الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى باسم يوسف وفريقه

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

2013 / 10 / 28
المجتمع المدني


كلنا نتمنى العيش في ظل أنظمة حكومية تكفل الحريات العامة بشطريها الثقافي والسياسي كباقي أمم الأرض .. لكن أثناء انهماكنا بتحويل هكذا حلم إلى واقع من الواجب أن ندرك أن لدينا في مصر (وفي غالبية الدول العربية) واقع مختلف عن واقع بقية الأمم .. إنه واقع استثنائي يحتم علينا جميعاً إيجاد حلول استثنائية للتعايش معه بأقل قدر من الخسائر التي تنجم عادة عن غياب الحريات.

فكما نعلم جميعاً يوجد في بلادنا جماعات دينية لاترضى بأقل من أن تفرض إرادتها على المجتمع بأكمله. كونك مخالف لها يعني أنك هدفاً للتكفير والتشهير والقذف وربما للإعتداء والقتل.

نحن لو شبّهنا المجتمع لمدرسة فإن للناظر كامل الحق أن يمنع الفسحة في حال وجود تلاميذ تستغلها لخلق الفوضى أو القيام بالإعتداء على تلاميذ آخرين .. لكن بالمقابل من حق التلاميذ على الناظر أن يقوم بتخليصهم من التلامذة المشاغبين بأقرب وقت ممكن كي يتمكنوا من التمتع بالفسحة .. أعتقد أننا متفقين ..!!

لقد أراد برنامجك الأخير أن يثبت أنك قادراً على السخرية من ناظر المدرسة الذي يُفترض أنه الوحيد القادر على إغاثة مدرسته !! .. أين هي الحكمة في ذلك؟ نعم نحن ندرك أنك لم تسخر من الفريق السيسي شخصياً لكن هذا مافهمته الشريحة الأوسع لمتابعي البرنامج (نقصد العامة وأنصاف المثقفين) ..

كلنا نعلم أن البرنامج كان ممكن أن يُلغى وأن تقبع أنت وفريقك في السجن لولا خوف الإخوان من سيدهم الأمريكي !! بل أنت خير من يعلم أنه لو استطاع الإخوان أن يفرموا جسدك دون عقاب لما توانوا عن فعلها .. فأي رسالة توجهها لنا في قولك (هو إنقلاب ناعم)؟ بل لمن توجه هذه الرسالة أصلاً؟!!

إن كنت تعتقد أنك تستطيع تعديل مزاج الإخوان (وهذا على الأقل مايفهمه منك كل من يُحسن بك الظن) للتخيف من حدة التوتر في المجتمع وإلحاق الإخوان به، أو تذويبهم فيه، فاعلم أنك تسعى وراء سراب .. الإخوان لم يتكنموا من الإنخراط بالمجتمع قبل وصولهم للسلطة ولا أثناء وجودههم بالسلطة، فهل ننتظر منهم هذا بعدما خلعهم المجتمع من السلطة ؟!!

بالعودة إلى الحرية .. الحرية تمنح للشعوب التي تدرك معنى الحرية ولكن عندما يتواجد على أرض الدولة جماعات تستغل الحرية لبث التفرقة والإستطالة على الناس وتكفيرهم وقتلهم فلا مهرب لعموم السكان والنظام الحاكم من الإتفاق على تقنين الحرية ورسم أطر محددة لها إلى أن يتعافى المجتمع من هذه الجماعات.

الطبيب يحدّ من حرية المريض ويفرض أحياناً قواعد صارمة ما لم يلتزم بها المريض كان كمن ينتحر .. ونحن مجتمع مريض باعترافنا جميعاً فلماذا لانرحم أنفسنا ؟!!

نحن بحاجة إلى قائد قوي قادر على إعادة الأمن للمجتمع .. وبقدر قوته على فرض الأمن يكون قادراً على ضرب الفساد وفرض التوزيع العادل للثروة على كافة المواطنين بالإضافة إلى تمتعه بكاريزما قيادية تنال قبول المجتمع .. هنا تكمن المعادلة الصعبة .. فلنبحث عن هكذا رجل .. السيسي أو غير السيسي لايهم .. لكن لا حل في مصر دون إيجاد هكذا رجل !!

ثمة أمرين أيضاً ..

الأول يتعلق بالفساد .. ونحن نعتقد أنك تستطيع تناول العديد من القضايا والشخصيات المتورطة في جوع المصريين وتحقيق نتائج إيجابية.

الأمر الثاني .. عندما نتعامل مع قضايا مصرية بحتة فلا يمكن عزلها عن الأيادي الإقليمية التي تعمل بكل ما أوتيت من ثروات على تسخير المال للإبقاء على حالة التخلف والإستبداد والإنقسام الديني والمذهبي في مصر وباقي الدول العربية.

هذه كانت مجرد ملاحظات نعتقد أنها جديرة بالإهتمام .. مع فائق الإحترام والتقدير

أمل عبدالرحيم
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
arabobservatory.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرصد العربي للتطرف والارهاب فعلا
عبد الله اغونان ( 2013 / 10 / 28 - 20:11 )
هو المرصد العربي للتطرف والارهاب
اللام فيها لغات
في واقع الحال ومن مواقف هذا المرصد فان اللام هنا فعلا تعني لصالح
أي أن هذا المرصد يشجع التطرف والارهاب الرسمي
بغض النظر هل هذا المرصد يمثل كل العرب فان مواقفه الاعلانية والبيانية تجعله مؤيدا للتطرف والارهاب
اذ الانقلاب هو الارهاب
ومن يقتل الناس ارهابي فردا كان أو حتى جيشا يدعي حماية الوطن
متى نددتم بمن يقتل العرب دولا أجنبية وأنظمة انقلابية متى ؟؟؟

.


2 - رد على السيد اغونان
المرصد العربي للتطرف والإرهاب ( 2013 / 10 / 29 - 03:40 )
إسمح لنا أن نطلق عليك لقب ((المتحرّش)) فأنت تتحرش بكل الكتّاب .. لايعجبك شيئ .. إسمك عبدالله والواقع يقول أنك عبد لخرافات استقيتها عن آباءك وأجدادك. سبق أن ناقشناك ووصلنا إلى قناعة مفادها أنك (وأمثالك) تعيشون في عالم خاص لوحدكم. بالمختصر المفيد نعم هو كما ذكرت .. مع رجاء أن يبعث هذا الجواب الراحة في نفسك ..!

للسادة القراء نقول أن الأنظمة التي تحدث عنها السيد أغونان ما كان لها أن تتمكن من إحكام قبضتها على الشعوب العربية لولا أنها استعانت بالإرهابيين الأصوليين وأخافت شعوبها منهم بالقول إما نحن أو هؤلاء. فهم والأنظمة الحاكمة وجهان لعملة واحدة، البطش شيمتهم والفشل صبغتهم. أما الدول الأجنبية فنحن لم نهمل إدانة مايستحق الإدانة (كما يدعي السيد اغونان زوراً) لجهة الأطماع وصناعة الإرهاب، وليس ذنبنا أن السيد اغونان لايقرأ ولا يطلع على محتويات المرصد .. مع ذلك نود الإشارة إلى أننا موقع متخصص بالتطرف والإرهاب الأصولي وليس شيئ آخر .. مع الإحترام والتقدير

اخر الافلام

.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا


.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر




.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي