوضاء

تحكمها غوغاء

لكنها تبقى وإن جارت على الابناء

غالية ، بلادي ..

أصمت مع الليل

جموع الجياع تفيض كالسيل

تطوف القبر خاشعتا ً

بجنابه لاذت

مواكب الايتام

هربا ً من ظلم العمام ،

سيان

أو ظلم الأعادي ..

تجيب الصخرة الصماء

وتهب شاهدة الثرى معطاء واهبة ً

من همته

فيضا ً هادرا ً

دربا ً

قبل الحشود

في الصور إذا نادى المنادي

وتعيد ُ ظلمات الخلاء

راغبة ً

عن حمل ظلم اللون

في هذا المساء

أصداء النداء

جحافلا ً ، رعدا ً

أين الفضاء

ناموس تراثنا

أين ملتقى الاضواء

نبراس صراعنا

أين بيت الحكمة البغدادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير