الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد -أب هيلي- (نهاية الأيام المقدسة)!!

خليل البدوي

2013 / 11 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تخليداً لذكرى الفايكنج يقوم الاسكتلنديين بحرق سفينة بارتفاع 32 قدم، وهي سفينة شبيهة بسفن الفايكنج في عيد يسمى " أب هيلي" والذي يعني نهاية الأيام المقدسة.
فمن هم الفايكنج؟ الفايكينج (بالنوردية القديمة: ví-;-kingr) مصطلح يطلق على شعوب جرمانية نوردية غالباً على ملاحي السفن والتجار والمحاربين المناطق الإسكندنافية الذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا في أواخر القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر (793م-1066م)وتسمى بحقبة الفايكينج، كما يستعمل على نحو أقل للإشارة إلى سكان المناطق الإسكندنافية عموما،وتشمل الدول الإسكندنافية كلا من السويد والدانمارك والنرويج وآيسلندا. قصة الفايكنج قصة علمية عن الغزو والحضارة وقعت منذ ألف تتحدث من خلالها عن سفينة الفايكنج الطويلة المذكورة في الروايات الأيسلندية والمرسومة على أنصاب القديمة والمنقوشة على حلي مزخرفة وفريدة، انطلاقًا من أنهر روسيا إلى جبال گرين لاند الجليدية قصة الفايكنج وتاريخ حضارتها، ففي عام 793 انتشر خبر في أوروبا يتحدث عن خطر جديد قادم من الشمال وهو شعب الفايكنج بدءوا بغزو أوروبا بمراكب خفيفة وسريعة واكتسبوا فيما كانوا يتقدمون سمعة من الوحشية التي لم يسبق لها مثيل. ومنذ ذلك الحين ذهب المؤرخين على فرز الوقائع عن الأساطير حصل على أول هجوم مؤرخ لهم في لندسبارم؛ وهي جزيرة صغيرة على ساحل نورفيكلاند. وتصف السجلات الأنجلو ساكسونية المجزرة التي قام بها الفايكنج في لندسبارم، ففي هذا العام ظهرت دلائل مروعة فوق لورتبينيليا وأخافت سكانها كثيرًا كانت ومضات استثنائية من البرق كما شوهدت تنانين نارية تطير في السماء، فدمر الوثنيون دار عبادة الله في لندسبارم وسلبوا وذبحوا وقتلوا عددًا من إخوتنا وأغرقوا من أغرقوا في البحر. وأبحر الفايكنج من اسكندنافيا أكثر من 200 سنة بعد غزو الإندسفارم في عام 793 لفتح واستعمار بقية الجزر البريطانية وإقامة التجارة فيها. وعند حلول عام 1016 كان الملك الدانمركي يحكم إنكلترا كانت سفنه تجوب سواحل أوروبا الغربية والبحر الأبيض المتوسط مرورًا بأنهر روسيا وصولاً إلى بلاد الفرس وعبر شمال المحيط الأطلسي إلى گرين لاند وأمريكا الشمالية وهي وجهة تبعد أكثر من ثلاثة آلاف ميل حتى في أوج نفوذهم لم يتجاوز عددهم ثلاثة مائة ألف. وعند حلول القرن الثامن وبداية فترة التوسع الفايكنج كانوا قد أصبحوا من الحرفين والتجار الموهوبين يقيمون في مزارع مبعثرة وشكلوا مجتمعًا من الرجال والنساء المستقلين حيث كان يحترم الشاعر كما المحارب ونجد أوصافهم في صورهم وفي زينة عربة الفايكنج تجرها الجياد منقوشة في الحجر. وتطالب تقاليد هذا الشعب بإقامة احتفال جماعي في أو بسالة لا يحق لأحد التغيب عنه لا الملوك ولا الفلاحون يضحى من كل المخلوقات الحية بتسعة ذكور يتم شنق البشر والجياد والكلاب على مجموعة من الأشجار القريبة من الهيكل. ويبدأ الأمر عندما تستقر عائلة على قطعة أرض وتبني منزلها وتربي قطيعاً من الماشية وتحرث حقولها وترزق بأولاد يأتون منزلهم ويحرثون أرضهم ويقضون نحبهم في النهاية ويدفنون في الأرض. اشتهر الفايكنج بفتوحاتهم عبر البحار أكثر من شهرتهم بمهاراتهم اليدوية ولقد لعبت المصادر الزراعية المتضائلة والضغوط الاجتماعية دورًا في ذلك، غير أن ما شجعهم على عبور البحار هو بحثهم على الذهب والفضة حتى ينظر إليهم كأغنياء في مجتمعهم، وكان سلاحهم السري هو المركب الطويل الذي عرفوا به بسبب عيشهم على الساحل صنع الفايكنج مراكب سريعة وخفيفة يسهل التحكم بها وتستطيع الإبحار والرسو في أي مكان، وأدركوا خلال تبادلهم التجاري وجود ذهب وفضة يمكن الاستيلاء عليها كما أدركوا وجود أديرة غير محمية فبدءوا بمهاجمتها واستولوا على الآنية الفضية وأغلفة الكتب الممتازة وأخذوها إلى مراكب ورحلوا بها قبل أن يتمكن أي ملك من جمع جيشه من لمحاربتهم. أغار قراصنة الفايكنج بانتظام على شواطئ أوروبا الغربية ترك أحد الرهبان المقيمين في دير نوارموتيه هذه الوصف لنشاط الفايكنج في فرنسا. وكثرت المراكب ومازال الفايكنج يزدادون عددًا وكأنهم نهر لا ينقطع ترى ضحايا المجازر والنهب في كل مكان، وكان الفايكنج يقتلون كل من يعترض طريقهم ولا أحد يقاومهم نزل أسطول بري هائل نهر السين واستولوا على باريس. ويقول كاتب غربي معاصر لهم إذا ما خرج واحدهم للقتال هبوا جميعًا وقفوا إلى جانبه يقاتلون صفًّا واحدًا حتى يحققوا النصر. وكانوا يأخذون الجياد على متن سفنهم حتى تزاد ليونة حركتهم على البر غالبًا ما تكون دروعهم وأسلحتهم من تصميم أوروبي وتقنيتهم في استعمال السيف بيد واحدة أعطتهم ميزة كبيرة على أعدائهم أما في اليد الأخرى فكانوا يحملون درعا أو فأسًا حربية خاصة بهم. وقد أبحر أحد أساطيلهم المكون من 62 مركبًا إلى شواطئ البرتغال وأسبانيا ومنهما لمهاجمة المدن الممتدة على شمال أفريقيا استمروا في القتال حتى وصلوا فرنسا فإيطاليا ثم عادوا إلى إسبانيا حيث أضافوا خطف النبلاء والمطالبة بفدية لاسترجاعهم. أثناء هذه المرحلة كان الفايكنج يملكون سلاحًا فتاكًا أساسيًّا لحملتهم المذهلة الدامية والمدمرة وهو المركب الطويل كان سريعًا ولينًا تدفعها المجادف أو الأشرعة لكنه كما أنه لم يكن عميقا كي يتمكن من الانسياب في المياه الضحلة لمهاجمة الشواطئ غير المحروسة وكان مزودًا برافدة قص كبيرة وشراع مربع. ويبدو أن مراكب الإسكندنافيين كانت الأفضل في شمالي أوروبا في ذلك الوقت، فقد كانت قادرة على تغيير مسيرتها في وجه الرياح وهذا أمر مهم إذا كنت تقوم بهجوم على أحد الأديرة وأردت أن تهرب قبل أن يجتمع جيش ضدك فعليك أن تبتعد عن الشاطئ لتغيير وجهة المركب. وبعد المركبين الأولين الذين اكتشفا في أوسلو اكتشفت سفن أخرى في نهر روسكيلدا البحري في الدنمارك في خمسينيات القرن الماضي. وقد أغرقت خمس سفن عن قصد لصنع سياج تحت الماء أصبحت السفن في متحف روسكيلدا لسفن الفايكنج حيث حدث اكتشاف آخر مذهل في صيف عام 1997 خارج مدخل المتحف فقد وجدت بقايا ثمان سفن أخرى. وأثبت أن السفينة قد صنعت هنا في دابلن أيام الفايكنج وهي سفينة حربية أصيلة وهي أطول واحدة وهي الآن في متحف دانماركي بعد أن حدد الدانماركيون هويتها والأيرلنديون فخورون بذلك.
القانون الدنماركي الذي وضع بموجب معاهدة أبرمت بين الملك الفريد والدنمركيين في عام 878 أعطى الفايكنج حق السيطرة على قسم كبير من شرقي انكلترا استقرت مستعمرات أخرى للفايكنج على طول الساحل وفي جزر شيت لاند وبمنطقة أورتني نجد بقايا منازلهم وكنوزهم مبعثرة في جميع أنحاء أورتني. وبدأ ملوك الفايكنج الأقوياء بتحويل أراضيهم إلى الديانة النصرانية بقيادة الملك الدنمراكي هارت بلوتوث في عام 965، بعد أن كان دين الفايكنغ قَبل المسيحية مشابهاً لدين القبائلِ الألمانيةِ الأخرى، حيث قدسوا عدداً مِنْ الآلهةِ، مثل أودين إله الحربِ، وزعيمِ الآلهةِ النرويجيةِ ثور إله الرعدِ، وبالدر (بالنوردية: Baldr) إله الضوءِ. كما اعتقدَ محاربو الفايكنغ بأنهم إذا ماتوا بشكل بطولي فإنهم سيدعون للسكن مع أودين في فالهالا، قصره في عالمِ الآلهةِ. تُعارضُ الآلهةُ النرويجيةُ مجموعة كبيرة من العمالقةِ الشريّرينِ، تحت قيادة لوكي. واعتقدَ الفايكنغ بأنَّ الآلهة والرجال سيحطمون في النهاية في الراكناروك معركة هائلة ضدّ العمالقةِ. ولا نعرف لماذا قرر هؤلاء الملوك نشر الديانة النصرانية في بلادهم ربما أرادوا أن ينالوا قبولاً أشمل في غربي أوروبا أو اعتماد ديانة الإله الواحد حتى تقبل فكرة الملك الواحد في البلدان التي تم توحيدها. وقد أخبر أحد البحارة عن أرض تقع أبعد إلى الغرب من گرين لاند فأبحر في عام 1000 شمالاً بمحاذاة الساحل الغربي لجرين لاند قبل أن يتجه نحو الغرب وفي عرض البحر وصل اليابسة وأبحر جنوبًا بمحاذاة الساحل الجديد إلى أن وصل سماها فلندا واستقر فيها. وترى مصادر تاريخية واكتشافات أثرية من القسطنطينية التي فتحها المسلمون وهي تعرف الآن باستانبول أنه يوجد تأثير كبير للفايكنج، تبدأ هذه القصة البوليسية في وطن الفايكينج الواقع شرقًا في جوار بحيرة مالارين في السويد. وعلى الرغم مِنْ سمعة الفايكينج السيِّئة وطبيعتهم الوثنية الوحشيةِ، تحول الفايكينج خلال قرن أَو أثنين من الزمان إلى المسيحيةِ واستقرّوا في الأراضي التي هاجموها مسبقاً، وفي نفس الوقت بنى الفايكنغ مستوطنات جديدةَ في آيسلندا، گرينلاند، أمريكا الشمالية، والأطلسي الشمالي، إضافة إلى تَأسيس ممالكِ في شبه الجزيرة الإسكندنافية على طول الحدود مع الممالكِ الأوروبيةِ في الجنوبِ. ونتيجة لاندماجهم في أراضيهم الجديدةِ أصبح منهم المزارعين والتُجّارَ إضافة إلى الحُكَّامِ والمحاربين.
أشتهر الفايكيج ببراعة ملاحتهم وسفنهم الطويلة، واستطاعوا في بضعة مئات من السنين السيطرة واستعمار سواحل أوروبا وأنهارها وجزرها، حيث احرقوا وقتلوا ونهبوا مستحقين بذلك اسمهم الفايكنغ الذي يعني القرصان في اللغات الإسكندنافية القديمة. كان أهم القصص الميثولوجية لدى الفايكنغ هي المتعلقة بوحش بحر الشمال الذي كانوا يعتقدون في كون أودين أرسلته كى ينذر البشر من المعاصى فقد صورته لوحاتهم يهاجم الفايكنغ ليلاً في بحر الشمال لذا فقد نحتوا وجهه على مقدمة سفنهم معتقدين بأنهم هكذا يتقون شروره كما صورت لوحاتهم ضرورة التضحية بعذراء عند صخور بحيرة لوخ نس باسكتلندا من أجل إرضاء الوحش.ويعتبر انتهاء الفايكينج مع انتهاء معركة جسر ستامفورد عام 1066م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط