الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نزهه في معسكر مدني
منار عبدالهادي ابراهيم
2013 / 10 / 11الارهاب, الحرب والسلام
يوم الجمعة , بعد انتهاء عملي في منطقة الشورجة قررت الذهاب إلى شارع المتنبي حيث يشهد فعاليات ثقافية في صباح كل جمعة تتوافد فيها عدد كبير من المثقفين والفنانين والأدباء , كانت الساعة الثانية بعد الظهر ولم اكن متأكد من بقائهم لهذه الساعة , كان الجو معتدل حينها , وصلت إلى الشارع واذا بعدد من السيارات العسكرية والجنود يقفون عند بدايته لا ادري هل هم لحماية الشارع ومن فيه ام لحماية مسؤول في بلاد تكاد تغص من كثرة المسؤولين الذين اغلبهم لا يقدمون شيء لغير مصالحهم , لم أعير انتباهي لذالك وتوجهت لأرى ما في الشارع , غادر الكثيرون المكان وبدأت المكتبات بإغلاق أبوابها ولم يبقى إلا القليلين وعدد بائس من وسائل الإعلام الذين يلتقون بالمارة , وصلت إلى النادي البغدادي الذي كان مفتوح . ما ان دخلت صاح شرطيا يجلس في داخل النادي انتهوا لم اعرف من الذين انتهوا . غادرت المكان متوجها إلى منطقة باب المعظم التي لم أراها منذ فترة طويلة ولأرى النفق الموعود الذي قيل بأن العمل فيه قد انتهى , خرجت من المتنبي قاصدا شارع الرشيد وانا غارق بالتفكير بالحياة التي كان يعيشها هذا الشارع في سنين خلت , وبينما إنا غارق بتلك الأفكار وإذا بي في منطقة الميدان التي تحولت إلى معسكر حقيقي بفعل عدد السيارات العسكرية والجنود والحواجز الاسمنتية . الأسلاك الشائكة في كل مكان , بت انظر يمينا ويسارا علي أجد طريق إلى باب المعظم غير شارع الخلفاء , بينما إنا كذالك وإذا بجندي قام من أعلى سيارة مصفحة ليقول لي إلى أين ذاهب أجبته متوجها إلى الخلفاء فضل يراقبني , في الوقت ذاته صاح شرطي ماشيا في المكان ماذا تفعل هنا لم اجبه كرر سؤاله التفت اليه وابتسمت بوجهه وذهبت كانت هنا وزارة الدفاع القديمة المطلة على نهر دجلة والتي تحولت الى مقر عسكري بدل تحويلها إلى معلم سياحي , إضافة إلى عدد من المؤسسات الحالية . توجهت إلى باب المعظم بطريق وعر بسبب مجسر قيد الإنشاء وإذا هي منطقة أشباح لولا عدد من المارة الذين لا يتجاوزون أصابع اليد , اغلقت المنطقة بالأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية من تقاطع المعهد التقني الطبي إلى شارع حيفا في الجانب الأخر من الجسر , دخلت من بعض الفتحات التي وضعتها قوات الأمن المنتشرة هناك , كانت الشوارع خالية من السيارات , والمحال التجارية اغلقت ابوابها جميعا , كان النفق مكتملا حقا وتساءلت لم انشئوا هذا النفق في منطقة مغلقة !؟ عبرت الجسر قاصد الجهة الأخرى , كانت فتحات الجسر التي تؤدي لسلم إلى أسفله مغلقه بالأسلاك الشائكة وكانت توجد سيطرة في الفتحة القريبة من مستشفى مدينة الطب , كانت الأبراج العسكرية المنتشرة تراقب المكان , وكان قد وضع سياج عالي في جانب الجسر المطل على وزارة الدفاع القديمة . عبرت الجسر وانا اشاهد ضفة دجلة القريبة من مدينة الطب متحولة الى منطقة تنتشر بها الازبال وانقاض البناء !الى ان وصلت الى سيطرة عسكرية للمارة بين الجسر و شارع حيفا اجتازتها وركبت سيارة إلى البيت .........
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رويترز عن مصادر أمنية: 36 قتيلا بقصف إسرائيلي على حلب بينهم
.. شعارات الحملات الانتخابية..جدل الإنجازات وسخاء الوعود
.. المرصد: الغارات الإسرائيلية على حلب استهدفت مستودعات أسلحة ت
.. مسؤولون أميركيون: أضعفنا قدرات الحوثيين لكن الحرب ضدهم لم تن
.. كيف نراقب الوزن في شهر رمضان؟ |#رمضان_اليوم