الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة السادسة و الثمانون من ثورة 14 تموز

وصفي أحمد

2013 / 10 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الكواليس الداخلية
(( لقد حققت مجموعة من اليهود وثيقي الارتباط بالكواليس الداخلية لـ (( لجنة الاتحاد و الترقي )) نجاحاً جزئياً في الفترة الأخيرة . ومن بين أعضاء هذه المجموعة جاك ميناشيه , الذي يشغل صهره وظيفة سكرتير خاص لرئيس الوزراء , الذي لمفاتن زوجته جاذبية خاصة لسموه ......
(( وأنحاء تركيا التي تذكرها النشرة كأماكن مرغوبة للاستيطان اليهودي هي شط العرب و الأناضول وسوريا وفلسطين وقبرص ومصر . وهذه المناطق تشمل عملياً كل تركيا الآسيوية )) .
ويبدو أنه بالعلاقة مع هذا المشروع المذكور , قام ناظم بك , وهو عضو نافذ في لجنة الاتحاد والترقي في سالونيك , بزيارة إلى فرع جمعية الاستيطان اليهودي في باريس سنة 1910 . وكان يقال أن ناظم نفسه كان يؤيد فتح العراق أمام (( الملايين )) من اليهود الروس المهاجرين .
ولم يكن التجار اليهود وحيدين في الافادة من تأثيرات المواصلات الجديدة . فالتجار العرب و الأكراد , الذين كانوا يرتبطون بالزراعة , أو هم صاروا كذلك بطريقة أو أخرى , عرفوا الازدهار هم أيضاً , وأصبح بعضهم في عدد من المدن والبلدات ـ ولكن ليس في بغداد ـ قوياً إلى درجة أن اكتسبوا كثيراً من الحرية في الشؤون العامة . وكانت الوسائل التي ارتقوا بواسطتها إلى الثروة والنفوذ تختلف بحسب الشخص و الظروف المحلية .
وأحد الأمثلة التي ترد إلى الذهن والتي لا تخلوا من مغزى توضيحي هو مثال محمد جلبي صابونجي , الذي كان دكتاتوراً فعليا في الموصل للفترة 1895 ـ 1911 .
وكان الصابونجي يتحدر من عائلة من العامة ويفاد أن والده كان في السبعينيات من القرن التاسع عشر ينادي على صابونه عند بوابة جسر المدينة . ولكنه خلف مقداراً كافياً من المال لابنه ـ كما ورد على لسان مسؤول قنصلي بريطاني ـ و بأمواله ونزعة معينة إلى السياسة حظي بمقعد في المجلس الاداري لولاية الموصل , وأستطاع , بفضل النفوذ الذي جلبه له هذا المنصب , أن يضيف الكثير إلى ثروته . وكان مقعده في المجلس انتخابياً من وجهة نظر القانون وقابلاً للاستبدال كل سنة , لكنه احتله بشكل دائم عملياً .
وكان أحد أسرار نجاحه سخاؤه في الضيافة وفي الوقت نفسه حصافته فيها . فقد كان عنده بيت مفتوح لكل زائر معروف , عربياً كان أو تركياً أو كردياً , والياً أو قائداً أو سيداً أو زعيماً عشائرياً . وكان يؤمن للمسؤولين الذين يعينون في الموصل كل أثاثهم , وأحياناً حتى البيت , طيلة مدة وجودهم في المركز . وبهذه الطريقة خلق لنفسه شبكة من الأصدقاء المفيدين في مختلف أنحاء الولاية , وحتى في اسطنبول . وفي الوقت نفسه أقام تحالفات مع بطريك الكلدان يوسف عمانوئيل الثاني , ومع الأغوات و البكوات المجاورين بمن فيهم زعماء عشيرتي هماوند وجاف . ونظراً لأن الولاة كانوا يستبدلون باستمرار وكانوا ـ كقاعدة ـ يجهلون الأوضاع المحلية , ومعرضين بالتالي لأن يطاح بهم من هنا أو هناك من قبل أي من الزمر القائمة , فقد كان يضع نفسه , بمعرفته وصلاته القيّمة , تحت تصرفهم بشكل لا يستغنى عنه . وكان الولاة يصبحون عملياً ناطقين باسمه لا أكثر . وإذا ما قامت في طريقه عقبات بشكل غير متوقع , كان يذللها بالرشوة (( في مكانها الصحيح )) . وبهذه الوسائل وغيرها أصبح مركزه منيعاً من أي مساس به تقريباً . يتبع
وصفي السامرائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا