الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو كنت ببلاويا !!

شريف الغرينى

2013 / 10 / 4
الادارة و الاقتصاد


على طريقة الفيلم القديم جدا "لو كنت غنى" للممثل بشارة واكيم، أبدأ هذا المقال واثقا من صدق المثل الشعبى المصرى: "اللى على البر عوام" راجيا أن يعرف الجميع أن من كان دوره مواجهة مشاكل تراكمية وآنية لوطن بحجم مصر ليس كمن كان دوره أن يجلس خلف شاشات وأزرار ومفاتيح ، ومع ذلك سأناقض نفسى و أتصرف كغيرى وأتحدث وأنقض وأعارض واقترح لاننا جميعا يجب أن نكون مدربوا كرة فى حال لعب المنتخب االقومى ، وجميعنا نصبح قواداً للحرب فى حال الحرب والسلم ، وان نكون جميعنا دبلوماسسين عندما تنعقد قمة عربية أو دولية ، وقضاة إذا لزم الامر حال نظر القضاء لقضية رأى عام ، تلك هى طبيعتنا التى لا تعرف معنى التفويض ، علما بأن العلاقة بين أى نظام حكم وأى نظام اجتماعى قائمة أساسا على التفويض الكامل سواء لمن ينفذ أو يراقب أو يشرع ، وللأسف وفرت نخبة إعلام السبوبة مناخا لنمو هذه الظاهرة التى لو استمرت بنفس الكيفية ، فلن تقوم قائمة لدولة ولن يجد أى مسئول من المسئولين مساحة للعمل والبناء .. ومع ذلك أعود للببلاوى وأقول له ما قلته لمرسى من قبل : ( إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا) والناس تعرف هول المهام وصعوبة الموقف ولكن مالا يفهمونه هو هل بالفعل لدينا مشروع للتأسيس أم للتحسيس!! .. إن أى مشروع بلغة الإدارة ،له مدى زمنيا محددا وخطة عمل مدروسة معلنة يصاحبها عدا تنازليا يشير إلى أخر موعد مقبول لتفيذ المطلوب والمتفق عليه والمخطط لصالح مصر وشعبها صاحب الثورة فى 30/6، وهنا يجدر بنا الإشارة إلى أن خارطة الطريق أمر والإنجاز على مستوى تأسيس الدولة على قواعد مابعد 30/6 امر أخر ، ودوركم يا دولة الرئيس لم يكن تحديد خارطة الطريق بل وضع اليات التنفيذ علاوة على وقف نزيف الخسائر الوطنية وتجهيز السفينة للتحرك للامام ، وهنا لابد للإشارة أيضا أن الحكومة ستواجه مأزقا فى ظل غياب الشفافية فى مواجهة شعب لدية مشكلة فى فهم قضية التفويض و فى ظل إعلام قائم على الإعلان و شعب اصبح لديه حساسية فى عدم تنفيذ المهام الوطنية فى مواعيدها وفى ظل وجود جهات معلومة وغير معلومة تتربص بكل ما يدور من أحداث و تعيد إخراج الصور بما يقلل من أى إنجاز أو يشوهه لمصالح دعائية غير وطنية ، وبالتالى ستواجه الحكومة ذاتها مشكلة كبرى ستعرقل جهودها اذا فشلت فى إقناع الشعب بما تفعله. لان الشعب اصبح هو الرئيس وهو مانح الصلاحيات والسلطات ، ولو كنت مكان الببلاوى لتخلصت فى احاديثى من اللهاث والتتهة واللجلجة والركض وراء الكلمات والإبتعاد عن الدبلوماسية والإرتعاش والخروج للناس مرة اسوعيا على الأقل فى مؤتمر صحفى مفتوح للرد على كل الإستفسارت الخاصة بالمرحلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعمير- خالد محمود: العاصمة الإدارية أنشأت شراكات كثيرة في جم


.. تعمير - م/خالد محمود يوضح تفاصيل معرض العاصمة الإدارية وهو م




.. بعد تبادل الهجمات.. خسائر فادحة للاقتصادين الإيراني والإسرائ


.. من غير صناعة اقتصادنا مش هيتحرك??.. خالد أبوبكر: الحلول المؤ




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 19-4-2024 بالصاغة