الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صانع التويتات وتابعه ...

شريف الغرينى

2013 / 10 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الغريب أنه تلقى طعنات مميته على يد إرهابى من الجماعة المحظورة ؛ إنه ذلك المنتقل بين قطر والقاهرة وأنقرة والذى احتل نصيبا جيدا من مساعدات قطر ومنحهم و الذى كان من قبل مراسلا لأح- الفضائيات وصار بعد ذلك المتحدث بإسم المعارضة فى أوان الإخوان الذى لن يتكرر أبدا ، كانت البرامج تستضيفه شخصيا بصفته معارض فى مواجهة طرف إخوانى أخر يمثل الحكومة والسلطة ، وبالطبع كان ينتهى الحوار بين الاطراف بركوب الطرف الإخوانى على المعارضة المنهكة المرتعشة والإنتصار عليه وسحقه أمام المشاهدين فى توك شو هزلى اشبه ببرامج مصارعة الممثلين المحترفين الامريكى . وفى النهاية أنتقل بعد سقوط الإخوان للحديث عن المصالحة تماما كما علمه سيده الذى فى النمسا الذى فر من البلاد بعد أن فشل بدوره فى محاصرة المعارضة الإنقاذية التى كانت أشبه للمصل منها لفكرة المعارضة ذاتها، تلك المعارضة الإفتراضية التى كانت تعطى النظام الإخوانى قوة وحصانة وتحول دون تشكل معارضة وطنية حقيقية علاوة على أنها كانت تعطى صورة فى الغرب أو الشرق بأن الإخوان يمارسون نظاما ديمقراطيا وفى النهاية هناك استار الليل ودياجير الظلام التى تجمع الفرقاء أو من يدعون أنهم فرقاء حتى إذا خلو إلى شياطينهم قالوا إنا معكم ومع الدولارت التى تنساب وتصطك فى مجالسهم كالكئوس التى تدير الرؤوس التى اعتادت اللعب والكذب حتى أصبحت أكاذيب وأباطيل منظمة ممنهجة ، تدار بقواعد وأصول أخشى انها أصبحت مفهومة ومع ذلك سقط الإخوان ولم تسقط أذنابهم .. سقط الإخوان ولم تسقط المعارضة الهزلية بل إتخذت لنفسها مواقع إخرى فى محاولة لإعادة الإنتشار حسبما خططت لها الألية التى تدير كل شئون الجماعة الإرهابية وملحقاتها ، وما يجب أن نحذره هو أنهم تم بعثرتهم فى الشأن المصرى والإعلام والصحافة وصاروا يلعبون الأدوار المقدر لهم أن يلعبوها ويرددون الكلمات التى تمليها عليهم قادة التخطيط الإخوانى العالمى أو ما يمكن تسميته بالصهيونية العالمية الجديدة ، فمنهم من يتدرج فى مهاجمة ما يحدث بحجج حقوقية ومنهم من يعرقل لجنة كتابة الدستور ومنهم من يحاول إرباك المشهد السياسى والقانونى برفع دعوات قضائية لا تهدف إلا النيل من خارطة الطريق التى إن تم تنفيذها كما هو مقدر لرفعت أعباء كثيرة عن مصر، ومنهم من يقوم بإلقاء قنابل اليأس المنهجى فى مقالات مسمومة فى محاولة لإضافة ثقل للتيار الإرهابى الذى تم حظرة للمرة الرابعة على مدار التاريخ الحديث ، ومنهم من يحاول إعادة تيار يناير وإيهامة بأن الثورة قد سرقت للمرة الثانية ليقسم الشعب وليدق أسافين أتى عليها الدهر بين الجيش والشعب وبين الشعب والشعب لنعود مرة أخرى لمرحلة الدولة الفاشلة، الغريب أن صاحب التويتات الشهير وحده الذى يعرف بحكم أنه كان مسئولا أمام الجهة التى قامت بطلاؤه بمادة الورنيش الثورى عن ضبط إيقاع المعارضة فى مصر بحيث تظل تحت عبائته وألا تخرج عن نطاق السيطرة ومع ذلك قبل كالمتورط فى البداية ان ينضم لبيان ثورة 30/6 حتى لا يفتضح أمره ، لأنه من البديهى أن يسأله الناس كيف عارضت الإخوان واليوم تقف فى وجه ثورة الشعب ولذلك وافق مؤقتا ً أن يتبوأ المنصب التفصيل الذى تصور أن من خلاله يمكن إعادة الثورة إلى مربع الفشل . وطبعا لن يكون من المقنع أن نفهم أن البرادعى رجل ثورة ورجل مبادىء ناسين أنه قبل من مبارك قلادة النيل بعكس الرائع صنع الله إبراهيم الذى رفض جائزة مبارك ونزل الميدان معارضا ودعم جيش بلاده وقت الأزمة والمؤامرةالدولية ضد مصر وجيشها ضاربا المثل فى الإتساق الكامل بين الذات الثورية الحقيقة و الذات الوطنية بداخله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فعلاااا
مجدى القبطى ( 2013 / 10 / 6 - 16:25 )
مقالة رائعة فعلا كلامك حقيقى

اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024