الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين أنت أيها الإنسان؟

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

2013 / 10 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


للأسف الكتّاب الصادقون أصبحوا من الندرة بحيث نمضي ساعات في البحث والقراءة أحياناً قبل أن نعثر على مقال واحد يوازي الحقيقة أو يحاكيها أو على الأقل يتقاطع معها .. فنسرع إلى قطافه وتقديمه إلى قراء المرصد العربي للتطرف والإرهاب.

الكتّاب كثيرون وأكثر من الهم على القلب .. وإنتاجهم من الغزارة بحيث ننام على مقال ونستيقظ على مقال آخر لنفس الكاتب .. ومع ذلك يقدم الكاتب نفسه للقراء كمثقف مستقل و ((غير مدفوع الأجر)) !!

إذاً من أين يعيش؟ .. وإذا كان غير مدفوع الأجر فلمصلحة من يمضي ساعات وأيام وسنين عمره في خداع الناس وتضليل الرأي العام؟

لاجرم أن بلاء أمتنا عظيم .. أغلب الأمم تتعرض للهزات والمؤامرات والكوارث لكن جميعها تعاود النهوض بفضل التماسك والعزيمة والرأي الرشيد، وهذا الأخير شيئ عظيم .. فالرأي الرشيد هو العقل الذي يأخذ بناصية الشعوب ويوجه طاقاتها إلى الوجهة الصحيحة.

مثقفونا وكتّابنا .. كل يغني على ليلاه .. وكل ليلى أشنعع من جارتها .. لا شكل ولا منطق .. وحتى اللغة العربية تنسجها أقلامهم مشوهة ركيكة .. بعض هؤلاء الكتّاب يعتقدون أن قرائهم نوابع في فك الطلاسم وقراءة أفكار الكاتب فتأتي مقالاتهم شبه خالية من التنقيط .. والبعض الآخر ينقّط حروف ليست بحاجة إلى تنقيط وبنفس المقال يهمل تنقيط الحروف التي تحتاج إلى تنقيط .. أما الأكثر طرافة فهم أولئك الذين يتعاملون مع قرائهم كتلاميذ ابتدائي فيحرصون على إضافة حركات التشكيل على الكلمات علاوة على التنقيط .. لكن للأسف أغلب تشكيلاتهم تقع على الحرف الخطأ .. وكثير من هؤلاء المثقفون والكتاب يطلق على نفسه لقب دكتور .. سبحان من أبدعكم !!

المصيبة أن هؤلاء ((الدكاترة)) أصابوا جيلين أو ثلاثة بعدوى ثقافتهم ..!! فحتى المقالات التي يرسلها إلينا بعض قرائنا (مع كامل تقديرنا لجهودهم وصدق مقالاتهم) فإن كثير منها غير صالح للنشر لجهة تدهور مستوى الإنشاء والربط بين الجمل بالإضافة للأخطاء الإملائية والنحوية المريعة .. أحياناً نمضي ساعة أو ساعتين في محاولة إصلاح مقال (دون المساس بالجوهر) وذلك لحرصنا على تقديم مادة مفهومة يستفيد منها قراء المرصد. وأحياناً كثيرة نفشل بإصلاح المقال فنقوم (مع بالغ الأسف) بإهماله. لكن هل من العدل أن نمضي ساعات طوال يومياً في تصحيح المقالات؟ حالياً قمنا بإيقاف مشاركات القراء ريثما نجد حلاً .. أكيد سنعمل على إيجاد حل يرضي المشاركين الأعزاء وبنفس الوقت لايظلمنا.

كثيرون هم الكتّاب الذين يقحمون أنفسهم في الحديث عن الإرهاب، لكن أصحاب القلم الصادق نادرون، بل يمكن القول أنهم شبه معدومون .. وأنا أقصد هنا الكتّاب العرب المعروفين (أو الذين فُرض على جيلنا أن يعرفهم) الذين يحتلون الجرائد والمواقع الإخبارية الشهيرة .. للأسف أغلبهم كاذبون .. أغلبهم مخادعون .. فالفلوس مع الحرامي راعي الإرهاب .. وهذا الحرامي هو من يملك أغلب وسائل الإعلام ..!!

صدقوني حتى وسائل الإعلام المستقلة والكتّاب المستقلون .. أغلبهم داخل في اللعبة .. أغلبهم مرتشون إرهابيون ونستطيع أن نطلق عليهم اسم مرتزقة القلم ..

عجيب موضوع الإرهاب ... مليارات الدولارات تم إنفاقها على المقالات والنشرات الإخبارية والحوارات واللقاءات والندوات والمؤتمرات وهم يبحثون عن هذا الذي أسمه إرهاب وإلى الآن لم يجدوه .... مع أن المسألة بسيطة للغاية ..

الجماعات الإرهابية تتشكل من أفراد كسولين متخلفين لاعمل لهم .. فمن أين تنفق ملايين الدولارات شهرياً على جرائمها ؟

هل صعب أن نقول للناس أن الإرهاب له دول ترعاه كما ترعى الأم وليدها ؟ هل صعب أن نقول للناس أن آل سعود وآل ثاني يمولون 95 بالمائة من الجماعات الإرهابية المتأسلمة على الأرض، ضمناً تنظيم القاعدة ؟

هل صعب أن نقول للناس أن الأموال التي تنفقها هاتين المشيختين على الإرهاب كفيلة بإحداث نهضة صناعية كبرى في هاتين المشيختين على الأقل، وإن كان بأدمغة قطع أجنبي ؟

هل صعب أن نقول للناس أن الأموال التي تنفقها هاتين المشيختين على الإرهاب كفيلة ببناء مركز بحوث عملاق في كل دولة عربية مع أجرة علماء من كوريا أو الصين أو الهند أو غيرها لرعاية الشباب المبدعين وتخريج أجيال قادرة على استثمار الموارد الطبيعية وتحويلها إلى سلع تجارية، ضمناً كلفة بناء المصانع، ومع حق هاتين المشيختين بالحصول على نسبة من الربح ؟

هل صعب أن نقول للناس أن الأموال التي تم صرفها على تدمير سوريا أكبر من كلفة بناء مكوك فضائي مع أجرة الأدمغة والأيدي الأجنبية* ؟

* أكيد بحاجة للأدمغة والأيدي الأجنبية لأن الحمار (مع عدم التشبيه قطعاً) حتى لو ملك مال الدنيا لن يستطيع أن يصنع شيئ إلّا النهيق والرفس والرفث إلى إناثه !!

لا يا أيها الأعزاء .. ليس صعباً أبداً .. ليس صعباً على أي إنسان أن يقول الحقيقة .. لكن أين أنت أيها الإنسان .. إنها العملة النادرة ...!!

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

http://arabobservatory.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا