الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


! حرب الجواسيس

سيد القمني

2013 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


لو طالعت أخبار العالم على مدى شهر مضى ستكتشف بسهولة صدق مقولة العنوان: إن مصر تخوض حربًا عالمية، حرب تشنها الولايات المتحدة الأمريكية بمساندة الاتحاد الأوروبي وبتحالف مع تركيا وقطر وغزة وإسرائيل والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين، على توزعهم في العالم كل حسب تخصصه وكل حسب قدراته.

أكثر من ستين جماعة مسلحة داخل مصر وسيناء، مع نهر البترودولار القطري والتدريب الحمساوي وطرق الجهاديين في الذبح الحلال على الطريقة الإسلامية وخبراء الإعلام والتوجيه المعنوي، وقنوات الجزيرة الناطقة بالعربية والإنجليزية، حلف يقود حربًا منسقة مرتبة بين الخارج والداخل، لوضع الوطن في حال تهديد أمني مستمر وترويع المواطنين وقطع الطرق لإيقاف أي مشروع تنموي، مع تدمير المنشآت وزرع المتفجرات، وحرب بالمدارس والجامعات وإدارات الدولة، ويعلن ياسر برهامي السلفي الأخرق، أنها حرب بين الإسلام وأعداء الإسلام، هي حرب تكفير للمجتمع تدعمها إدارات وشئون معنوية وخبراء حرب الأعصاب وخبراء الحروب الدينية بالفتاوى من قرضاوي إلى محمد حسان إلى حويني إلى حسين يعقوب وكل مرتزقة الدين، والخارجية الأمريكية بخطوة عقابية توقف المعونة، هل هناك مشهد لحرب عالمية أوقع من هذا؟ حرب من نوع جديد تخوضها مصر ضد حلف دولي يهدف لإخضاع إرادتها فتكون جزءًا ضمن المخطط الأمريكي لمصر والمنطقة في خريطة الشرق الأوسط الجديد.

ومع المشهد يلح السؤال المستغرب والمندهش طالبًا إجابة عن السر وراء تحالف أمريكا مع الإخوان والتيارات الإسلامية، ومغامرتها بوضع بيضها كله في سلتهم، رغم تجاربها المُرَّة مع الجماعات الإسلامية، ورغم ضربة سبتمبر2001، ورغم النظريات الأمريكية عن الخطر الإسلامي الأخضر وعن الإسلامو فوبيا، السؤال المستغرب يجد جوابه في برودة الأعصاب الأمريكية شديدة العملية التي لا يشغلها لا الثأر ولا الحب ولا الكراهية بقدر ما تشغلها مصالحها الراهنة، فبرجماتيتها السياسية تملي لها أن مصالحها الآن تتجاوز مجرد الثأر للحادي عشر من سبتمبر 2001، لينتهي الحديث عن الخطر الأخضر ليبدأ الحديث عن شرق أوسط جديد ينبثق عن فوضى خلاقة تنتهي بتحييد وإبعاد هذا الخطر الأكبر.. فكيف كان ذلك؟.

وضع هانتنجتون وفوكوياما، وأفصحت عنهما كوندوليزارايس، ليس فقط لتحييد هذا الخطر بخطط مبكرة، ولكن للسيطرة عليه، بل وتشغيله لحساب المصالح الأمريكية، وجرى التنفيذ عندما بدأت موجة الفوضى الخلاقة أو ما تم الاتفاق على تسميته بالربيع العربي، وتمهيد الأرض لوصول الإسلاميين والإخوان تحديدًا كقائد لكل الجماعات إلى سدة الحكم في بلادنا، بغض النظر عن انتهاك حقوق الإنسان وحصار الحريات، وبغض النظر عن مصير شعوبنا تحت هذا اللون من الحكم.

عمود الخطة التأسيسي هو تصعيد هذه الجماعات من العمل السري تحت الأرض في بلاد المسلمين، وخاصة الشرق الأوسط، ليصبحوا هم حكام هذه البلاد، تلبية لرغبة شعبوية جارفة تحكم النفس في الشارع المسلم بغرض تحكيم الشريعة التي يرونها حلًا لمشكلاتهم يتفوقون به على تخلفهم وعلى العالم.

كما أن تصعيدهم للعمل العلني كحكام لبلادهم يجعلهم مكشوفين، حتى لا يكون الصدام بين جيوش نظامية متطورة وعصابات سرية يصعب التعامل معها، لتصبح هذه العصابات حُكامًا لدولها فتكون دولًا أمام دول، وجيوش أمام جيوش واضحة.

والحلف الإسلامريكي يمكنه أن يضع الحكومات الإسلامية لبلادنا تحت الهيمنة الأمريكية، لأن الإرهابي عندما يحكم يكون قد وصل إلى هدفه وغايته الأقصى، ولن ينسى أن تمكنه من الوصول إلى الحكم قد تم بمساندة أمريكية قطرية تركية أوروبية، ولن يكون إرهابيًا مع أرباب النعم، بل سيقوم بحماية أمريكا من أي تنظيم يظهر مُعاد للمصالح الأمريكية، فقد أصبحت المصلحة واحدة، وستتكفل الحكومات الإسلامية بالقضاء على أي خطر على المصالح الأمريكية، حرصًا على مصالحها، وهكذا بالإرهابيين يمكن القضاء على الإرهاب، بغض النظر عن مصير بلادنا وحقوق شعوبنا في حياة كريمة، لذلك هي القسمة الأجدر بالوصف القرآني (إنها قسمة ضيزى).

نعيد ترتيب المشهد لنفهم: الإخوان وأذرعهم السياسية والسرية النائمة والجهادية الضاربة، هي جماعة سرية ظهرت سنة ألف وتسعمائة وثمانية وعشرين ميلادية بعد سقوط الخلافة العثمانية بسنوات خمس، وتمكنت عبر نقلات نوعية من الوصول إلى تكوين الاتحاد العالمي للإخوان الذي يملك ويشرف ويدير في عمل حركي على الأرض لا يتوقف في أكثر من ثمانين دولة في العالم، مضافًا إلى هذا غير المعلن من مراكز وإدارات تأخذ شكلًا اقتصاديًا في الغالب في شركات وفنادق وبنوك وخلايا نائمة تعمل في مختلف بلاد العالم، لا يعرف أحد قياداتها السرية ولا حجم مجموعاتها القتالية لأن الحجم الأشمل من الأصل غير معروف، ولا يعرف أحد مصادر تمويلها ولا مجموع أفرادها وعناصرها التنظيمية، جماعة تماهت بعقيدتها وهي أن الإخوان يد الله على الأرض، وأن الله أوكل لهم مهمة أستاذية العالم وسيادته، وهو هدف هائل لجماعة لا تملك قوة اقتصادية تتناسب مع هذا الهدف العالمي، فلا هي تملك الجيوش المتطورة والغواصة والطائرة حتى تتمكن من سيادة العالم، ولا هي تملك اقتصادًا يتناسب مع هذا الهدف الهائل، ودون القوة العسكرية ودون قوة اقتصادية فإنه لا وجود حقيقي للجماعة، فهي لا تستطيع أن تثبت هذا الوجود في مفاوضات دولية ولا تمتلك حق الفيتو والاعتراض الدولي.

وصل الإخوان إلى هذه المعاني وكيف يجدون البدائل لها، في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تبحث عن حل لمشكلة الإرهاب الإسلامي الدولي، والذي انتهت فيه إلى وضع يعيد تقسيم خريطة الشرق الأوسط إلى هلال شيعي وهلال سني بإقامة منظومة دول إسلامية يحكمها الإسلاميون، لينشغل الهلال السني بالهلال الشيعي برعاية أمريكية للطرفين.

الإخوان يبحثون عن مصدر قوة يوظفونه، والأمريكان يبحثون عن قيادة سنية تلتزم بأوامر الأمريكان، ويلتقي الشريدان بعناية قطرية تركية، وتغطي قطر الجانب الاقتصادي المطلوب، وتغطي أمريكا الثقل العالمي الداعم الذي هو خير غطاء عسكري للجماعة، وبهذا الحلف يمتلك الإخوان أكبر وأقوى جيش في العالم مقابل أن تكون الجماعة هي الطابور الخامس لأمريكا في أكثر من ثمانين دولة، وبالحلف الإسلامريكي أصبح للإخوان حضورهم العالمي، وأمكنهم امتلاك حق الفيتو في الأمم المتحدة عبر أمريكا أو لنقل أن كلًا منهم يرى أنه قد امتلك الآخر.

العنصر الأكثر أهمية في قبول أمريكا الحلف مع الإخوان في اختيار تاريخي بين المُجبر و البطل، هو أن الجماعة وكل الفرق الإسلامية التابعة لها لا تعرف شيئًا اسمه الوطن ولا تاريخ الوطن ولا ترضى بالوطن هوية ولا تدين له بالولاء، فما نراه وطنًا عظيمًا يرونه ميراثهم الشرعي، يحق لهم التصرف فيه كيفما شاءوا؛ لأنهم بوصولهم للحكم يستعيدون الميراث ويتملكون على الأرض، هم يعودون إلى قرار الخليفة عمر بن الخطاب عندما أرسل له رؤساء الجند الفاتحون لبلاد الحضارات القديمة في العراق والشام ومصر، أن يقسّم بين الجنود البلاد المفتوحة كغنيمة حرب بحلال الغزو المشروع بكتاب الله وسنة رسوله، وأخذها واستعباد أهلها وسبي نسائها ونكاحهن بحلال ملك اليمين، وتحكي كتب السير والأخبار أن الله قد وفق الخليفة عُمر إلى قرار صائب برعاية إلهية، بترك البلاد المحتلة على حالها كما كانت طوال تاريخها، لكن باعتبارها ملكًا للجند، فتكون بدلا لذلك ميراثًا موقوفًا يعود خراجه وجزاه وفيوئه على العرب المسلمين الفاتحين، وعلى أبنائهم وأحفادهم من بعدهم بضمان ورعاية إلهية إلى أبد الآبدين.

ويظل الشعب المفتوح أسير هزيمته فلا يكون سيدًا أبدًا، فهو إما من أهل الذمة الذين يجب امتهانهم وإشعارهم بحقارتهم وهوانهم، أو مصريين أسلموا ليكونوا موالي للفاتح العربي، الأول يدفع الجزية والثاني يؤدي الخراج وكليهما عبد بدرجات في سلم العبودية .

واستمر حال الخلافة في نقلاتها على ذلك حتى جاء الغزو التركي العثماني لبلاد الخلافة، وإعلان نفسه خليفة بالقوة العسكرية، وأنه صاحب الميراث والوقف العمري، وظل الحال كما هو عليه حتى سقطت الخلافة العثمانية وقامت الجماعة الإخوانية التي اعتبرت نفسها الوريث الشرعي وصاحبة الوقف الموروث الذي كان يبحث عن أصحابه.

لا وطن إذن ولا هم يحزنون، قرضاوي في كتابه الإسلام والعلمانية ص 98، 99، ويكررها في كتابه الإخوان المسلمون ص 19،20، ويكررها في كتابه ملامح المجتمع المسلم الذي ننشده ص 24، 75، 80، يقول: "المواطنة هي رابطة التراب والطين لا تعلو على رابطة الدين، وليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تتقدم فيه العصبية الوطنية على الأخوة الإسلامية، ودار الإسلام ليس لها رقعة محددة، وقد شجع المستعمرون النعرة الوطنية كي يحل الوطن محل الدين ويكون الولاء للوطن وليس لله، وأن يموتوا في سبيل الوطن لا في سبيل الله، والصحيح أن الإنسان يضحى بوطنه من أجل دينه "، ومحمد مهدي عاكف المرشد السابق، طزز في مصر وأبو مصر واللي في مصر، ورجى أن يحكم مصر ماليزي أو تركي على أن يحكمها مسيحي مصري، ومحمد بديع المرشد الأخير، رهين جرائمه بالسجن الآن، قال للشروق في 5/5/2011: "إننا لا نقبل أن ترتفع أصوات المواطنة والديمقراطية على صوت الدين والشريعة" وفي رسالته الأسبوعية التي توضح معنى الوطن والمواطنة عند الجماعة ومرشدها يقول: "إن هزيمة مصر في 1956 وفي 1967 هو انتقام إلهي لاعتقال ناصر للإخوان"، وبالأمس خرجت مصر من كأس العالم، فخرجت أغاني الشماتة من ألم المصريين، وعلى مستوى الداخل وكيفية تعامل الإخوان مع أهل الوطن يشرحه محمود الصباغ في كتابه حقيقة التنظيم الخاص ص 429 بقوله: "إن أعضاء التنظيم الخاص يمتلكون الحق ودون إذن من أحد في اغتيال من يشاءون من خصومهم السياسيين، فكلهم قارئ للسنة في إباحة اغتيال أعداء الله"، إنهم يرون أنفسهم والله شيئًا واحدًا، ذاتًا عليا واحدة، لأن اغتيال خصومهم السياسيين هو اغتيال لأعداء الله، الله والإخوان أكبر.

هل يمكن للولايات المتحدة أن تجد حليفًا خيرًا لها من هؤلاء؟ حليف لا يشكل خطورة فلا ولاء عنده لوطن ولا ولاء عنده للأرض (التراب والطين عند قرضاوي)، وليس عندهم نزاع على أرض أو حدود، تأخذ السودان حلايب وشلاتين لا توجد مشكلة، تأخذ حماس سيناء لا توجد مشكلة، وهي قضايا الحروب الكبرى عند بني البشر، وهي ليست شاغلًا للإخوان، فديار الإسلام كلها واحد، نزاعهم فكري لا وطني، وكل من الطرفين الأمريكي والإخواني يريد استخدام الآخر لأغراض ومصالح لا علاقة لها بدين من الأديان، الإخوان أمة فضائية بلا أرض، ترى الله ملكية خاصة لها وحدها، تُشغله عندها كيفما تشاء، ومن ليس ضمن جماعتها فهو لم يعد على دين محمد وكافر برب الإخوان، هم شيء متفرد في غرابته واغترابه عن الواقع لا علاقة لهم بالإسلام المعروف للدنيا.

وبحرب الجواسيس وعلاقات الإخوان المستمرة بالأجهزة الأمنية والمخابراتية في مواطنها وعلى المستوى الدولي أكسبها خبرة التجسس، وتمكنت أن تكون أمة عالمية في ثمانين دولة، لكنها أمة بلا أرض، فقط أمة من الجواسيس، لا تملك النووي ولا البوارج ولا الصواريخ، ولا تستطيع عمل فيتو على قرار أممي، وأمكنها الوصول إلى الأهداف المستحيلة بالاستيلاء على عقل صانع معدات القتال، العقل الأمريكي، بينما تجد أمريكا في هذا الحلف إحكامًا لسيطرتها على منطقتنا بحكام إسلاميين يخضعون لتنفيذ مشيئتها، ويكشف التحالف الشرير لأول مرة عن وجه قبيح للحريات الأمريكية، فبعد أن كنا نذهب إلى الإعلام الغربي والأمريكي للحصول على الخبر الصحيح، وجدنا هذا الإعلام في سقطة أخلاقية مروعة يزيف الحقائق ويسوق الباطل لاستكمال شرق أوسطه الجديد، حتى تكون مصر هدفًا سهلًا بتحييد الضمير الأممي وحشد الرأي العام الدولي ضد مصر، بإعلام ما تصورنا يومًا أن يصل إلى هذا الدرك من التسفل.

مثل هذا الاحتشاد الإعلامي المعادي كان كافيًا لي لأصدق أن الإخوان قد تمكنوا من العقل الأمريكي الذي تحوّل عن قيمه ومبادئه العُليا إلى مستوى خطاب الإخوان، تمكن الإخوان إذن ليس فقط من العقل ولكن أيضًا من الضمير الذي يستطيب التزييف، وبالبيت الأبيض وفي إدارة أوباما أكثر من عضو مسلم، رجال ونساء بارزون تربطهم جميعًا صلات قرابة ونسب بزعامات الجماعات الإرهابية الإسلامية في العالم، وأضع فوق هذا حادث بوسطن الإرهابي الذي نفذه انتحاريان مسلمان أمريكيان تربيا في مدارس أمريكا وتشربا بثقافتها، قرر الإرهابي الأمريكي أن يقول لأمريكا ما قاله عاكف لمصر بطريقة عملية، عاكف قال طز في مصر، وإرهابي بوسطن قال طز في أمريكا، فتحوا بالمسلمين الأمريكان عقل أمريكا، غزو للدماغ، غزو نزع من الشاب الأمريكي فضيلة المواطنة وحب الوطن، وزرع بدلا عنه الولاء لأمة بلا أرض تدفعه لتدمير وطنه الأم، وما يدرينا حجم وعدد العقول التي تم الاستيلاء عليها ووضعها في حالة كمون مؤقت تتوثب للخراب وتسعد بالدمار، وما يدرينا أو يدري أمريكا لو ظهر فجأة ألف شاب في مختلف الولايات بأعمال إرهابية في لحظة واحدة لتنهار الولايات المتحدة الأمريكية في لحظة، وفهمت الإدارة الأمريكية ذلك ووعته واختارت بعد بحث ودرس ألا بديل عن حل إرغامي بالتحالف مع الإرهابيين وإيصالهم لحكم بلادهم .

إبان اعتصام رابعة كان الغرض شديد الوضوح في جر الجيش المصري إلى مجزرة مفتعلة تنتهي بتدخل دولي، فيتم استفزاز الجيش عند الحرس الجمهوري ثم محاولة اقتحامه بغرض إسالة أكبر قدر من الدماء، مع اصطفاف عسكري للأسطول الأمريكي السادس قبالة الشواطئ المصرية بالمتوسط، وما تم العثور عليه بمصر من عربات نقل ثقيل تحمل زي الجيش المصري، وبطاقات الرقم القومي المسروقة، والاستعراضات العسكرية المسلحة تطوف شوارع غزة، تحت شعار رابعة المصرية داخل غزة الفلسطينية أو الإسرائيلية، لا فرق عندي، في غزة المسلحون الذين سيشكلون جيش مصر الحر والذي سيحمل بطاقات رقم قومي مصري ويلبس الزي العسكري المصري لتكرار السيناريو السوري المعلن عنه دون خفاء، هنا يأتي دور أمريكا للقيام بعمل أممي يعاقب مصر في حال لجوئها لفض الاعتصامات بالقوة ووضع مصر تحت البند السابع ومحاكمة السيسي أمميًا، الخارج سيمهد لتمكين جيش مصر الحر في غزة من الانتشار السريع في سيناء لينقسم الوطن، ويخوض الجيش معارك في الداخل ومعارك في سيناء مع الجيش الحر الغزاوي ويمكن لبارجة أمريكية حسم الجغرافيا على خط قناة السويس وربما تدويلها بعد ذلك.

استمر استفزاز "رابعة" للمواطنين وللجيش مع مجازر تتم بالداخل بين المعتصمين تتسرب عنها فيديوهات مرعبة ومذابح الإخوان لأهالي المنيل وبين السرايات وحديقة الأورمان في اعتصام النهضة، وإلقاء الأطفال من أسطح المنازل في الإسكندرية، شكل عبئًا ضاغطًا على أعصاب الشارع المصري يستفحل في تذمر وانفلات سلوكي معاند، مع برودة أعصاب الجيش بشكل مستفز إزاء أحداث جلل تجري في شوارع مصر، ودون مقدمات فاجأ الفريق السيسي المصريين بطلبه تفويضًا منهم لمقاومة الإرهاب، لم يكن الجيش باردًا غافلًا إذن، كان يعلم ويدرس الخطة الدولية الشيطانية على مختلف الاحتمالات وقراءة المقدمات لمحاولة الهروب إلى الأمام من النتائج المتوقعة والمرتقبة.

كان لابد من فض الاعتصامين دون إعطاء المبرر للخطة الدولية لتتفعل، كان طلب التفويض هو التعطيل للخطة الكبرى، فكان خروج أربعين مليون مصري تفويضًا بقانون سنه الخروج الشعبي باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لفض الاعتصامين ومحاربة الإرهاب.

كان موقف الجيش شديد الحساسية فإما أن يخضع ويضيع الوطن للأبد، وإما أن يتخذ قرارًا بالمقاومة المحسوبة والمضمونة ببصمة حب الشعب المصري وإصراره على تحرير إرادته، كان الحل موافقة شعبية علنية عالمية يراها العالم بأسره في حفل تأييد كرنفالي شعبي لم تعرفه أعرق ديمقراطيات العالم، وعرس مصري فرحًا بقرب فض الاعتصامات، لم يكن الأمر ميدان رابعة والنهضة، إنما كان خطة دولية مرسومة لمصر ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد، وبالحركة المدروسة وبالعبقرية المصرية أمكن إيقاف ماكينة الحرب الأمريكية، لكن مع ازدياد وتيرة الحرب الداخلية من الإخوان ضد الوطن، وترقب حذر لأي متغير أو مستجدات.

أسقط شعبنا وجيشنا حجرًا خرسانيًا مؤسسيًا في خطة عالمية احتاجت زمنًا وإنفاقًا هائلًا، بتحديه وتمسكه بإرادته الحرة، فلك المجد يا جيش ولك الإجلال يا شعب، هذا بينما يستذكر قرضاوي الفقيه الإخواني نبوءته القديمة في قوله: "لقد ورث الغرب القيادة العالمية، وها هو ذا الغرب يظلم ويجور ويطغى ويحار ويتخبط، ولم يبق له إلا أن تمتد إليه يد شرقية قوية يظللها لواء الله وتخفق على رأسها راية القرآن، ويمد جندها الإيمان القوي المتين، فإذا الدنيا مسلمة هانئة، وإذا بالعوالم هاتفة الله أكبر، الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدى لولا أن هدانا الله / كتابه الإخوان المسلمون / ص / 141 ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخوان الوهابيون هم اعداء الشعوب ,
د/سالم محمد ( 2013 / 10 / 26 - 10:26 )
فى منتصف سنة 1942 ، عندما كانت جحافل الفاشيين تدق ابواب الاسكندرية
خرجت كل القوى الوطنية و الديمقراطية تطالب بالحشد ضد الفاشية
و خرج الاخوان بمظاهرات ترفع شعارات ( تقدم يا روميل ) و ( الله معك يا روميل )
و فى ذات التوقيت كان الحاج امين الحسينى مفتى فلسطين يقدم الولاء لهتلر
و ارسله هتلر الى البوسنة فى يوغوسلافيا المحتلة لانشاء فيلق اسلامى فاشى
هذا الفيلق مهمته دعم المجهود الحربى الالمانى و ملاحقة المقاومة الوطنية
هكذا كانت الجماعة طوال تاريخها
تاريخ ملطخ بخيانة الاوطان
تاريخ مضمخ بعطر دماء الابطال الذين اعدمتهم الفاشية الاخوانية المنحطة
تاريخ يربط الاخوان بكل مشاريع الاستعمار للاوطان
لانها جماعة فاشية عنصرية لا وطن و لا شرف لها
وهل هناك شرف يطاول شرف الوطن و الوطنية


2 - لماذا التحالف بين الاخوان وأمريكا ؟
رمضان عيسى ( 2013 / 10 / 26 - 10:27 )
1= موافقة الاخوان على حل مشكلة غزة داخل سيناء حيث سلمت أمريكا للشاطر مبلغ 8 مليار مقابل شريط داخل سيناء متصل بغزة .
2-
- - الإسلاميين ومن بينهم الإخوان المسلمين لعبوا دورا مهما فى حشد الشباب من مختلف دول العالم الإسلامى فى الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتى
3-
جرب الأمريكيون التعامل مع الحزب الإسلامى فى العراق بعد إسقاط حكم صدام حسين وشارك الحزب الإسلامى الذى يمثل جماعة الإخوان فى الحكومة العراقية التى شكلها الحاكم الأمريكى للعراق بول بريمر.
4
- ساندت أمريكا شيخ شريف محمد الذى كان يدير المحاكم الشرعية فى الصومال والقريب من تنظيم القاعدة، وثبتت حكمه كرئيس للصومال، ووقف فى مواجهة حركة الشباب الأكثر تطرفا وتحالفا مع القاعدة.
5
- الأهم من ذلك أن تجربة حكم حماس لقطاع غزة منذ عام 2007 وفرت الأمن لإسرائيل، ولاحقت حركة المقاومة الإسلامية حماس مطلقى الصواريخ على إسرائيل،وهذا له قدره داخل الإدارة الأمريكية ولدى الإسرائيليين.


3 - اسلام فاشل
مصطفى محمد ( 2013 / 10 / 26 - 12:40 )
لا فرق بين الاسلام والاسلاميين دين منذ الف واربعمائة سنة لم يثبت جدارته ديت فاشي فاشل


4 - التعليق الثالث
محمد بن عبدالله ( 2013 / 10 / 26 - 18:38 )
المقال مع سابقه يأخذنا في حكايات وتحليلات ودهاليز...طيب لا بأس !

التعليق الثالث وحده يكفي المراقب الواعي فكل ما عداه لغو وسفسطة ولف ودوران لعدم مواجهة سبب الخراب

الملك يسير عاريا.نقطة على السطر


5 - بيدى لا بيد عمرو
Nader ( 2013 / 10 / 26 - 19:10 )
أستاذى الفاضل كلامك ده بيخاطب العقلية التى يسهل اقناعها بأى شئ طالما كان الكلام يدور حول نظرية المؤامرة. أنا متفهم أسباب نهجك لهذا النهج لكن أياً كانت أسبابك فهى لاتبرر اللعب بكارت المؤامرة. أنا رأيى إنك تطرح الحقيقة المؤلمة كما هى وكما أعلنتها صريحة فى أحد اللقائات التليفزيونية وهى إن الشعب اللى بيصوت للإسلاميين هو فى واقع الأمر بيصوت -لله- لضمان دخول الجنة. وطالما التخلف ده موجود يبقى الخراب بإيد الشعب ولا الحوجة للأمريكان. أنا عندى ده أشرف لقلمك من الالتفاف حول الحقائق حتى وإن كان هدفك هو تحذير الغوغاء بطريقة غير مباشرة من الوقوع فى نفس الخطأ تانى. نادر


6 - تعليق هام
سيد القمني ( 2013 / 10 / 26 - 21:00 )
تعليق الأستاذ نادر أصاب كبد الحقيقة ، عندما تفرض عليك شروط الواقع ألا تكون أنت ، زميلي المحترم يطمئنني بشدة بوجود أمثاله ، بقدرة سبر الأغوار ، وهو ما يعطيني إجابه أني في الطريقي الصحيح حتى لو اختلفنا حول هذا الصحيح


7 - اسيادهم فضحوهم
ال طلال م ص ( 2013 / 10 / 26 - 21:54 )
الاخ الفاضل
تحيه عراقيه عطره
ان الغرب الامبريالي اصيب في الصميم وفقد توازنه عندما فشل خدمهم اخوان الشياطين في مهمتهم
الغرب يدافع عن المسلمون الارهابيون انها المهزله التي عرت الغرب والاخوان معا
ان الجندي الاول حامل رايه مصر بيده امامه مرحله تاريخيه فريده
حيث بقدرته ان ينقل شعب مصر الى الحياه الكريمه الامنه والتي يستحقها
ان الاخوان كان بوسعهم ان يحافظوا على اعصابهم ويرشحوا انفسهم مره اخرى والشعب يقرر ولا حاجه الى العنف والقتل والكشف عن معدنهم الردءي
انني افتخر بك اذ صمدت ولم تغادر مصر بلدك للاخوان الخونه مطيه الاجنبي
واشكرك ال طلال


8 - الأستاذ القمني..شكرا ولكن
محمد بن عبدالله ( 2013 / 10 / 26 - 22:46 )

أشكرك لشجاعتك وعلى توضيحك في التعليق رقم 6 لكن أذكرك بما كتب الأستاذ نادر بوضوح وهو نفس ما جاء في بعض التعليقات السابقة عليه:
(((أسبابك ...لاتبرر اللعب بكارت المؤامرة....الخراب بإيد الشعب.... ده أشرف لقلمك من الالتفاف حول الحقائق))


9 - محاربة الإرهاب بالفكر.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 10 / 26 - 22:47 )
تحية لك أستاذ، سيد القمني.

نحن نتفهم موقفك في الزيغ عن قول الحقيقة، وهي إن الإرهاب والإسلام وجهان لعملة واحدة، لكن لايتم إيقاف الإرهاب الإسلامي إلا بفضح حقيقة الإسلام، وفضح حقيقة رسول وإله الإسلام. وهو مامثبت في كتب الإسلام، من هفوات القرآن، وأحاديث محمد وكتب السيرة، وتسليط الضوء عليها بشدة، لأن شيوخ الإسلام لايتحدثون بها، رغم معرفتهم بها، خوفا ً على مصالحهم.

إن دور المثقف هو قول الحقيقة، فالمسألة أصبحت مسألة حياة أو موت ليس لشعب واحد فقط، بل لمنطقة بأسرها، من المغرب إلى باكستان.

أما تعليق سبب الكارثة على أمريكا والغرب، فهو الهروب من الحقيقة، مثله مثل الذي يتهم أصدقاء المجرم ويبرئ المجرم.
ولو ركزتم على إزاحة المادة الثانية من الدستور، وهي القاعدة التي إستندت عليها جميع المنظمات الإسلامية في شرعنة أسلمة المجتمع والدولة، على مدى ٤-;-٠-;- عاما ً، لكانت المقالة أفضل فائدة، وضربت الوتر الحساس من المشكلة.

تحياتي...


10 - شروط الواقع ومحاولة الوصول الي الصحيح
دكتور سعيد غنيم ( 2013 / 10 / 26 - 23:38 )
استاذنا ومعلمنا الحبيب : اطمئن سيادتك ان مصر ابعد ماتكون عن سيناريوهات الندامة التي تمت صياغتها لبلاد اخري حكمت بالبعثجية او بالناصرجية او بالاسلامجية . والامثلة معروفة في عراق صدام التكريتي او اسد الشام العفلقي او قذافي ليبيا الناصري او اي تيار اخر اسلامجي سواء في افغانستان او الصومال او غيرهم. المهم ان ذلك ليس لان مصر علي رأسها ريشة ورثتها من الايام الخوالي لحكم آمون او مينا موحد القطرين ولكن لان مصر اهدتها السماء برجل اسمه السادات عقد اتفاقية سلام مع اقوي دولة في العالم واعتي جهاز مخابرات في العالم واعظم عقلية اقتصادية في تاريخ البشرية وافضل اختيار لشريحة اثنية اختيرت علي علم علي العالمين . كل ذلك تم بشهادة امريكا وحضورها بقدها وقديدها فنالت مصر حينئذن صك البراءة والتحييد مع مراعاة ان يعيش شعبها حياة البين بين يعني بالمصري الفلاحي : لاتميته ولاتحييه ولاتخلي رحمة ربنا تجيه والتي حاول السادات كسرها فقتلوه . انتهت الاحداث ب (الفيلم) (الامريكاني) (المشغول) بحرفنة ليتمكن الاسلامجية وتظهر بلاويهم السوده لشعوبهم ويتم (هرشهم) امام الناس مع تهليل الجزيرة لهم والبكاء عليهم الي حين رفع الستار


11 - كلام في الصميم ولكن ؟
س . السندي ( 2013 / 10 / 27 - 02:24 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي سيد القمني وتعليقي ؟

غاية الغرب من السماح للتيارات الاسلامية بحكم الاوطان هو ضرب ثلاث عصافير بحجر , الاول نقل الصراعات الى داخل هذه الدول حتى تركع ان عاجلا او اجلا او تنتحر , والثاني معرفتهم المسبقة بافكار هذه القوى الظلامية التي هى كالخفافيش لاتستطيع العيش الا على جز الرقاب والتدمير والخراب لسبب بسيط لانها لاتقوى على مواجهة الحقاىق بالحجة والمنطق , ثالثا وهو الاهم ايصال حقيقة الاسلام المرة والمخزية لكل ذي عقل وضمير بدليل الواقع والتاريخ ومن خلال كتب السيرة والاحاديث والقران خاصة للذين لازالو يجملونه بالاباطيل , سلام ؟


12 - الى الزميل أحمد حسن البغدادي
سيد القمني ( 2013 / 10 / 27 - 13:14 )

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=382376
هنا لينك آخر موضوع نشر بخصوص المادة الثانية ، وحتى لا اُتهم بالتقصي ، فدونك كتابي انتكاسة المسلمين الى الوثنية ففيه أكثر من 200 صفحة مشغولة بهذه المادة ، إضافة إلى أنه لايخلو كتاب من كتبي التالية لكتاب النبي موسى ، ولو من فصل يقول جديدا بشأن المادة الثانية ، لكن لكن ذاك سياق وسياق المكتوب هنا يختلف بالكلية ، فأنا الجأ لأنسب الأسلحة لأنسب معطيات في الواقع ، مع احترامي لكل الزملاء الكرام


13 - السيد القمني.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 10 / 27 - 15:19 )
تحية وإحتراما ً.
إننا نعرف السيد القمني، منذ عقود، منذ أن أن كانت كتبه ممنوعة في العراق، زمن صدام حسين وكنا نستنسخها ونتداولها فيما بيننا.
إننا نقول، إن مشكلتنا هي في سيطرة الفكر الديني الإسلامي، وهو سبب خراب جميع الدول الإسلامية، وليس أمريكا أو أوروبا، رغم ألمنا من موقفهم الفاضخ والغير مفهوم لجانب الإخوان الذين يؤكدون إن هدفهم المقبل هو أسلمة أوروبا وأمريكا.
هناك عشرات الدول، في العشرين سنة الأخيرة، تحولت بهدوء من الدكتاتورية والإشتراكية إلى الديمقراطية الليبرالية، ولم ترجع إلى الخلف، ولم تحصل بها مجازر إرهابية، والسبب هو لأنها دول غير إسلامية. وأغلبها ليس في علاقة طيبة مع أمريكا.
إننا نطالب بتحصين مجتماعاتنا ضد الشريعة الإسلامية، فهي سبب الداء والبلاء، ونطالب بتكرار الشرح مرات ومرات،
فالتخريب الفكري كبير، وعمره 1400 سنة، فالقاتل والمقتول، عليه السلام، دون أن يسأل أحد من هو الظالم ومن هو المظلوم، ولماذا.
يجب البدء بتفكيك الماضي، وبيان مساوئه، كي لانقع بنفس الأخطاء، علينا زرع ذهنية الشك والنقد، لتصبح من المسلمات، حرة صادقة، لاتمنعها مصطلحات تافهة، كالمقدسات. أي أسكت لاتتكلم،


14 - الحول البغدادي
دكتور سعيد غنيم ( 2013 / 10 / 27 - 18:28 )
لكن لايتم إيقاف الإرهاب الإسلامي إلا بفضح حقيقة الإسلام، وفضح حقيقة رسول وإله الإسلام وهو مامثبت في كتب الإسلام، من هفوات القرآن - انتهي الاقتباس من تعليق رقم 9 . الغريب والملفت ان الدكتور سيد القمني لم يتطرق في هذا المقال للقران ولالرسول الاسلام ولا الهه ولاللاسلام نفسه سواء الصحيح منه او (المضروب) اسلامجيا . ولكن هي نزعة مبيته عند المعلق منذ ان ابتلي به الموقع وهو لا يألوا جهدا في (التلكيك) لكي يسب الاسلام والاله ورسول الاسلام والمؤمنين . والادهي والامر انه يطلب من استاذنا بمنتهي السماجة ان يحذو حذوه ونسي ان استاذنا لايعاني من (الحول) الفكري الذي اصابه ياولداه والذي يجعله دائما في تعليقاته مايربط بين الاسلام كدين والقران ككتاب ومحمد كرسول وبين مرتزقة الدين وطاعني الاسلام في مقتل من عصر ابو بكر الي عصر مرسي بطريقة واسلوب ان دل علي شيء فانما يدل علي تجاهل واضح لحقائق في سطوع شمس (بؤونه) التي ربما لايعلم عنها صاحبنا شيئا لسبب بسيط انه لايوجد في بلاده بؤونه من الاصل ،


15 - دكتور سعيد غنيم.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 10 / 27 - 20:13 )
دكتور سعيد غنيم.

أولا ً أرجو أن لاتكون دكتور في فقه من سبه ولعنه الرسول.
أو دكتوراه سعودية حول ما تصدره مؤخرة الانسان من أصوات !!! مثل طالب في جامعة -محمد بن سعود - يقدم أطروحة تخرج بعنوان -أحكام الأصوات الصادرة من الإنسان عدا الكلام- ،بحضور ثلة من العلماء حاملي شهادة الدكتوراه في نفس الاختصاص ..مبارك التفوق سلفا.

هذا النقاش، حول العمالة للغرب، نقاش عقيم، فأمريكا اليوم تتجسس على حلفائها الغربيين.
إن مشكلتنا اليوم هي سيطرة الفكر الديني الإسلامي على الدولة والمجتمع، واليوم تناقش فيه فقرات دستور أهم دولة عربية بتأثيرها الفكري والحضاري، وهي مصر.
إن العلمانيين في مصر، وفي لجنة الخمسين، بأمس الحاجة لأفكار الكاتب العظيم السيد القمني، فهو له باع طويل في سلبيات الشريعة الإسلامية وتأريخ الإسلام الدموي.
نحن نريد دستور علماني، وترمى شريعة الغاب الإسلامية في مزبلة التأريخ.

تحياتي لاحرار المسلمين وجميع العلمانيين.


16 - السيد القمني المحترم
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 10 / 27 - 21:14 )
انك تعي اكثر من الآخرين ويعي الآخرين معك بأن الرأسمالية تتحد وتتفق مع الخنزير ، مع الارهابي ، مع السني ، الشيعي ، الوهابي ، العنصري ، الطائفي ، المرتزق ، القاعدي ، الطالباني، الاخواني ، اليميني ، اليساري ووووووو الشيطاني من اجل بقاءها ومن اجل حماية مصالحها... ونفس الطريقة يتعامل جميع المذكورين معها من اجل سيطرتهم على الدولة والارض وبالتالي التحدث بإسم الله ... هي نظرية ولكنها ليست جديدة ... اما الذي يحاول من الطابور الخامس او من الغوغائيين او المنافقين الجهلة او من اصحاب الوجهين واكثر ( المذهبين والعقائديين وغيرهم ) في كبح ضوء الشمس بغربال متخلف مثقوب من كل الجهاد فهذه مشكلتهم ... كل هذه المآساة وكل هذه النقاشاة وكل الجدالات والمناطحات والتدمير والقتل والتأخير والرجوع ووووووو هو بسبب التمسك بالميثولوجيا الخرافية ..التخلف يبدأ عندما تعتقد بأن هذا الشيء صحيح بقدرة غائب .. وهذه هي مصيبة الشرق المتخلف .. والباق فهو قيل وقال في فراغ كبير ومستمر .... تحية وتقدير


17 - موجز موقف وقناعة شخصية
سيد القمني ( 2013 / 10 / 28 - 20:34 )
ما يفعله الإسلاميون في مصر الآن سيدفع المصريين دفعا إلى البحث عن سبب أبعد لكوارثهم وتخلفهم أبعد من الإخوان والسلفيين والجهاديين والمعتدلين والأزهريين والذباحين ، سبب يجمع كل هؤلاء معا ، وحتى يتم هذا الاكتشاف ، فإن شعبنا وبلادنا سينكوي بما يستحق حتى يفيق من غفوته الطويلة ويعود لمصريته التاريخية ، إلى كرامة وعلم وحرية وتقدم ومشاركة للإنسانية وترويض مقدسة ليقبل شروط الواقع الجديد ،ليكف عن التدخل في حياة الناس، حياة إنسان كريم محكوم بالمنهج العلمي في التفكير يعيش في بلاد عزيزة
هذا ما أراه صوابا بعيدا عن أحداث الواقع وما يتطلبه من ألوان الكتابه والتوجيه بأدوات ومناهج تتناسب مع ماهو ممكن .


18 - ونحن معك.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 10 / 29 - 09:12 )
تحية أخرى أستاذ القمني.

ونحن معك في تعليقك الأخير، فالشعوب الإسلامية بدأت تعي إن سبب الخراب هو تعاليم الإسلام، كما أدرك الإيرانيون ذلك، وبدأ السعوديون الآن في بداية ثورة مجتمعية عارمة، لم يستطيع سيف خادم الحرمين أن يوقفها.

فأغلب الإيرانيون الذين يصلون إلى الغرب، يتحولون إلى المسيحية مباشرة ً، في موجة تمرد ضد الإسلام وتعاليمه الإرهابية.
وكذلك المثقفون السعوديون في أمريكا.

إن دور المثقف هو فضح هذا السجن الإسلامي للعالم وبيان ركاكة بنائه الفكري، وسوء معدنه، وضحالة بنائيه.

إن ثورة شعب مصر في 30 من يونيو، هي أشبه بثورة العسكر العثمانيين عام 1905 ضد السلطان من أجل علمنة الإمبراطورية والأخذ بالقوانين العصرية، فكانت إستجابة السلطان بطيئة، كما هي إستجابة العسكر المصري اليوم للعلمنه بحدود ضيقة.
إلى أن أفاقت الشعوب التركية بعد الهزيمة المروعة للدولة العثمانية، بالحرب العالمية الأولى، وأطاحت بالحكم الإسلامي، وهروب جيش المجاهدين، الذي كان يقاد بالفتوى،
فثار الجيش مرة أخرى، بقيادة أتاتورك وتم إعلان علمانية صارمة، وتم إبادة المئات من رجال الدين، وهروب الآلاف خارج تركيا.


19 - الدودة فى أصل الشجرة
Nader ( 2013 / 11 / 3 - 16:49 )
أستاذى الفاضل ومعلمى الجليل. يبدو لى من كلامك أنك تنظر للإسلاميين ومن حذا حذوهم من هواة التخريب على أنهم جسيم غريب تم زرعه فى الجسد المصرى. إلا أن واقع الأمر هو أن هؤلاء المخربين هم جزء لا يتجزأ من النسيج المصرى بل ولربما التركيب الخلوى للجسد المصرى نفسه حقا وصدقا ويقينا، تماماً كما يهرم الجسد و تبدأ خلاياه فى مهاجمة بعضها البعض. قد يبدو كلامى هذا مفرطاً فى التشاؤم إلا أنه مع الأسف صحيح. الدودة فى أصل الشجرة يا أستاذى العزيز. خالص عزائى. نادر

اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل