الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة القوي الاشتراكية المصرية الأمل والتحديات

إلهامي الميرغني

2013 / 9 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



وحدة القوي الاشتراكية المصرية الأمل والتحديات
لو مش هتحلم معايا
مضطر احلم بنفسي
لكنّى في الحلم حتى
عمري ما هأحلم لنفسي
لو كنت راح أفتش
عن منصب ولا جاه
وأصاحب الحذر
ده أنا أبقى مستحقش حلاوة الحياة
وضحكة البشر
يا صاحبي يا صديقي
يا للي طريقك طريقي
ده أنا يوم ما أعيش لنفسي
ده يوم موتى الحقيقي
عبد الرحمن الأبنودي

منذ أعلن الرئيس السادات أن 99% من أوراق اللعبة السياسية في يد الولايات المتحدة وبدأ مسيرة الانفتاح والديون والتسوية والتي أعقبها بزيارة دولة العدو الصهيوني.انتهي رسميا ما يسمي بمرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية في مصر.وأصبحت مصر أمام مرحلة التحول الممتدة عبر العقود الماضية.
أصبح الظرف الموضوعي للتحول السياسي جاهز لتغييرات جذرية ولكن الطبقات الشعبية كانت مستبعدة من المشهد بعد عقود من الإقصاء السياسي ، والقوي السياسية وفي القلب منها الحركة الاشتراكية كانت ضعيفة حيث تعرض جزء منها للإخصاء السياسي والجزء الآخر كان يعاني العزلة بسبب رؤيته السياسية البعيدة عن الجماهير ومشاكله التنظيمية. وجاء انهيار الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الاشتراكية ليفاقم من الأزمة في ظل تحولات حزب التجمع وتحلل الأحزاب الشيوعية وتفككها.

منذ نهاية التسعينات ونحن نتحدث في اللقاءات والاجتماعات والندوات والمؤتمرات والمقالات والدراسات عن نضج الظرف الموضوعي للثورة وتأخر الظروف الذاتية للقوي الاشتراكية والليبرالية ، في الوقت الذي انطلقت فيه قوي الإسلام السياسي منذ مطلع السبعينات وفي حراسة نظام التعددية المقيدة وبحيث كانت أطراف اللعبة السياسية ممثلة في الحزب الوطني الحاكم وقوي الإسلام السياسي والمؤسسة العسكرية تلعب كلها علي أرضية الرأسمالية التابعة والعداء للتنمية والتقدم .

ورغم المواجهات مع الجماعات المتطرفة في فترات ، ورغم الملاحقات والاعتقالات والمحاكم العسكرية لقيادات جماعة الأخوان المسلمين ، كانت أمامهم الأبواب مفتوحة في قطاع التعليم الذي يضم أكثر من 800 ألف معلمة ومعلم جزء منهم التحق بالتنظيمات الإسلامية خلال دراسته الجامعية،وآلاف الجمعيات الخيرية الإسلامية المنتشرة في كل القرى والأحياء بترخيص من وزارة الشئون الاجتماعية ، وكذلك المئات من المساجد التي تسيطر عليها تنظيمات الإسلام السياسي.

ورغم ما يتردد عن ملاحقات لهذا التيار استطاع بناء إمبراطورية اقتصادية يمكن معرفة بعض ملامحها من مذكرات يوسف ندا ومن الحوارات والتحليلات حول خيرت الشاطر وحسن مالك مسئولي الملف المالي لجماعة الأخوان المسلمين. ورغم الملاحقات والمحاكم العسكرية دخل الأخوان البرلمان في 1984 متحالفين مع الوفد ، وفي 1987 متحالفين مع العمل ومستقلين بعد ذلك ، وفي عام 2005 حصدو أكثر من 88 مقعد ليثبتوا أنهم القوي السياسية الأقوى في مصر .

عندما اشتدت الأزمة الاقتصادية للنظام وشعر بمخاطر حتى التعددية المقيدة منذ ظهور حركة كفاية وتبعاتها، وبالخطر الذي تمثله جماعة الأخوان ، حاول الانفراد بالمشهد بصفقة مع عدد من الأحزاب الموالية والضعيفة وخسر الأخوان ليكسب حزب الأحرار، حزب العدالة الاجتماعية، حزب الجيل الديمقراطي، حزب السلام الديمقراطي وغيرهم.ووصلت مصر إلي انسداد الأفق السياسي وفقد نظام مبارك شرعيته وأصبح من الصعب استمرار الرأسمالية التابعة بنفس الصيغة السياسية .

علي صعيد آخر تصاعدت حركة احتجاجات عمالية واسعة منذ عام 2006 ولقد تجاوز عدد الاحتجاجات العمالية 3000 احتجاج منذ مطلع 2001 وحتى 2010. لكن الاحتجاجات تمت في ظل غياب كامل للنقابات العمالية الخاضعة بالكامل لسيطرة الحكومة ( تم شطب 27 ألف مرشح في آخر انتخابات عمالية في 2006 ) . وفي ظل سيطرة المطالب الجزئية وغياب حتى الرؤية الاقتصادية العمالية ،وغياب الأحزاب الاشتراكية عن العمال .لكن ولد من رحم إضراب موظفي الضرائب العقارية أول نقابة عمالية مستقلة وفي نهاية عام 2010 كان لدينا 4 نقابات مستقلة.بينما ظلت النقابات المهنية خاضعة لسيطرة جماعة الأخوان المسلمين بشكل رئيسي والحزب الوطني الذي ينازعها السيادة وصادر العمل المهني حتى صدر حكم المحكمة الدستورية في أكتوبر 2010 ببطلان القانون 100 لسنة 1993 الذي صادر النقابات المهنية. وأحكمت الدولة سيطرتها علي الحركة التعاونية. وأصبحت التعددية السياسية في مأزق بعد أن فقدت الأحزاب القائمة مبررات وجودها وظهرت خاصة بعد انتخابات 2010 كجزء من نظام مبارك لدي قطاعات واسعة من الجمهور العادي.

من جهة أخري ظهرت مجموعات شبابية مثل شباب حركة كفاية وشباب الجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 إبريل ثم شباب من أجل العدالة والحرية ، واستخدمت المجموعات الشبابية وسائل الحشد الالكتروني في تنظيم الإضرابات والمظاهرات منذ إضراب المحلة وحتى حركة كلنا خالد سعيد.

طرح خلال فترة احتدام الأزمة السياسية مقال هام لضياء رشوان في "المصري اليوم" يتحدث عن وقف مخطط التوريث ويري انه يوجد بديلين لا ثالث لهم هم جماعة الأخوان المسلمين أو سيطرة المؤسسة العسكرية ووقف مشروع التوريث ومواجهة الإسلام السياسي وانحاز رشوان للمؤسسة العسكرية لمواجهة نظام مبارك ومواجهة مشروع الأخوان.

لذلك عندما خرج ملايين المصريين في 25 – 28 يناير كان الداعي هو التنظيمات الشبابية ولكن كل فئات المجتمع شاركت كأفراد ، ولذلك عندما طلب اللواء عمر سليمان الحوار مع شباب الثورة ذهب إليه شباب من عينة شادي الغزالي حرب والدكتور مصطفي النجار.وكان لحزب التجمع موقف من 25 يناير باعتبارها إفساد لعيد الشرطة.
خرجت الملايين للشوارع وارتفع سقف مطالبها من إقالة وزير الداخلية إلي إقالة رأس النظام.حتى شعارات الثورة لم تتبلور إلا بعد 25 يناير ورغم أن البعض يعتبرها إبداع مصري ، إلا أنها للحقيقة محددة في وثائق الأمم المتحدة منذ عام 1987 ، بل أن وثيقة منظمة العمل الدولية حول العدالة الاجتماعية وبناء عولمة بديلة تحدثت عن مواجهة الترابط والتعقيد وتدويل الإنتاج " تتسم القيم الأساسية المتعلقة بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والأمن وعدم التمييز ، بأنها ضرورية للتنمية والفعالية المستدامتين علي الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي .

وغابت القوي الاشتراكية عن التأثير في المشهد وشاركنا جميعا في الثورة كأفراد بدون رؤية موحدة وبدون تنظيم موحد ولكن مع وجود بضع حلقات صغيرة قليلة العدد ضعيفة التأثير. وخلال أيام الثورة عقد لقاء للقوي الاشتراكية في نقابة الصحفيين للبحث عن دور والإجابة علي سؤال ما العمل ؟!

القوي الاشتراكية بعد الثورة
استمر حزب التجمع بعد الثورة بنفس القيادة والتوجهات الأمر الذي أجبر تيار التغيير علي الخروج بعد محاولاته المستمرة للتغيير،وأعلن الحزب الشيوعي المصري عن وجوده العلني.وولدت ثلاث أحزاب اشتراكية جديدة هي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والحزب الاشتراكي المصري وحزب العمال والفلاحين. وكان تنظيم الاشتراكيين الثوريين قد انقسم إلي مجموعتين قبل الثورة الأولي استمرت بنفس الأسم والثانية شكلت تيار التجديد الاشتراكي.وكانت هناك مجموعة الديمقراطية الشعبية واليسار الثوري والحركة الثورية يناير واليسار الديمقراطي وبعض الحلقات الصغيرة الأخرى.

استطاع حزب التحالف الشعبي الاشتراكي انتزاع مشروعية وجوده وتخطي حاجز التوكيلات ليكون ثاني حزب اشتراكي علني في مصر. واستمر في حواره مع باقي قوي اليسار تحت مسميات مختلفة مثل جبهة القوي الاشتراكية ثم لجنة التنسيق بين القوي الاشتراكية.وتطور الحوار بين القوي الاشتراكية وخطت خطوات كبيرة بين حزبي التحالف والاشتراكي المصري لكن كانت هناك تحفظات لقادة الاشتراكي علي التحالف لوجود التعددية الحزبية الممثلة في تيار التجديد الاشتراكي وعدم وضوح الموقف من الأخوان المسلمين نتيجة تأثيرات تيار التجديد علي خط الحزب ، وطرح أهمية التوحد الفكري والنظري والسياسي وانجاز وثائق مشتركة قبل الاندماج.
لكن تيار " الوحدة الآن " كجزء من الحزب الاشتراكي رأي أن بناء الرؤية الفكرية والسياسية يحتاج لفترة زمنية ممتدة وكل يوم نواجه معارك جماهيرية ومواقف تغيب عنها القوي الاشتراكية الموحدة ، فقررنا الخروج والانضمام لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي كأفراد وليس ككتلة أو تيار داخل الحزب.وتم ضم أعضاء الاشتراكي كل في مستواه التنظيمي.لنبدأ مرحلة جديدة من العلاقة بين الحزبين.
لكن الملاحظ أن القوي الاشتراكية تعاني من الضعف والعزلة رغم نضج الشروط الموضوعية ووضوح الرؤي السياسية ، لكن لازالت لدينا فجوة بين الرؤية السياسية والفاعلية السياسية في الشارع .

عند إجراء انتخابات مجلس الشعب بعد الثورة خاض حزب التجمع الانتخابات مع الكتلة المصرية التي ضمت حزبي الوفد والديمقراطي الاجتماعي ، وخاض التحالف والاشتراكي الانتخابات علي قائمة الثورة مستمرة واستطاع مرشحي التحالف انتزاع 7 مقاعد في البرلمان.وعند إجراء الانتخابات الرئاسية كان لليسار 4 مرشحين هم : الأستاذ أبو العز الحريري عن التحالف والمستشار هشام البسطويسي عن التجمع والأستاذ خالد علي كمستقل . ويعتبر البعض الأستاذ حمدين صباحي المرشح الرابع لليسار. وفشلت كل جهود التنسيق والوساطة في الاتفاق علي مرشح واحد. بل انه داخل كل حزب تم التصويت للمرشحين الأربعة إضافة لتصويت بعض الأعضاء لأبو الفتوح ومرسي بل والفريق احمد شفيق.واستمرت الأزمة ومحاولات التنسيق التي أسفرت عن ميلاد شكل جديد هو التحالف الديمقراطي الثوري .

لكن منذ شهور هناك حديث يدور في أروقة التحالف الديمقراطي الثوري حول اندماج أحزاب التحالف والتجمع والاشتراكي والشيوعي في حزب واحد.وعندما فشلت الدعوة في كسب الأنصار والمؤيدين ، طرحت فكرة تشكيل قيادة اشتراكية موحدة من الأحزاب الأربعة. كما أن الخريطة السياسية ازدادت تعقيداً بعد 30 يونيو والإطاحة بسلطة الأخوان المسلمين ومشروعهم السياسي.ولكن من المؤكد أن الظروف الموضوعية مهيأة للبديل الاشتراكي ، وأن الثورة بحاجة لقوي اشتراكية قوية وقادرة علي طرح رؤية ثورية وحشد قوي فاعلة حولها.
كما أنه يتوفر لدينا نخبة من الكوادر القادرة علي وضع رؤية لأسس التغيير المنشود باتجاه الحد من التبعية والتخلص منها وبناء ديمقراطية شعبية تشاركية تشمل كل طبقاتنا الفاعلة ولا تعتمد علي الديمقراطية التمثيلية فقط .

أسئلة مشروعة
- هل نحن موحدين سياسيا في الرؤية والتوجهات؟
- هل نحن نواجه مرحلة بناء الاشتراكية أم نستكمل الثورة الوطنية الديمقراطية ؟
- هل نحن جزء معارض من النظام القائم أم جزء من نظام بديل يتشكل ؟
- هل القوي الناصرية جزء من القوي الاشتراكية ؟
- هل كل طموحنا هو عدة مقاعد في البرلمان نصل إليها مع كتلة سياسية غير اشتراكية أم بناء سلطة شعبية بديلة؟
- هل يفترض أن ننحاز للفاشية العسكرية لمواجهة الفاشية الدينية؟
- هل العمال والفلاحين وفقراء المدن والريف هم قاعدتنا الاجتماعية ؟ وكيف نعمل معهم؟

الأسئلة كثيرة ولكنها تضعنا أمام حقائق مهم أن نتفق عليها.

الاتفاقات والاختلافات السياسية
عدائنا وخلافنا مع مشروع الإسلام السياسي لا يعني غض البصر عن تجاوزات الجيش والشرطة باعتبار أن الإرهاب هو العدو الرئيسي والصمت علي إعادة تشكيل الدولة البوليسية.ألم نتعظ من تأييد إصلاحات عبدالناصر الاجتماعية والتغاضي عن استبداده السياسي . ألم نعي دروس التاريخ.
إلا نخشي من تولد فاشية عسكرية توجد قوي ضاغطة لفرضها محلياً وخارجياً. هل يمكن أن نتوحد وبعضنا يهتف " أفرم يا سيسي " و " تسلم الأيادي ".هل يمكن أن نغفل محاولات تكميم الأفواه ومحاصرة الاحتجاجات العمالية والاجتماعية ؟! هل معركتنا مع الإرهاب تغطي علي مشروع قانون تجريم التظاهر ، ومد فترات الحبس الاحتياطي بلا حد أقصي ، والضبطية القضائية في الجامعات ؟!!
هل يمكن أن تتوحد قوانا وبعض القوي تؤيد اتحاد العمال الحكومي الأصفر وترفض قانون الحريات النقابية والبعض يؤيدها؟!

مؤكد أن لدينا خلافات كثيرة ولكن رغم ذلك يمكننا العمل المشترك. ولكن ليس ببناء قيادة مشتركة وليس من خلال وحدة مقاولي الأنفار.ولكن من خلال وحدة كفاحية نضالية لقواعد كل القوي الاشتراكية وسط الطبقات صاحبة المصلحة .

كيف نبني التحالف الاشتراكي
مؤكد أن لدينا نقاط قوة حقيقية وان لدينا تواجد نضالي في مواقع عديدة . لكن بناء التحالف الاشتراكي أو الوصول إلي حزب اشتراكي موحد أو جبهة للقوي الاشتراكية لن يتم بأن نقسم علي المصاحف أن نتحد، ولن يكون بمجرد صدور بيان يوقعه رؤساء الأحزاب القائمة. ولن يكون بمؤتمر صحفي تنقله الصحف والفضائيات ونذهب بعدها لننام مطمئني القلب ، قريري العين!!!
التحالف النضالي يبدأ بالعمل الموقعي المشترك.وإذا كنا نتحدث عن الديمقراطية من أسفل. يجب أيضا أن نتحدث عن الوحدة من أسفل.من المحافظات والمراكز والقرى والأحياء.وليصدر كل حزب من أحزب التحالف الديمقراطي الثوري تعليمات لقواعده بالتعاون والعمل في المعارك المشتركة وان تكون مقرات أي حزب مفتوحة للأنشطة الجماهيرية والسياسية لكل القوي المشاركة.

لنبدأ من معركة الدستور والتعديلات الدستورية لتكون التدشين الحقيقي لتطوير العمل. لنخوض حملات مشتركة علي مستوي القرى والأحياء والمحافظات بشعارات موحدة ولافتات موحدة تحمل أسماء وشعارات كل الأحزاب المشاركة .
لنبني جبهات موسعة للقوي المدنية يكون التحالف الاشتراكي أو التحالف الديمقراطي الثوري هو قلبها الفاعل. لنختبر قوانا وتواجدنا الفاعل علي ارض المعارك بين الجماهير في المصانع والحقول وليس داخل المقرات وأمام عدسات الفضائيات. يجب أن نركز علي طبقاتنا الاجتماعية وبناء القوة الفاعلة ولا يكون هدفنا بيانات تتناقلها وكالات الأنباء المحلية والعالمية فقط.

ليكون عملنا علي عدة محاور هي :
- محور تنظيم قواعدنا الاجتماعية في نقابات مستقلة وتعاونيات وروابط ولجان شعبية والدفاع عن تشريعات حرية التنظيم بدون قيود.
- محور العمل ويشمل:
• وقف برامج الخصخصة ودعم حملة عودة الشركات التي تمت خصخصتها وإدارة المصانع والشركات المتوقفة ذاتياً بواسطة العمال.
• دعم إنشاء تنظيمات للعاطلين والبحث عن حلول حقيقية لمواجهة مشكلة البطالة.
• دعم العمال في القطاع غير المنظم ومشاكلهم مع التأمينات الاجتماعية والجهات الحكومية.
• دعم نقابات أصحاب المعاشات ونضالهم من اجل حياة كريمة.
• دعم نضالات الفلاحين من اجل مشاكل الملكية الزراعية وتحرير الأسواق وانعكاساتها علي الفلاحين.
- محور الحق في التعليم ودعم نضالات ونقابات المعلمين من اجل تثبيت المؤقتين وتحسين أجور مقدمي الخدمة وتطوير العملية التعليمية لمواكبة العصر ونبذ الكراهية والتمييز ، ودعم المشاركة في مجالس الأمناء وتحويلها للجان شعبية للرقابة علي أداء العملية التعليمية. والعمل من اجل زيادة نصيب التعليم من الموازنة العامة للدولة.
- محور الحق في الصحة وتشكيل لجان شعبية للدفاع عن الحق في الصحة في كل قرية وكل حي سكني لمتابعة كل ما يتعلق بمستوي الخدمة الصحية والمحددات الاجتماعية للصحة من غذاء ومياه نقية وسكن صحي وبيئة صحية. ودعم نضالات مقدمي الخدمة الصحية والعمل من اجل زيادة نصيب الصحة من الموازنة العامة للدولة.
- محور الحق في السكن وتشكيل روابط المؤجرين والمستأجرين والملاك وسكان العشوائيات ودعم استقرار علاقات الحيازة والملكية وزيادة الاستثمارات الحكومية في الإسكان. والتصدي لخصخصة المرافق العامة .
بذلك يمكن لنا أن نتميز في خطابنا وتوجهنا السياسي عن باقي القوي السياسية الأخرى ونفرز قيادتنا الجماهيرية علي مستوي مواقع العمل والتي يمكن ترشيحها في الانتخابات البرلمانية القادمة أو انتخابات المحليات.
لنشارك في انتخابات الأندية ومراكز الشباب والتعاونيات وكل المنظمات التي يمكن حشد الجماهير فيها ودعم توجهنا لبناء تنمية بديلة تعتمد علي إشباع احتياجات المواطنين واستقلال الإرادة السياسية.

لنحدد من الآن كيف سنخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وكيف نضع معايير موضوعية للاختيار تسمو فوق الحلقية والشللية وتختار الأصلح لتقف معه كل القوي الاشتراكية.لو نجح هذا التوجه ستزول الكثير من الخلافات والاختلافات وسيحدث تقارب كفاحي حقيقي بين المناضلين في ميادين العمل المشترك.

لا يجوز للشخص أن يحوز رخصة قيادة قبل التدريب علي القيادة واجتياز اختبار القيادة.لأن من يحصل علي الرخصة بالواسطة دون مران ودون اختبار سيكون عرضة للحوادث وربما يفقد حياته رغم حمله الرخصة. إننا لا نريد أن نفكر في عبور الجسر قبل الوصول إليه.

لتكن خطواتنا الأولي لبناء جبهة القوي الاشتراكية هو التنسيق الموقعي الذي سيعرف فيه كل منا إمكانيات وقدرات الآخر بشكل حقيقي.إن عشرات من تجارب الوحدات الفوقية فشلت وأضافت رصيد جديد للفشل والإحباط.

ويبقي السؤال هل القوي الاشتراكية علي مستوي اللحظة الراهنة بعد 25 يناير و 30 يونيو ؟ هل سنحقق الارتباط العضوي بالحركة الجماهيرية ونكسر أسطورة أحزاب الغرف المغلقة.هل ستتجاوز الأحزاب أزمتها وتستوعب طاقات وحماس الشباب بدلاً من كفرهم بالعمل الحزبي ؟! هل سنتجاوز الأشكال القديمة والأفكار القديمة ونبحث عن أشكال وأفكار تلائم العصر الذي نعيشه ؟! ذلك هو التحدي الذي ينتظر القوي الاشتراكية المصرية.وكلي ثقة في زملائي وأصدقائي أنهم سيكونون علي مستوي اللحظة الراهنة وتحدياتها.

عشان لازم نكون مع بعض
عشان شايلانا نفس الأرض
عشان بكره اللي مستني
ومش عايز يفرق حد
صاحبي اللي كتفي في كتفه بيخليني متطمن
عارفه هيفضل جنبى مهما لقانى بتجنن
ومش من دمى ولا اخويا ولا عمى
لكنه اختار يكون جنبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. WSJ: لاتوجد مفاوضات بين حماس وإسرائيل في قطر حاليا بسبب غياب


.. إسرائيل تطلب أسلحة مخصصة للحروب البرية وسط حديث عن اقتراب عم




.. مصادر أميركية: هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان قاعدة عسك


.. الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لبث المنافسات الرياضية




.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة