الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الحادية عشر من السياسة البريطانية في العراق عشية ثورة 14 تموز

وصفي أحمد

2013 / 10 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ماذا يمكن أن نفعل ؟
هل يوجد اي شيء يمكن أن نفعله , نحن و الأمريكيون , لمساعدة العراقيين على التحرك بسلاسة إلى الوضع الجديد الذي سينشأ عندما لن يكون نوري موجوداً ولإبقاء الضغط من المعارضة على مستوى يمكن تحمله ؟ إن نطاق تحركنا في السياسة الداخلية محدود . صحيح أن بمقدورنا عبر تقديم المشورة والتشجيع أن نساعدهم على بناء مؤسسات حديثة متينة . ومن الأمثلة على ذلك مجلس الاعمار ومجلس الخدمة , الذي جرى تشكيله العام الماضي بتحفيز بريطاني , وجامعة بغداد التي يجري السعي للحصول على أعضاء عدة من الغرب لمجلسها التأسيسي , من ضمنهم واحد من بريطانيا . وهناك امكانية تتمثل بالمشروع الذي يجري دراسته حالياً لإنشاء بنك تنمية للاتحاد العربي من أجل تشجيع مشاريع مناسبة لتمويل قروض في العراق والأردن . وعبر ادامة تقديم المساعدة الفنية وإعارة خدمات خبراء , عبر تقديم مساعدة مباشرة بين حين وآخر حيثما تظهر صعوبات خاصة , يمكننا مساعدة الحكومة في سياستها الرامية إلى توفير قاعدة اقتصادية وتقنية أوسع للمستقبل . ويجب بالطبع أن نقف إلى جانب العراق في حال حدوث اي شيء يؤدي إلى انقطاع تدفق النفط إلى البحر الأبيض المتوسط . لكن بوجد حد للنفوذ الذي يمكن أن نمارسه بفعالية لتبني ميول أكثر لبرالية في الحياة السياسية , وهذا كما لمحت أعلاه , هو المجال الذي يكون فيه التذمر أكثر شيوعاً , من جهة أخرى , يمكن أن نساعدهم على أن يحققوا النجاح في الاتحاد العربي الذي سيلبي , في حال نجاحه , لفترة من الوقت في كل الأحوال المطلب العاطفي بالوحدة . ويمكن أن نتجنب استعداء البلاد بإتباع السياسة التي جرى وصفها في رسالتكم الرقم 9 للسير برنارد باروز في 14 كانون الثاني ( يناير ) 1958 التي تلخصونها بالقول أن (( السياسة الوحيدة المتاحة لنا هي أن نتمسك بخطاب رئيس الوزراء ( الذي ألقاه في مأدبة العشاء التقليدية التي يقيمها سنوياً عمدة لندن ) , بان يجري ضبط إسرائيل , وتجنب اتخاذ مواقف بشأن مشكلة فلسطين لابد ان تكون استفزاز لهذا الطرف أو ذاك ..... واتفق أنه في النزاعات المنفردة سيكون في مصلحتنا عموماً ان نظهر أنفسنا كمؤيدين إلى أقصى ما يمكن لوجهة النظر العربية . ويمكن أن نواصل العمل الجيد لأسلافنا في إدامة وتوسيع علاقات الثقة الموجودة بين الكثيرين من العراقيين و البريطانيين في كل مناحي الحياة , خصوصاً عبر صلاتنا مع الجيل الأصغر سناً التي يلعب فيها المجلس البريطاني والكثير من المؤسسات التعليمية البريطانية دوراً قيماً . ومع المعارضة بالذات لا يمكن أن نفعل شيئاً كثيراً بشكل مباشر . إن صلاتنا الاجتماعية ودية لكنها لن تعني شيئاً اثناء الأزمة . وفي هذا المجال , ستكون علاقات صاحبة الجلالة مع الرئيس عبد الناصر ومع التجليات الأكثر راديكالية للقومية العربية خارج البلاد هي التي تكتسب أهمية . وإذا كان الرئيس عبد الناصر هو الذي يتعاون بصدق تام مع الغرب ومع العراق , ويتخلى عن كل طموح لأن يضع يديه على النفط العراقي ويزعج النظام في العراق أن يمارس عملية ادامة للوضع لمدة طويلة ويجب على بريطانيا و الولايات المتحدة أن تكون على استعداد للوقوف إلى جانب العراق و مساعدته في هذه العملية ...... انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا


.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس




.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة