الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيغرق لبنان في محيط الشر

فادي قنير

2013 / 10 / 10
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


الوصف الأدق لما وصل اليه لبنان هو الذي أطلقه اللواء أشرف ريفي المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي: "لبنان في قلب العاصفة". لا يختلف اثنان على تفصيل العاصفة التي أنشأتها الحرب السورية التي تسجل كل يوم ذروة جديدة. والمنطق يقول ان لبنان الذي يقع جغرافيا على "مرمى حجر" من سوريا لابد ان يكون في دائرة العاصفة. لكن الجهود انصبت بكل قوة لتقليل آثار هذه المجاورة الجغرافية باطلاق شعار "النأي بالنفس" الذي أطلقته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المستقيلة والتي تتولى حاليا تصريف الاعمال، ودعم رئيس الجمهورية ميشال سليمان هذا الشعار بـ"اعلان بعبدا" الذي اتفق عليه القادة بالاجماع على طاولة الحوار ويكرس نهج حياد لبنان لاسيما حيال الحرب السورية. ألا ان هذه الجهود ذهبت ادراج الرياح التي أطلقها اعلان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مشاركة حزبه في هذه الحرب وأكد هذه المشاركة عملياً في معارك القصير التي قادته ولا تزال الى كل معارك سوريا تقريبا. كتب الكثير ولا يزال حول تورط "حزب الله" في هذه الحرب والذي ورّط لبنان بأسره فيها. وبقي الاساس في كل ما كتب ان تورط الحزب هو قرار ايراني اتخذه مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي. ويقول رجل دين شيعي لكاتب هذه السطور ان الاجتماع الموسع الذي عقده المرشد في طهران وكانت الحرب السورية في بدايتها مع قيادة "حزب الله" بمن فيهم نصرالله شهد مداخلات من بعض اعضاء قيادة الحزب حيث سأل المتدخلون عن الاحتمالات التي تترتب على سقوط النظام في سوريا فجاء الجواب الحاسم من خامنئي بأنه "لا مكان لهذا السؤال لأن الاسد لن يسقط ابداً". سواء اقتنع السائلون بهذا الجواب أم لم يقتنعوا فان النتيجة كانت الطاعة الكاملة لقرار المرشد الذي يأخذ لبنان ومعه سوريا والعراق الى أشد العواصف التي شهدتها المنطقة في تاريخها الحديث.

ما يقال اليوم ان "حزب الله" لا يستطيع ان يتحمل خسارة النظام السوري نفوذه فهو أي الحزب سيكون الخاسر التالي حكماً. ولأجل هذه الغاية يأتي استخدام عنوان "التكفيريين" للاستمرار في التورط في حرب سوريا هو بمثابة تقديم اوراق اعتماد لدى الاميركيين مثلما فعل قبل ذلك النظام السوري. المشهد الذي أعقب انفجار الضاحية كان اغلاق "حزب الله" مناطقه بأمنه الذاتي غير آبه لسيادة الدولة متشجعا بسلوك رسمي ملتو. أما المشهد الذي أعقب انفجاريّ طرابلس فكان في انفتاح على مشروع الدولة. ان "حزب الله" أياً تكن مواقفه بعد انفجاريّ طرابلس ماض في مخطط دعم النظام السوري حتى لو ثبت تورطه في انفجارات لبنان!
فادي قنير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا