الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشارة تستأهل الفرحة : خبر وحدة أحزاب كردية في سورية

ربحان رمضان

2013 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


فرحتي كانت عظيمة للخبر الذي أزفه إلي رفيق غالي وعزيز عن الاتفاق النهائي بين أحزاب الاتحاد السياسي الكردية ، وتوقيع قيادات أحزابه على المحضر الخاص بهذا الصدد ..
إنها بشارة أزفها الرفيق ، لأننا بالوحدة سنستطيع أن نقاوم الاستبداد السلطوي المشرع أساسا ً لكل المشاريع العنصرية الصادرة بحق الشعب الكردي وذلك بغية صهره وطمس وجوده ..
وبالوحدة فقط سنتمكن من إنجاز مهام حركتنا الوطنية الكردية - السورية .
البشارة أتت في ظرف مهم جدا ، حيث أن ثورة السوريين ثورة عارمة ضد النظام التوليتاري - الاستبدادي تحتاج لكل المساهمات وكل التفاعلات للوصول إلى السلطة التي يفترض أن تكون سلطة شراكة بين كل المكونات الأثنية والدينية في سورية ، خاصة وأنه لم يكن موقف الكرد و لا حركتهم الوطنية في سورية معزولين عن مواقف قوى الشريك العربي بقواه وأحزابه الوطنية - التحررية المشابهة للحركة الكردية بشرذمتها وتفريخاتها وخاصة بعد قيام جبهة الزور في سورية التي كانت فخا صادر من خلالها الأسد المقبور قراراتها وألبها على بعضها البعض ، وللأسف أصبحت سياجا يحمي الاستبداد ، ويروج له في أدبيات إعلامها .
التفريخ اللاطبيعي الحاصل في الحركة الوطنية الكردية يبعث على القلق ، والاشمئزاز ، ويدفع الكثيرين من خيرة كوادر الحركة إلى فقدان الأمل والنكوص والانسحاب من بين صفوفها لاسيما في فترة هي بأشد الحاجة لتنظيم سياسي قوي يقود الجماهير الكردية في سورية وبمشاركة القوى الوطنية السورية الأخرى نحو الحرية والكرامة تحت شعار الحرية لسورية حتى تصبح ديمقراطية .. أي المشاركة في الثورة الوطنية الهادفة إلى اسقاط نظام الاستبداد الشمولي ، لذلك فإن أية محاولة وحدوية ستكون الأمل في التخلص من هذا النظام ، والأمل في الوصول إلى سورية التي نحلم بها ديمقراطية - مدنية ، لامركزية .
سورية التي نصبو إليها هي التي عرّفها الديمقراطيون السوريون في مؤتمرهم المنعقد مؤخرا في استانبول بقولهم أنها ستكون دولة حق يكفل قانونها الحريات العامة والفردية، وينبذ في نصه العنف والفئوية والتمييز الطائفي والقومي والمذهبي بكافة صوره وأشكاله .
سورية التي عرفها مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في القاهرة 2 ـ 3 تموز 2012:
على إن الإنسان غاية ومنطلق الثورة، وتمثل حقوقه الأساسية ثوابت الدولة المدنية الديمقراطية التي تعمل على تطوير وترسيخ وترسيم تلك الحقوق، والالتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي كرستها البشرية والهيئة الأممية .
- الدولة المدنية الديمقراطية تقر دستورياً بوجود الشعب الكردي وهويته وحقوقه القومية المشروعة في سورية بصفته شريكاً رئيسياَ وفق القوانين والأعراف الدولية، ومن خلال وحدة الوطن الجغرافية والسياسية. واعتبار الشعب الكردي في سورية جزءاَ من الشعب السوري بخصائصه القومية وحركته الوطنية التي هي جزء من الحركة الوطنية الديمقراطية العامة، وحراكه الثوري .
سورية التي سبق و تضمنت الوثيقة الوطنية الصادرة في 3 نيسان عن مؤتمر استانبول تأكيد "مجلسها الوطني السوري والقوى الموقعة معه على التزامها بالاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية، واعتبار القضية الكردية جزءاً أساسياً من القضية الوطنية العامة في البلاد، والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن اطار وحدة سورية أرضاً وشعباً" و "العمل على إلغاء جميع السياسات والمراسيم والإجراءات التمييزية المطبقة بحق المواطنين الكرد ومعالجة آثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين" وفق النص وشملت الوثيقة أيضاً نقاطاً تنص على أن "يعمل المجلس الوطني السوري والقوى الموقعة على إقامة فعاليات وأنشطة تساهم في التعريف بالقضية الكردية في سورية والمعاناة التي مرّ بها المواطنون الكرد على مدى عقود من الحرمان والتهميش، بهدف بناء ثقافة جديدة لدى السوريين قائمة على المساواة واحترام الآخر" كما "تسعى القوى الكردية الموقعة على تعزيز المشاركة الوطنية في أنشطتها وفعالياتها من خلال التأكيد على معالم الوحدة الوطنية ودعوة ممثلي مكونات الشعب السوري كافة والحرص على مشاركتهم، والتواصل البناء مع باقي النسيج الوطني" وكذلك "العمل على إقامة برامج تدريب وورش عمل تضمن المشاركة المميزة للشباب والناشطين الكرد لغرض التفاعل بين الشباب السوري وزيادة التواصل وتعزيز التفاهم" حسب النص
سورية هذه ، بحاجة لجميع القوى الوطنية سواء كانت عربية أم كردية أم غيرها ..
يجب علينا " أفرادا ً وقوى وطنية سياسية " أن نتحد لننقذها من الكارثة التي أصابتها نتيجة تعنت النظام المجرم القابع في دمشق وانتهاجه أسلوب التدمير لبنيانها الاقتصادي والاجتماعي ، وقتل مئات الآلاف واعتقال أضعاف العدد ، وتهجير الملايين داخل وخارج البلاد .

من هنا فإن الحركة الوطنية بمجملها بحاجة إلى الاتحاد ، والحركة الكردية بشكل خاص بحاجة إلى الوحدة التنظيمية لاختيار ممثليها في أية مفاوضات ، أو مؤتمرات وطنية كانت أم دولية لتقديم ورقتها ، ومطالبها الوطنية والقومية بمشاركة بقية القوى الوطنية السورية ، بالتأكيد والضرورة يجب عليها ان تتوحد .
وإذا قدر للمعارضة السورية أن تشارك في مؤتمر جنيف 2 بشروطها الوطنية وأولها التخلص من رأس النظام فإنه يتوجب على الحركة الكردية أن تقدم ورقتها بالاتفاق فيما بين فصائلها وقواها الوطنية .
لقد صرح لافروف وزير الخارجية الروسي المعاند للثورة السورية المجيدة بأنه ينبغي على الكرد أن يكونوا جزءا من مؤتمر جنيف الثاني ، ولاتخاذ موقف من المؤتمر يجب أن تكون هناك نوع من الوحدة كي يقبلوا أو يرفضوا ، أن يكونوا مع الائتلاف أو المجلس الوطني السوري ، أو يرفضوا المؤتمر بالأساس ، هذا الموقف يجب أن يكون موحدا ً ، مع ملاحظة أن مؤتمر جنيف بالشروط الروسية والسورية الصادرة عن النظام لا يخدم ثورة الشعب السوري التي قدم خلالها السوريون ضريبة مرتفعة موادها شهداء ومفقودون ومعتقلون ونازحون ولاجئون ، والحل يكمن فقط بإسقاط النظام الاستبدادي وعلى رأسه بشار الأسد .
المستقبل مرتبط بنجاح هذه المحاولة أيضا متمنيا أن لاتشابه نتائجه ، نتائج مؤتمر ناوبردان المنعقد في آب عام 1970 ، ولا تشابه محاولة توحيد حزبي الاتحاد الشعبي الكردي و اليساري الكردي ..
بانتظار مؤتمر الوحدة التنظيمية بين أحزاب الاتحاد السياسي سنرفع يافطة مكتوب عليها يافصائل البارتي توحدي .. وياأيتها القوى الوطنية الكردية الأخرى تضامني ، ويا أيتها القوى السورية باركي هذه الوحدة التي نتمناها وحدة على أسس سياسية وطنية واضحة لتستمر وتضم هذه الأحزاب المتفقة على الوحدة ، ولترحب باستقبال أي فصيل وطني كردي آخر ، أو أي ناشط سياسي آخر يعمل لصالح سورية ، والإقرار بالشعب الكردي ضمن الدستور والقوانين التي توضع في البلاد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ