الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكام العراق

محمد الدليمي

2013 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أنا لااحب عمار الحكيم، حاله حال بقية اصحاب العمائم سنة كانوا ام شيعة، لكنه وعندما انتكست قائمته في الانتخابات البرلمانية السابقة، عندما كان يدعو لفيدرالية تقوم على اساس طائفي، درس منهجه الانتخابي وافكار منتخبيه، فغيّر اسلوبه مباشرة وبدأ بعد ذلك ينتهج إسلوباً آخر يدعو فيه الى الاخوة والوحدة الوطنية، ورغم ان الاخبار تقول إن مايخفيه هو غير ذلك، لكنه إستفاد من اخطاءه...انتخابات المحافظات الاخيرة أثبتت انه كسب الرهان.
لااحد ينكر ان كثيراً من الاخوة الكرد كانوا بعثيين، لكن ورغم ذلك فلا يوجد كردي واحد مشمول بأجتثاث البعث او بالمسائلة والعدالة. لم يحاول الاكراد معاقبتهم ولم يحاول أحد إتخاذ سوابقهم كذريعة لأذلالهم أو لأرغامهم على اتخاذ مواقف معينة لااعلامياً ولاسياسياً بل أن كل الاكراد المنتمين للنظام السابق ومن ضمنهم أعضاء المجلس الوطني وجميع البعثيين السابقين، هم الأن من سكنة شمالنا الحبيب بعد ان هربوا لتهديدهم من قبل المليشيات، رغم أن اغلبهم لديهم اقامات في بلدان أوربية، بل إن معضمهم أعضاء في حزب التغيير المعارض، وهم ينعمون بالامان والعيش الرغيد رغم تصريحاتم النارية ضد ابناء عمومتهم أيام النظام السابق.
اوميد مدحت كان وزيراً للعمل ومن ثم للصحة في العراق، تم استقباله وتوفير حماية له ولعائلته، ولم يطلب احد الانتقام منه ثأراً للمقابر الجماعية البرزانية أو لانه صرح تصريحات او أدلى برأيي هنا وهناك، ولو قدر لطه ياسين رمضان ان عاش وأستجار بهم فأنا أشك بانهم سيعدموه.
أخطائنا واخطاء الاخرين هي مدارس مجانية للاجيال، لكن للذي يفهم، ففهم المشكلة هي اولى خطوات الحل، أما من يأتي من يسمي نفسه سياسياً وكله حقد وفي جسده دماء مسمومة لسنين طويلة لوطنه وابنائه فلايمكنه بأي حال من الاحوال قيادة حتى قطيع ماشية فكيف ببلد مثل العراق.
كل سياسات السياسيين مبنية على استفزاز الغير وتعقيد المشكلة وصنع الاعداء وفي اليوم الذي لايوجد فيه تفجيرات، سيخرج أحدهم ليكيل الاتهام لذاك أو ليتهم هذا او ليسب تلك وان لم يجد مشكلة فسيرجع للتاريخ وهو الكنز الاكبر للمشاكل.
يقول نيلسون مانديلا
أذكر جيدا أنني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعا واسعا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية إنها سياسة مرة لكنها ناجحة.
ويقول ايضا إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلمات.
إن كان الله قد أنعم على الاكراد بشئ عظيم فهو أنه لم يخلق فيهم منافقاً من أمثال احمد الجلبي.
والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح