الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتريات الحب والحرب : رواية 34

حبيب هنا

2013 / 10 / 8
الادب والفن


- 34-
كانت أبواب المحال التجارية بامتداد الشارع مشرعة والعاملين بها يرشون الماء أمامها، وكانت الشمس مشرقة قليلاً وتحجبها الغيوم المتحركة بين لحظة وأخرى، وبعض الرياح تعبر على امتداد الشارع قادمة من البحر صوب الناس تحذرهم من فصل الشتاء الذي بات في حكم المؤكد أن يكون قاسياً وعاصفاً هذا العام، بل ويحمل مخاطر ضرب أعناق النخيل المرتفعة إلى السماء .
وكان خليل يقرأ وجوه العابرين أمامه وسط الشارع بطريقة فريدة لم يعتد عليها من قبل، بطريقة تؤكد أن هناك ما يزال أملاً في العودة إلى غزة قبل موعد الزفاف على الرغم من أنه لم يستقر رأيه على الكيفية التي يعود بها .
وهكذا، وضع خليل نفسه جراء اليأس من الوصول إلى غزة بشكل طبيعي على شفا الهلاك أو الأصح، على شفا نصل سكين حاد أي انزياح له يصيب القلب .وكان يردد طوال الطريق وهو عائد إلى الفندق ، في سره ، يجب أن أذهب اليوم قبل الغد إلى ذاك الرجل الذي تردد اسمه كثيراً أمامي ، الرجل الذي يستطيع إدخالي إلى غزة عن طريق الأنفاق ، ولكن ماذا كان اسمه ، فقط أنا بحاجة إلى تذكره .
سأسأل عنه عند وصولي الفندق ، عن اسمه ومكان تواجده ، أكيد أن أحداً من العمال يعرفه خاصة ذلك الشاب الطويل النحيف الذي ما إن جاء أي شخص إلى الفندق إلا عرفه فوراً باستثناء النزلاء الذين يكون وجودهم هو المرة الأولى وبعد ذلك تنشأ علاقة ما معهم ، ربما بسبب إحاطته بكثير من المعلومات الخاصة في المنطقة ، فضلاً عن كونه مثقفاً في كثير من العلوم .
فهو أنهى دراسته الجامعية تخصص علوم سياسية ولم تتح له الفرصة للعمل في مجال تخصصه ، الأمر الذي لم يشكل أمامه عائقاً يحول دون البحث عن فرصة عمل في مجال آخر ، فكانت أول فرصة متاحة له العمل الفندقي الذي أبدع فيه من خلال علاقاته الواسعة ودماثة أخلاقه وحلاوة لسانه ، مما دفع صاحب الفندق إلى التمسك به رغم حصوله على راتب يضاهي أربع موظفين يعملون في هذا المجال ، خاصة بعد أن تأكد صاحب الفندق أن النزلاء الذين ينزلون أول مرة عنده لا يبحثون عن فندق آخر أقل تكلفة ، لأنهم غالباً ما يتصلون به ليحجزوا غرفهم قبل القدوم .
على أيه حال ، كان يفكر فيه على نحو خاص ، وهو وحدة يمكن أن يوصله إليه أو أن يقوم بترتيب الأمر مع ذاك الرجل الذي لم يعد قادراً على تذكر اسمه ، ولكن من خلاله يضمن الوصول دون مخاطرة فقدان بعض الحاجيات التي ابتاعها من أسواق مدينة العريش. فضلاً عن ضمان الوصول الآمن لما له من تأثير قوي على معظم الذين لهم علاقة مباشرة بالأمر ولا يمتنعون عن تقديم الخدمة له في حال طلب منهم ذلك .
أخذ يردد نفس الكلمات طوال طريق العودة إلى الفندق ، في محاولة ترتيب أفكاره بما يتوافق وخطورة العودة عبر الأنفاق ، وبما يضمن أن يكون شريف العامل الذي أعطاه الثقة بعد أن تعارفا في الزيارة الأولى التي التقى خلالها تالا في مدينة العريش ، وأصبحا شبه صديقين بعد أن باتت العلاقة بينهما متميزة عن العلاقة مع الآخرين .
غير أنه قبل الوصول إلى الفندق بادرته بعض الأسئلة التي أربكته قليلاً ماذا سيقول عنه شريف ؟ وكيف سينظر لهذه المسألة ؟ هل يشرح له سبب العودة وعدم قدرة الانتظار إلى ما بعد انتهاء الحرب ؟
لم يطل التفكير في هذه الأسئلة . تركها خلف ظهره قائلاً : لندع هذا الأمر تبعاً لرد فعل شريف على الطلب، قد لا يتساءل عن السبب ، وبذلك يكون قد أعفاني من طرح المبررات وتنتهي القصة كما أصبوا إليها .
وما أن وصل الفندق حتى رأى الرجل جالساً في صالة الانتظار يتحدث مع شريف بهيئة جدية خالية من المصادفة وكأن بهما كانا على موعد .
لم يسمح لنفسه الاقتراب منهما وهما في أوج حديثهما . جلس على مقعد قريب بحيث يتحاشى السماع إلى ما يقولانه في نفس الوقت الذي أنتظر فيه انتهاء الحديث من أجل الاقتراب وطرح الموضوع مع الرجل ، مفضلاً أن يكون شريف ذا علم بكل خطوة حتى لا يباغت بما لا يرعب .
جلس في موضع يؤهله لرؤيتهما قبل أن ينهضا ويغادر الرجل الفندق حتى لا يضطر إلى الحديث معه بمعزل عن وجود شريف وإشراكه .
لم يطل الوقت أكثر من دقائق معدودة ، حتى تقدم منهما بعد أن لاحظ انتهاء الحديث وتململ الرجل بغية النهوض والذهاب . بادرهما بالحديث رغم عدم حديثه مع الرجل قبلئذ موجها كلامه لكلاهما :
- حسناً أني رأيتكما أنتما الاثنين معاً .
اقترب منهما أكثر قبل بدء الحديث خشية أن يسمعه أحد في الوقت الذي اكتسى وجه الرجل بالتساؤل المبرر الذي يشفع له عدم التحدث مع الرجل من قبل في أي موضوع كان.
جلس قبالتهما ووجه حديثه إلى شريف قائلاً :
- اشفع لي عند صديقك من أجل نقلي إلى غزة عبر الأنفاق .
ضحك شريف وهو يقول :
- لست بحاجة إلى شفاعة من أحد ، فهذا عملة في كل الأحوال ، تهريب البضائع والناس وكل شيء يجبي المال مهما كان خطيراً !
- ولكن تهريبي إلى غزة ليس ككل الناس ، خاصة في هذا الوضع المحفوف بالمخاطر ، فضلاً عن أنك ستكون الضامن لوصولي سالماً .
رد شريف وفي كلماته مسحة من التلطف :
- أنت يا سيد خليل أكبر من أن يشفع لك شخص مثلي !
أحمرت وجنتاه خجلاً وهو يسمع هذا التفضل الذي باغته على نحو لم يتوقعه . وكان الرجل صامتاً دون كلمة واحدة فيما يبدو أنه ما زال يحاول سبر غوره خشية أن يكون أحد الأشخاص المهمين الذين يقررون مصير المنطقة بما فيها من أنفاق . ثم قال وهو ما يزال مرتبكاً :
- من أجل أن تسهل مروري ومبيتي وطيب الإقامة عندك .
- عفواً يا سيد خليل . مكانتك محفوظة في القلب .
وكان الرجل لا يزال صامتاً .
نظر إليه شريف ثم قال :
- قل شيئاً يا رجل !
نظر الرجل إليهما، ثم قال :
- لن أبرح المكان حتى توافقا على الغداء عندي هذا اليوم .
رد شريف :
- ولكن صاحب الفندق لم يأت حتى أطلب الإذن منه ..
- اتصل عليه وأبلغه ، أو دعك من هذا ، أنا من سيتصل عليه حتى لا يبقى لديك عذر .
تناول الهاتف المحمول من جيبه ونظر إلى الأرقام المحفوظة فيه باحثاً عن رقم صاحب الفندق ، وقبل أن يهتدي إليه كان صاحب الفندق قد توقفت سيارته أمام الباب العريض وترجل منها متوجهاً نحوهم مباشرة . مد يديه كي يسلم على الرجل أولاً ولكن الرجل قال قبل أن يمد يده بنبرة مداعبة :
- لن أسلم عليك قبل أن تسمح لشريف بالغداء عندي هذا اليوم .
- ومتى كان شريف بحاجة إلى وساطتك من أجل مغادرة الفندق دون معرفة الجهة التي يذهب إليها .
وكانا قد سلما على بعضهما البعض ثم انتقل إليّ كي يسلم علي وهو يسأل:
- هل تحتاج إلى شيء يا سيد خليل ؟
- شكراً يا حاج فأنت دائماً متفضل .
لم تمض دقائق حتى كان ثلاثتهم داخل سيارة الرجل الذي مازال لا يذكر اسمه. وكان الصمت يلفهم بغموضه الغريب الموجع الذي لا تلوح نهاية له . غاطسين في عوالمهم الخاصة التي لا نهاية لها . وكانت السيارة تسير في شوارع متعرجة كثعبان خرج من بيته وقت الظهيرة يبحث عن صيده، أو ربما لقطع الطريق على الطيور والزواحف. وعندما اقتربنا من غابة للنخيل، ضحك شريف فجأة ، وهو يقول :
- كل هذه الأرض وما عليها من خيرات هي ملك هذا الرجل . لقد وصل الليل بالنهار في الآونة الأخيرة حتى تمكن من شرائها وإضافتها للبيت الذي ما زال يسكن فيه .
ضحك خليل بصوت بين البينين ، لا هو خارج من السيارة التي ما زالت تسير ، ولا هو باقي محاصراً بين الحديد والزجاج ثم قال متسائلاً :
- هل الأنفاق تجني كل هذه الأموال ؟
- ضحك الرجل ، على غير توقع وقال :
- إذا كنت ترغب في العمل معي لن أجد أفضل منك ما دمت صديقاً لشريف .
لفه الصمت مجدداً ، ولكن هذه المرة وحده ، بحيث أخذ شريف يتحدث مع الرجل وهو يفكر في جدوى العرض وعمقه والفائدة العائدة من ورائه ولماذا هو بالذات يقع عليه الاختيار .
لم تشفع الاحتمالات من التوصل إلى إجابة تبرر العرض المقدم . ولم يعد خليل يعير الدروب التي يمرون منها اهتماماً . وحين توقفت السيارة أمام البيت الذي لا يتلاءم مع العرض المقدم ، خرج عن صمته قائلاً :
- إذا كان هذا هو بيتك ، فهو لا يتلاءم مع مساحة الأرض التي تمتلكها .
رد عليه شريف :
- هذا هو البيت القديم قبل أن تضاف إليه الأراضي التي مررنا عليها منذ بدء غابة النخيل .
ترجلوا من السيارة وساروا على الأقدام عشرين متراً تقريباً قبل إنعطفافهم خلف السور الذي يلف البيت القديم . واجهتهم بناية حديثة العهد وعرف من فوره أن سكن الرجل انتقل إلى البيت الجديد ، ومع ذلك ، فهو لا يتلاءم مع الأراضي التي يمتلكها .
صحيح أنه حديث العهد ، ولكنه متواضع لا يشي بالثراء . ضغط على جرس الباب ، فخرج منه شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين .
عاد الشاب سريعاً داخل البيت بينما انتظروا لحظات حتى جاء يقول تفضل يا أبي أنت وضيوفك الكرام .
كان البيت كبيراً جداً والبذخ الذي يوحي به لا يمكن مقارنته بالبناء الخارجي . كل شيء فيه متناسق مرتب . البلاط منتقى بعناية . الطلاء متناسق مع ما سواه من أثاث .
صالون كبير مكسو بالسجاد السميك بني اللون . الكنب خشب زان مخروط بشكل فني وبأيدي ماهرة توحي بثمنه الباهظ ، يلتف من صدارة الصالون حتى منتصفه ، فيما النصف الآخر كان مفروشاً فراشاً عربياً يعود أصله للبادية ولكنه بحلي جديدة كأن به جاء للتو من النساجين إلى البيت . الجدران تعلوها العديد من اللوحات الفنية الحديثة التي تعود أصولها إلى الحضارة الفرعونية ، تحت كل لوحة نقوش على الجدران كتلك التي ما زالت حتى يومنا هذا تشاهد في المتحف القومي المصري وسط القاهرة. في المنتصف طاولة قصيرة الأرجل وكبيرة جداً بحيث خلقت توازناً ما بين المساحة التي تفصل الكنب وبين سعة الصالون .
جلس ثلاثتهم جاءت القهوة المرة بإبريق وفناجين مصدفة . صب الابن القهوة وقدمها إليهم ثم خرج .
بادره الرجل بالسؤال :
- لم ترد عليّ إن كنت ترغب في العمل معي أم لا .
- إن الرد على هذا الموضوع بحاجة إلى الدراسة والتروي ومعرفة مجال العمل التي ترغب القيام به .
- إدخال ما يحتاجه قطاع غزة في مختلف المجالات .
- لا بأس . ولكن لا أستطيع إعطاء الرد الآن لسببين الأول، إنني موظف رسمي في واحدة من المؤسسات . والثاني، لدى بعض الأمور ينبغي عليّ ترتيبها أولاً . ومع ذلك لابد لي من الرد عليك لاحقاً ، بعد أن أرتب أموري في غزة سأتصل بشريف لينقل لك الرد مهما كان وفي جميع الأحوال .
قام من مجلسه صب القهوة من جديد . تذوقها بتلذذ وخليل ينظر إليه، غير أنه فاجأه عندما نظر إليه . ضحك وهو يقول :
إن قهوتك طعمها طيب لم أعهد مثلها في مدينة العريش .
- لقد أحضرتها خصيصاً من غزة .
اقترب منه شريف وقال هامساً :
- ما زال هناك ساعة من الوقت إلى أن يأتي الغداء ، فهل ترغب المشي معي وسط غابة النخيل حتى نقتل الوقت ؟
- إنني تواق لذلك ، غير أنه قد يكون من غير اللائق ونحن في حضرة الرجل فعل ذلك .
- لا عليك . سأطلب منه الإذن ..
- إن كان كذلك لا بأس .
كان الرجل يرمقهم بنظراته الثاقبة في وقت لم يكن مبالٍ فيه تماماً لما يتحدثا به ، سيما وأنه تكون لدي خليل انطباعاً أن العلاقة بينه وبين شريف لا يمكن المساس بها جراء أي سلوك قد يبدو غريباً من شريف حيال صاحب البيت ، الأمر الذي خلص إليه بأن المصالح المشتركة التي تجمع بينهما هي أكثر بكثير مما قد يفرقهما ، لذا فهو مطمئن وغير مكترث لما يدور بينهما .
وفجأة قال شريف مخاطباً الرجل :
- بعد الغداء سنتحدث عن الترتيبات الضرورية لنقل خليل إلى غزة عبر الأنفاق . أما الآن فهل ترغب في مرافقتنا بالسير وسط غابة النخيل ؟ ونحن طبعاً نرغب في ذلك باعتبارنا قد نحتاج إلى بعض الشروح والإجابات التي قد نحتاجها ونحن نشاهد الأنواع المختلفة من النخيل بانتصاب أشبه ما يكون كخيام اللاجئين على الحدود السورية التركية .

- بالتأكيد ، وهي فكرة لا بأس بها أن نرمي خلف ظهورنا تعب العمل الذي لا ينتهي رغم جني الأرباح الطائلة .
خرج ثلاثتهم ، من باب جانبي غير الذي دخلوا منه فأضحوا وسط الغابة التي لا نهاية لها على مدى نظر العين . تقدمهم الرجل بين صفين من النخيل محاطاً بالأسلاك من كلا الطرفين ، ولو لم يكن هكذا لاعتقد خليل أن حظيرة الدجاج والبط والإوز سائبة أمام وحوش البر وزواحفه وكانت الاقنان مبعثرة حيثما اتفق دون ترتيب يأخذ بالاعتبار سهولة إدخال الطعام وتنظيف الروث . وعلى ارتفاع مترين أو أكثر قليلاً كانت أبراج الحمام مثبتة بشكل جيد على جذوع النخيل .
واصلوا السير تحت ظلال سعف النخيل التي كلما هبت نسمة رياح تراقصت لتفسح المجال أمام أشعة الشمس كي تداعب الأرض وتغرس أنياب حرارتها في الأجزاء المتاحة التي أذن النخيل للشمس بالتغلغل فيها .
واصلوا السير إلى أن تعبوا ، والمقصود هنا إلى أن تعب الرجل جراء الفارق بين أعمارهم وضخامة جسده الذي لا يتيح له قدرة السير مسافات طويلة ، غير أنهم كانوا قد وصلوا إلى بستان الحمضيات والفواكه وبعض شجيرات الزيتون . عندها كان من الصعب بمكان تسلل الشمس لكثافة الأشجار .
جلسوا على مقاعد رائعة ومريحة وضعت خصيصاً في هذا المكان . وكان هناك آثار أقدام ما زالت مطبوعة على الأرض تدل على أن أناساً التقوا في هذا المكان بالأمس وليس أبعد من ذلك
ولم يكن بحاجة إلى سؤال الرجل الذي تبرع من تلقاء نفسه بالحديث عن التقاء بعض الأصدقاء هنا بالأمس . مضيفاً أن هذا المكان أفضل من غيره للقاء وهو بعيد عن أعين الناس وأسماعهم لدرجة أنني أفضله عن الحديث في البيت . نعم إنه أفضل ، وبالأمس عقدت عدة صفقات من المفترض أن تدر على الربح الوفير بعد إتمامها على أكمل وجه .
صمت قليلاً مفسحاً المجال إلى سؤال قد يبادره به في الوقت الذي نهض وقطف ثمرة برتقال نبتت في غير موسمها ولم تنضج تماماً ثم أخذ يقذف بها إلى أعلى عشرات السنتيمترات ويتلقفها ، وهو ينتظر أن يبادره بالسؤال ، غير أن شريفاً أدرك إمكانية استمرار الصمت أطول فيما لو لم يتحدث فقال :
- لم نقل ما هي الترتيبات التي سيتم استخدامها لنقل خليل إلى غزة ومتى ؟ فضلاً عن كم سيدفع لك من المال ؟
- بالنسبة للمال لست بحاجة إليه ولا أنوي الحصول على أجرة نقله ما دمت صديقاً له ،بالإضافة إلى إمكانية أن نعمل سوياً ، وبالتالي، اعتبارها فاتحة خير علينا جميعاً . وأما حول نقله فأنا جاهز في كل لحظة من الآن غير أنني أفضل أن يكون الأمر ليلاً من باب الحذر حتى لا يتعرض لمكروه .
وإذا كان على عجلة من أمره فيمكن إتمام النقل هذه الليلة على أن يجهز حاجياته وينتظرني في الفندق إلى أن آتي إليه على ألا يتحدث بالأمر مع أحد حرصاً على سلامته.
- من هذه الناحية فهو كتوم وليس لديه من الأصدقاء ما يتحدث معهم.
نظر شريف إلى خليل وسأل:
هل أنت جاهز الليلة؟
بكل تأكيد فليس لدي سوى حقيبة الملابس الصغيرة التي أحملها على الكتف وبعض الهدايا التي ابتعتها من أسواق العريش .
إذن اتفقنا على أن يتم الأمر الليلة.
صمت خليل قليلاً . أخذه التفكير إلى مداراته .قال فجأة :
ليكن ليلة الغد .
- كما تشاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما