الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يتم تصنيف الجامعات العالمية؟

خليل البدوي

2013 / 11 / 5
التربية والتعليم والبحث العلمي


كيف يتم تصنيف الجامعات العالمية؟

تهتم عدد من المؤسسات الأكاديمية العالمية بتصنيف الجامعات حول العالم ، حيث أصبحت بعض تلك التصنيفات معتمدة من قبل الكثير من الموسسات الأكاديمية في العالم ، و يعتمد تصنيف تلك الموسسات على عدة معايير تختلف من تصنيف لآخر ، و من أهم تلك التصنيفات:

تصنيف كيو أس البريطاني (التايمز) THE-QS

وهو تصنيف تصدره المؤسسة البريطانية (Times Higher Education - Quacquarelli Symonds) التي تأسست عام1990م ، وهى شركة تعليمية مهنية، ويهدف تصنيف التايمز كيو إس العالمي للجامعات إلى تحديد الجامعات ذات المستويات التي ترقى من خلال أدائها الوطني ورسالتها المحلية في مجتمعاتها إلى بلوغ مستوى عالمي، ومقارنتها وتحديد مرتبتها ضمن أرقى الجامعات العالمية، وقد حقق تصنيف التايمز كيو إس العالمي للجامعات شهرة دولية بين مؤسسات التعليم والبحث العلمي، وذلك من خلال اعتماده على معايير تقييميه تتناول الهيكلية البنيوية لكلٍ من هذه الجامعات ، و يعتمد هذا التصنيف على المعاييير التالية في تصنيف الجامعات ( جودة البحث - توظيف الخريجين - النظرة العالمية للجامعة - جودة التعليم).

تصنيف جامعة جياو جونغ شنغهاي ARWU

وهو تصنيف من إصدار جامعة جياو تونغ شنغهاي الصينية و يعرف بالتصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية (Academic Ranking of World Universities ARWU )، وقد صدر أول تصنيف عام 2003م من معهد التعليم العالي بالجامعة، وكان الهدف من إصداره معرفة موقع الجامعات الصينية بين الجامعات العالمية من حيث الأداء الأكاديمي والبحث العلمي، ويستند هذا التصنيف إلى معايير موضوعية جعلته مرجعاً تتنافس الجامعات العالمية على أن تحتل موقعاً بارزاً فيه وتشير إليه كأحد أهم التصنيفات العالمية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي، ويقوم هذا التصنيف على فحص 2000 جامعة في العالم من أصل قرابة 10000 جامعة مسجلة في اليونسكو امتلكت المؤهلات الأولية للمنافسة , ويعتمد التصنيف على معدل الإنتاج العلمي للجامعة، وعلى مدى حصولها على جائزة نوبل أو أوسمه فيلدز للرياضيات، وتقوم طريقة التصنيف على أساس أربعة معايير رئيسة (جودة التعليم - نوعية (جودة) أعضاء هيئة التدريس - الإنتاج البحثي - الإنجاز الأكاديمي مقارنة بحجم المؤسسة العلمية).

تصنيف ويبومتركس الأسباني لتقييم الجامعات والمعاهد Webometrics CSIC

ويقوم على إعداد هذا التصنيف معمل (Cyber metrics Lab, CCHS) وهو وحدة في المركز الوطني للبحوث (National Research Council, CSIC ) بمدريد في أسبانيا ويعرف بتصنيف الويبومتركس (Web metrics Ranking of World Universities )، بدأ هذا التصنيف سنة 2004 بتصنيف 16000 جامعة ، يهدف هذا التصنيف بالدرجة الأولى إلى حث الجهات الأكاديمية في العالم لتقديم ما لديها من أنشطة علمية تعكس مستواها العلمي المتميز على الإنترنت وليس ترتيباً أو تصنيفاً للجامعات، بل ترتيباً لموقع الجامعة (Ranking Web ). ويتم عمل هذا التصنيف في شهر يناير ويوليو من كل سنة ، ويعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ضمن المعايير التالية ( الحجم - الإشارة إلى الأبحاث - الأثر العام).

التصنيف الدولي للموقع الإليكتروني للجامعات والكليات على الشبكة العالمية ICUs4

وهو تصنيف عالمي استرالي ، يشبه تصنيف الويبماتركس الأسباني ولكن يهتم بقياس مدى شهرة المواقع الإليكترونية للجامعات التي نالت الاعتراف أو الاعتماد الأكاديمي من منظمات أو هيئات دولية ، ويعلن ذلك التصنيف كل ستة أشهر، ويطلب من كل الكليات والجامعات المشاركة في التصنيف إضافة وتحديث بياناتها شهرياً، و يحتوي هذا التصنيف على 9000 كلية وجامعة يتم تصنيفهم وفقا لشهرة موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت لدى 200 دولة ، ويهدف هذا التصنيف إلى ترتيب الكليات والجامعات العالمية وفق شهرة وجماهيرية الموقع الإلكتروني للجامعات بشكل تقريبي، وهو لا يصنف مؤسسات التعليم العالي بناء على جودة التعليم أو مستوى الخدمات المقدمة ، ويعتمد التصنيف على ثلاثة مقاييس موضوعية ومستقلة على شبكة الإنترنت مستخلصة من ثلاث محركات بحث وهي (تصنيف صفحة الجوجل - الروابط الداخلية بالياهو- تصنيف مرور اليكسا).
وبالنسبة لمعايير التصنيف.. قد تكون واقعية جداً.... وربما تختلف بالنسبة لمعاييرنا نحن. لأن الموقع يعتمد في تصنيفه على شبكة الإنترنت بشكل كامل، حيث يقوم الخبراء في الموقع بعمل بحث حول الجامعة وأخبارها وأسماء العاملين فيها ومنشوراتهم العلمية، بالإضافة إلى كمية الملفات من النوع PDF وDOC المحملة على موقع الجامعة الرسمي وتسمى (Rich Files)، بالإضافة إلى معايير أخرى مختلفة، وبالنتيجة يعتمد على التصويت.
ويتم إجراء تصنيف "ويبومتريكس" كل ستة أشهر، وتعلن النتائج في شهري يناير و يوليو من كل عام.
ويعتمد التصنيف مؤشرين رئيسيين للتقييم، الأول يكمن في مؤشر الوضوح (Visibility) و يرتكز أساساً على عامل التأثير (Impact) و الثاني يتمثل في مؤشر النشاط (Activity) و يعتمد على ثلاثة عوامل هي:
الوجود (Presence)
الانفتاح (Openness)
التميز (Excellence)،
وهي مؤشرات تهتم بحجم و نوعية المعلومات الخاصة بالجامعة و المتاحة على الإنترنت و مدى تأثيرها العلمي.
كما أن لـهذه الأمور خاصية بالتصنيف:
1. الوضوح (Visibility):
• التأثير (Impact):
يتم تقييم نوعية المحتويات من خلال "استفتاء افتراضي"، بحساب كل الروابط الخارجية التي يتلقاها موقع الجامعة من جهات أخرى. هذه الروابط تدعم الاعتراف بمكانة المؤسسة، أدائها الأكاديمي، قيمة المعلومات و فائدة الخدمات التي توفرها. و يتم جمع البيانات من اثنين من أهم المزودين لهذه المعلومات و هما موقعي: Majestic SEO و ahrefs، كلاهما يستخدم برامج الزحف (crawlers) الخاصة به، لتوليد قواعد البيانات المختلفة التي يتم استخدامها بشكل مشترك من أجل سد الثغرات أو تصحيح الأخطاء. المؤشر هو نتاج الجذر التربيعي لعدد الروابط الخلفية وعدد عناوين المواقع المنشئة لتلك الروابط الخلفية، لذلك فأهمية الرابط ليست فقط في شعبيته و لكن في تنوع مصادره. الحد الأقصى من النتائج هو عامل التأثير.
2. النشاط (Activity):
• الوجود (Presence):
العدد الإجمالي لصفحات الويب المستضافة في عنوان الموقع الرئيسي (بما في ذلك جميع العناوين الفرعية والمجلدات) للجامعة كما هي مفهرسة من قبل أكبر محرك بحث تجاري (Google). يتم حساب كل صفحة، بما في ذلك كل الأشكال المعترف بها بشكل فردي من قبل Google، والصفحات الديناميكية و الملفات الغنية الأخرى. ليس من الممكن الحصول على وجود قوي دون مساهمة الجميع في الهيئة الجامعية من أجل نشر الملايين من صفحات الويب.
• الإنفتاح (Openness):
الجهود العالمية لاقامة مستودعات البحوث (مكتبات رقمية و ما إلى ذلك) معترف بها في هذا العامل و الذي يأخذ بعين الاعتبار عدد الملفات الغنية (PDF، DOC، DOCX، PPT) التي نشرت في المواقع المخصصة وفقا لمحرك الباحث العلمي (Google scholar). و الهدف هو النظر في المنشورات الحديثة التي هي حاليا تلك التي نشرت بين عامي 2008 و 2012 (فترة جديدة).
• التميز (Excellence):
الأوراق الأكاديمية المنشورة في المجلات الدولية عالية التأثير (with high impact factor) تلعب دورا هاما في ترتيب الجامعات. استخدام عدد الأوراق ببساطة يمكن أن يكون مضللا، لذلك يتم حصر المؤشر للمنشورات المتميزة فقط، أي الإنتاج العلمي للجامعة الذي يكون جزءا من 10% من الأوراق الأكثر ذكرا كمراجع في مجالاتها العلمية ذات الصلة. ورغم أن هذا هو مقياس لجودة إنتاج عالية لمؤسسات البحث، إلا أن Scimago group توفر قيما غير صفرية لأكثر من 5200 هيئة جامعية (الفترة 2003-2010).
وتنتهي العملية بدمج نتائج المؤشرين الرئيسيين من خلال إعطاء كل مؤشر نسبة مئوية تعطي "الوضوح" نسبة 50 في المائة، و"النشاط" 50 في المائة، والتي بدورها توزع على "الوجود"، "الانفتاح" و "التميز" بنسبة الثلث لكل عامل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية