الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الثامنة و التسعون من ثورة 14 تموز

وصفي أحمد

2013 / 10 / 22
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الورثة الحقيقيون لجماعة الأهالي
كان الورثة الحقيقيون لمجموعة الأهالي , أو بالأحرى لجناحها غير الماركسي , هم الوطنيون الديمقراطيون . وكان هؤلاء قد بدأوا نشاطهم السياسي سنة 1946 , ووضعوا لأنفسهم مهمة (( اصلاح )) (( كل مظاهر )) الحياة العراقية , بـ (( وسائل ديمقراطية )) وحسب (( خطة علمية شاملة ومنظمة )) , من أجل قيام (( دولة ديمقراطية حديثة )) في النهاية . ووقفوا بشكل أكثر واقعية إلى جانب توزيع أراضي الدولة قطعاً صغيرة على الفلاحين , و(( تشجيع توجيه الدولة واشرافها )) على (( راس المال الوطني )) و(( المشاريع الخاصة )) في الميدان الصناعي , .... , ونلاحظ هنا أن برنامج الحزب لم يذكر (( الاشتراكية )) , أو الحيازات الزراعية الكبيرة والرغبة في تفتيتها , لأن افكاره صممت كي تتناغم مع الاتجاهات الوطنية والأكثر ليبرالية لأرباب المصانع والتجار وأصحاب المداخيل العقارية في المدن . وكما جاء على لسان جميل كبة فإن الهدف الهدف المرمى اليه كان نقل كان (( نقل العراق إلى مرحلة
ومما له مغزى أنه من أصل ثمانية من الأعضاء المؤسسين للحزب , كان هنالك ثلاثة لم تكن لم أية روابط سابقة بحركة الأهالي , وهم : عبد الوهاب مرجان , وهو محام من الحلة , تقلد مناصب قضائية وابن ملاك أراضي يعود نسبه إلى قبيلة ربيعة . وعبود الشالجي , وهو محام ناجح من عائلة بغدادية جلبية قديمة , وعبد الكريم الأزري , وهو مساعد سابق لرئيس الديوان الملكي , متعلم في لندن , موسر وصاحب أملاك من الكاظميين . وإضافة إلى كامل الجادرجي ومحمد حديد وحسين جميل , كان العضوان المؤسسان الآخران : يوسف الحاج إلياس , وهو محام و ابن تاجر من الموصل , وصادق كمونة , وهو محام من عائلة كانت تقدم في السابق نقباء (( السادة )) من النجف . وكان محمد حديد , وهو رجل هاديء وحذر وأكثر قادة الحزب فاعلية , وكان يشغل سنة 1939 منصب مدير (( شركة استخراج الزيوت النباتية )) التي كان من المساهمين المهمين فيها أيضاً . ومن ناحية أخرى , كان ينظر إلى حسين جميل , منذ مدة على أنه أفضل المستشارين القانونيين في بغداد . وأما على رأس الحزب فكان هنالك ـ طبعاً ـ كامل الجادرجي , الذي استمر يعيش من واردات الأراضي التي خلفها له أبوه , والذي كان صريحاً و حيوياً جداً ومحترماً جداً , ولكنه كان ضعيفاً في الناحية النظرية ومتسرعاً في أحكامه وقليل الواقعية سياسياً .
وجذب الحزب إليه أتباع كثيرين , وخصوصاً في بغداد و البصرة والفرات الأوسط . وفي نيسان ( أبريل ) 1947 كان عدد أعضاء الحزب قد بلغ 6961 عضو , واستناداً إلى سكرتير الحزب , فإن ما بين 50 و60 من هؤلاء كانوا من متوسطي الحال , وكان بينهم تجار وأصحاب دكاكين وملّاك صغار وحرفيون وطلاب و معلمون ومحامون ومهنيون آخرون . وكان قسم من قاعدة الحزب يتألف من الفلاحين , ولكن الجزء الأكبر من البقية كان عمالاً من أبناء المدن , الذين كانوا في أكثريتهم أعضاء اسميين فقط في الحزب الوطني الديمقراطي في حين كان ولاءهم الحقيقي كان للحزب الشيوعي العراقي أو لعصبة الشيوعيين . يتبع
وصفي السامرائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي