الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسار الثالث في النضال السوري من أجل دولة مواطنة ديمقراطية

صميم القاضي

2013 / 11 / 2
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


يحكى أن مجرما قتل ,متعمدا, بضعة آلاف من الابرياء مستعملا سلاحة الشخصي. وما أن القت السلطة القبض عليه , حتى قامت بأطلاقة بعد أن تنازل للسلطة عن حقه في أمتلاك سلاحا شخصيا . بذلك فأن السلطة لم تعط هذا المجرم تخويلا ضمنيا لقتل المزيد من الابرياء فحسب, ولم تخفق بالانتصار لحقوق الآلف الذين قتلوا فحسب, بل اسقطت ورقة التوت عن عورتها في عجزها عن أن تحقق الأمن وتطبق القانون. عندما تخفق وتعجز منظومة أدارة المجوعة البشرية ( الدولة او المنظمات العالمية)عن تحقيق ما وجدت من اجلة , ينتفض المجتمع البشري لحماية المجموع باعادة تكوين علاقات اجتماعية واقتصادية جديدة تخلق توازنا جديدا , هذا ما يسمى ثورة.
هذا بالضبط ما يجري في سوريا , لقد أكتفى المجتمع الدولي بأن أستلم من من السلطة السورية سلاحها الكيمياوي دون أن يحقق أرادة المجمتع البشري بتحقيق العدالة لمن قتلوا وبدون أم يطبق ارادة القانون الدولي على المجرميين. هكذا فان المجتمع الدولي لم يكتف يتقديم تفويضا ضمنيا للاسد وللدولة السلفية في سوريا لاطلاق أيديهما لمزيدا من القمع وألابادة للمواطنين السوريين فحسب , بل اسقط ورقة التوت عن عورته بعجزة عن أن يحقق الأمن العالي ويطبق القانون الدولي , وأكتفى بتحقيق الأمن لمصالح شركات متعددة الجنسيات. فكشف عن حقيقة كونه دركي,مرتش, فاسد يعمل أجيرا لدى شركات متعددة الجنساتوهو ليس سلطة دولية تتبجح بمسؤولة حماية الأمن العالمي وحقوق الانسان.
ألثورة السورية كانت وستظل المنطقة التي يتعرى فيها الصراع في الربيع العربي عن كل مزوقاته وصوره المفبركة . هي الحالة الاقدر على كشف جوهر الصراع بأنه نضال الشعوب المهمشة والمسحوقة من اجل المواطنة بوجه قوى الاقتصاد العولمي الجشعة و سماسرتها من نظم القمع المحلية .
عندما يدلهم الظلم المحلي والعالمي لؤد الحق الاولي لكل أنسان ب(الكرامة ,الحرية ,العدالة الاجتماعية) , نستصر على هذه الظلامية بأستذكار دروس النضال الفلسطيني. الذي ظل ممسكا بأمل لا يتزعزع لاكثر من نصف قرن على بذرة حريته رغم كل الظلم العالمي والمحلي وواجه بصلابة لاتنثني آلية العسكرية الصهيونية العاتية. في ثمنينيات القرن المنصرم , ووسط اليأس والحيرة الشعبية العربية عن احجمام القوى العالمية والحكومات العربية عن نصرة النضال الفلسطيني, وسط العجز السياسي الذي اصاب قادة النضال الفلسطين التقليدي آنذاك و الذي أنتجه الغبن الفاحش والصمت والتجاهل العالميين للسرقة و الاجحاف الصهيونيين المنظمين لجعل حياة الفلسطينيين جحيما . أطلق الشيخ احمد ياسين الأمل ثانيتا بخلق مسار ثالث قائم على اعتماد الفلسطينيين على انفسهم . اثمرت الانتفاضات الشعبية الفلسطينية في عقدين من الزمان عن تحويل الصمت والتجاهل الدوليين المتعمدين الى اعترافا دوليا للحقوق الفلسطينية وسرعان ماأنتقل الصراع من الضفة الغربية وغزة الى ألجبهة الغربية المتماسكة (أوربا وأميريكا) في دعمها للصهوينية, فنشب الخلاف, ومايزال. بين أوربا واميريكا على الحقوق الفلسطينية, وانحسر الوهم الصهيوني من (الفرات الى النيل ) الى استجداء لسلام.... مقابل الارض.
وسط هذا العبث للسلطات المحلية وللقوى السياسية المعارضة السورية بالتصرف بارواح ومصالح مواطنيها, وسط العجز الدولي عن مواجهة وضبط جشع قوى الاقتصاد العولمي,وسط حالتي الظلام واليأس هاتين يشخص الأمل في اعتماد المواطنيين السوريين على انفسهم في تنظيم عقد اجتماعي جديد يحقق اهدافهم بالدولة المواطنة الديمقراطية من خلال (الكرامة ,الحرية ,العدالة الاجتماعية). سيأتي التغيير من المسار الثالث حين يفرض أرادة المواطنة وحقوقها على المجتمع الدولي والساسة المحليين ,سيأتي الامل من التنسيقيات المحلية كمسار ثالث أخذ على عاتقة مسؤوليته بعد أن كشفت عورات سياسيه والمجتمع الدولي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري