الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الثالثة بعد المئة من ثورة 14 تموز

وصفي أحمد

2013 / 10 / 29
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الشريفيون السابقون
كان الشريفيون السابقون ضباطاً في الجيش العثماني , باستثناء عدد قليل من المدنيين أبرزهم رستم حيدر , وهو مدير مدرسة سابق يحمل اجازة في السياسة من جامعة السوربون وسليل عائلة عربية شيعية من ملّاك الأراضي في بعلبك , أصبح سكرتيراً خاصاً لفيصل الأول ورئيساً للديوان الملكي . وكان عددهم كلهم يقارب الثلثمائة . وما عدا قلة قليلة , كانوا كلهم سنة أو من النصف الشمالي من البلاد . وكانت الرابطة التي تربطهم بالبلاط تختلف باختلاف الظروف الشخصية لكل منهم . ولكن من المفيد في هذا المجال التمييز بين آخر المنظمين إلى القضية الشريفية , أي الضباط الذين التحقوا بخدمة فيصل في سوريا بعد نهاية الحرب مع الأتراك في تشرين الأول ( أكتوبر ) 1918 , والمتطوعون الأبكر الذين انتظموا منذ البداية في صفوف الثورة التي أطلقها والد فيصل , الشريف حسين , من مكة سنة 1916 , أو الذين كان لهم دور ناشط في الحملات الصحراوية التالية , الذين أصبحوا ـ بالضرورة ـ أكثر تماثلاً حميمياً مع العائلة الشريفية ومصالحها . والواقع أن الملتحقين الأخيرين لم يمنح تأييده لترشيح فيصل لعرش العراق سنة 1921 , وإلى الملتحقين بعد 1918 كانت تنتمي مجموعة بكر صدقي , الذي قام فيما بعد بانقلاب 1936 , والذي يبدو أنه كان يفكر بالتخلص من الملكية كلياً . ومن الطبيعي أن يكون فيصل قد اعتمد في المقام الأول على الضباط الذين قاتلوا لحسابه فترة أطول أو الذين وقفوا إلى جانبه عبر الأخطار أو في وقت الشدة , اي , وبكلمات أخرى , على رجال مثل جعفر العسكري ونوري السعيد وجميل المدفعي وعلي جودت الأيوبي , وكلهم اصبحوا رؤساء وزارات .
وبالرغم من أن الكثير من الضباط الشريفيين السابقين شغل بعد تأسيس الملكية سنة 1921 مناصب هامة في الحكومة والجيش , وكسب ما يوازي ذلك من منزلة , فإن أياً منهم لم يكن ابناً لعائلة غنية أو ذات موقع اجتماعي مرموق باستثناء أمين العمري , قائد منطقة بغداد والفرقة الأولى من 1937 وحتى 1940 , ومحمد السنوي , متصرف ( محافظ ) بغداد سنة 1932 , وجمال بابان , وزير العدل أكثر من مرة . ومما له مغزى أن الآخرين لم يكونوا يحملون كنية ( اسم عائلة ) موروثة في أيام العثمانيين , إذ لم تكن هذه معتادة إلا بين أعضاء الطبقة الأعلى . وهكذا , فقد كان نوري السعيد ابنا لـ (( مدققجي )) , أي مدقق حسابات ضئيل المرتبة , واستخدم اسم أبيه كاسم عائلة . وكذلك فعل علي جودت الأيوبي , الذي كان ابنا لرقيب أول في الدرك . اما جعفر العسكري , وهو ابن لواء عثماني , فقد أخذ اسمه الأخير من اسم الموطن الأصلي لعائلته , اي من (( عسكر )) , وهي قرية كردية في لواء كركوك . أما كنية جميل المدفعي فمشتقة من مهنته , إذ كان مدفعياً . يتبع
وصفي السامرائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي


.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن




.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح


.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا