الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا شماتة آبلة ظاظا فينا

مصطفى بالي

2013 / 9 / 27
القضية الكردية


(يا شماتة آبلة ظاظا في)هذه العبارة الشهيرة التي كانت ترددها الممثلة القديرة رجاء الجداوي في مسرحية عادل إمام الشهيرة(الواد سيد الشغال) لا اعرف لماذا تذكرتها وأنا أقرأ بيان رفض الكتائب السلفية لشرعية الأئتلاف السوري المعارض وعدم قبولها بما سيتمخض عن مباحثات ومحاولات ذلك الأئتلاف سواء في جنيف أوغيرها.
طبعا من حيث المبدأ البيان أعادني إلى الهجمات الإرهابية على المناطق الكردية والغطاء السياسي الذي كانت قوى المعارضة السورية توفره لتلك الهجمات والموقف الجبان الذي كانت تتسربل به,معتقدة أن هذه الكتائب الإرهابية ستخلصهم من أرقهم الكردي المحرج لهم في المحافل الدبلوماسة وستوصل الكرد إلى حد الفناء ليخرجوا هم على المنابر ويتباكوا على الكرد المنقرضين حديثا ويذرفوا دموع التماسيح متهمين الإرهاب بإفنائهم ومن ثم لم يعد الحديث عن حقوق الكرد ودستورية تلك الحقوق مجديا باعتبار أن الكرد أصبحوا في خبر كان.ولم يدر في عقولهم الغبية أن هذا الإرهاب الذي يعاني منه العالم,ما حربهم مع طرف ما إلا تحضير لمحاربة الطرف الآخر الذي له يومه في أجندتهم,لم يقلبوا صفحات التاريخ أوالسياسة حتى بضعة صفحات ولم يكلفوا أنفسهم ان يسألوا سيدهم العم سام ما عاناه من ويل وإذلال على يد هؤلاء بعد أن دعمهم في قندهار ضد المد الشيوعي فأصبحت قندهار منبع غزوات نيوورك ولندن وغيرها من حواضر الغرب.
بعض المساكين من أخوتنا الكرد سال لعابهم لمجرد ابتسامة من متشردي اسطنبول و وعد معسول بكرسي بائس له صفة نائب لدى اناس متسكعين على أرصفة الذل,قلنا لهم مرارا وتكرارا(من خرج من داره قل مقداره)وهؤلاء مقبلون على مفاجآت أقلها الانقسامات الداخلية نظرا لاختلاف محاور دعمهم وأكثرها أنهم لا جذر لهم في تربة سوريا وهم يبحثون عن ذلك الجذر من خلال محاولات جركم لمستنقعهم,و وعودهم لكم ما هي إلا وعد رجل خبيث يعد إنسانا ساذجا بوجبة طعام فيما إذا امتلك الشجاعة و سرق له خروفا من قطيع غنم اواصطاد له غزالا من غابة غير موجودة.
لكن(الشباب)اعتبروها فرصة عمرهم وسابقة في تاريخ الكرد ومكسب لانظير له في تاريخهم،تناسوا (سلميتهم)و انخرطوا في الأئتلاف(الغطاء الرسمي لكل العسكر),نسووا فيدراليتهم واعتبروه حديثا سابقا لأوانه,قبلوا بكل شروط الأئتلاف,وتناسوا التصريحات العنصرية المقوننة بالشرعية التي قبلوها مسبقا من خلال تفسير انضمامهم من قبل الأئتلاف بأنه اتفاق سياسي بحاجة لمصادقة مجلس نواب منتخب.
لم يدرك المساكين ان عرض الاتفاقات السياسية على البرلمانات أصلا من وظائف الحكومات وليس من وظائف الكتل السياسية وبالتالي لن يعرض هكذا اتفاق على أي مجلس مطلقا.ذلك أنه لا يستطيع إنسان عاقل أن يتكهن بوصول هذا الائتلاف أوغيره لمجلس النواب أصلا وبالتالي بكل بساطة (الغد يهمس بأذنهم أن بللوا اتفاقكم واشربوا ماءه).
حسرتي على الأئتلاف والمجلس كليهما،فلم يعد بإمكان حكومتها (الموقرة)ممارسة صلاحياتها على الأراضي(المحررة)لأن النصرة وداعش وحاشا وملحاقاتها ستطاردهم(زنكة زنكة)و أصبح مطلوبا من العم سام أن يؤمن لهم شعبا لكي تمارس هذه الحكومة صلاحياتها فلا يعقل أن تكون حكومة عاطلة عن العمل ولا أرى أفضل من نازحي وعمال سوريا في الأراضي التركية لإنقاذ الحكومة من بطالتها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال يستهدف النازحين الذين يحاولون العودة لشمال قطاع


.. إسرائيل تواصل الاستعدادات لاقتحام رفح.. هل أصبحت خطة إجلاء ا




.. احتجوا على عقد مع إسرائيل.. اعتقالات تطال موظفين في غوغل


.. -فيتو- أميركي يترصد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة | #رادار




.. مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية الأردن ومالطا والمفوض العام ل