الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الشاعرة فاطمة المنصوري

عزيزة رحموني

2013 / 11 / 10
الادب والفن


الشاعرة فاطمة المنصوري مبدعة فاعلة جمعوية انسانة تختزل عباراتها فيما تختزنه من رهافة و نبل انها بنت سلا، الشاعرة فاطمة المنصوري التي كان لنا معها الحوار التالي، لتابع :
في البدء هاتنا بعضا من قلبك كي نقترب منك اكثر ؟
انسان ذوحس انساني واحاسيس مرهفة ، يدمع قلبه قبل عينه من منظر مؤثر ، أم لطفلين ، حاصلة على ماستر تخصص نقد ادبي تحب الخيرللجميع

بين البياض و الكتابة نقترف الحياة في كل ابعادها، ما و مَن يُلهم الشاعرة فاطمة المنصوري؟
الإلهام كلمة اجمل من الجمال ، حقيقة هولا يرتبط بزمان او مكان او شخص ما او وضعية خاصة ، لا تستطيع ان تحدد له وقتا ولا زمانا ولا مكانا ولا شخصا ولا علية ولا سببية ـ فجأة تجد نفسك في غمرته سواء كنت بالسيارة او بالشاطئ او بالبيت
هو زخة يجود بها الرحمان على عباده وقد تكون كل هذه الاشياء مجتمعة مصدر الهام تختمر وتنصهر لتكون دفقة شعورية تندلق على القرطاس حبرا يقننه ابداع
حروفك زخات مطر أم دمعة أم صلاة ؟
هي كل هذا وذاك زخات مطر حين ينهمر سيل الابداع والبوح وتجود القريحة ، دمعة حين يغسل البوح القلب والروح من الالام والمعاناة والشجن ، صلاة حين تتلوى الروح من الالم وتنشد الانعتاق مرتمية في احضان الرحمان
متى تصرخ الشاعرة فيك ؟
صرخاتها تاتي خارج التاطير الزمكاني ، تنبعث ساعة اندلاق دفقة شعورية ترج الروح وتخللخلها فتكون الصرخة صدى هذه الخلخلة
هل تؤمنين بتصنيف "الكتابة النسائية" ؟
حقيقة تبقى الكتابة كتابة لأنها تصدر عن نفس بشرية تعكس اهتزازاتها وذبذباتها ، والنفس البشرية لا اختلاف فيها بين الذكورة والأنوثة ، لكن عموما يمكن ان نسجل خاصة في العالم العربي التزام المراة بعدم تجاوز بعض الخطوط الحمراء ، فالالتزام صفة تلازم الكتابة النسائية وكذلك اغلب التيمات تكون عاطفية
الناقدة فيك هل تمارس الرقابة على الشاعرة فيك ؟
أحيانا تصبح تلك الناقدة صهيرة مجهولة الشفرة تندمج مع الشاعرة ، وأحيانا أخرى تكسر الشاعرة كل الخيوط غير آبهة بما تسطره الناقدة ، عادة الشعر والنقد يسيران في خطين متوازيين او صورتين منعكستين ، فالشعر كحاجة انسانية للكشف والافصاح عن الدواخل عبر ارتجاجات النفس يقوم على مبدا وجود هذه الفطرة لدى الجميع وذلك عبر ترجمة الاحاسيس والكشف عنها والمؤهل الفاصل هو الشاعرية المتدفقة والمؤطرة في نسق من الانزياحات اللغوية ومدى فعاليتها في ملامسة الارواح واتفاعل معها
ويمكن ان يكون النقد المتفحص لما تمخضت عنه الشاعرية وتصنيفه من حيث الجودة او الرداءة او محاولة حصر الميكانيزمات التي تحرك الابداع وايضا الكشف عن تيارات جديدة ورؤى معينة
ولكل هذا لامناص للشاعر من العودة الى ما افرزه الناقد سعيا لتحسين مردوديته او تبين الرؤى الجديدة او لتصحيح المسار / وبين هذين العملين ينحصر الابداع
نخلص هنا الى ان الذات الشاعرة لايمكن ان تنفصل عن الذات الناقدة، وعبر اتحادهما يمكن ان نستبشر خيرا قد يشكلان ثنائيا همه الرقي
ما الذي يضيفه العمل الجمعوي لمسيرتك
الابداعية ؟
انتمي الى جمعية أضواء على الفنون وهي جمعية عتيدة اسسها السيد عبد الله المنصوري الذي هو الرئيس المؤسس منذ سنة 1978 تعرف التنوع والشمولية : المسرح -مسرح العرائس- الموسيقى -الاصوات- الرياضة -الرسم -الادب والثقافة
وتواجدي بين هذا التنوع منحني اكثر من الكثير : الجرأة في البوح دون التمييع ، التنوع ، التهذيب ، العلاقة الدياليكتيكية بين الوان المواضيع
كمبدعة كيف ترين حقل النشر و التوزيع بالمغرب ؟
عموما هو ضعيف وزاده ضعفا تراجع الاقبال على الكتاب
ما موقع مدينتك في خارطة ابداعك ؟
مدينتي "سلا " شخصيا افخر بكوني من هذه المدينة الضاربة في عمق التاريخ والحضارة والتنوع ، هي الزمان والمكان والبيئة والمنهل
تمثل مدينتي حاضرة عبر سواء عبر التصريح او التضمين
بالمناسبة حدثينا عن "سمرك الثقافي الشهري" بسلا ؟
سمر الثقافي الفني الشهري بسلا لجمعية اضواء على الفنون وبشراكة مع مجلس دار الشباب تابريكت سلا عبارة عن حوار ولقاء مع أديب أو فنان
الهدف منه الرقي بالشأن الثقافي والفني بمدينة سلا والتعرف عن قرب الى اهل الفكر والفن من خلال حوار ثقافي فني في أجواء فنية تتخللها وصلات غنائية طربية يقدمها كورال الجمعية تحت تاطير استاذي الموسيقى السيدين يحيى ويوسف المنصوري
كلمة أخيرة
لاأجد احسن من كلمة شكر في حق اديبتنا وفنانتنا المبدعة عزيزة سوزان رحموني على هذا التواصل الشيق والهادف ،واليكم هذه الحريفات عربون محبة


نغم

ورنت الرياح الغربية القادمة من الاطلسي تفضح عشقي القابع بكهوف ذاتي

يولول بصبح انعتق من رحم الغياهب المبتلعة
من عمر عتيد امتد على صفيح الدهر
زهري اللون
كميتي الانات
مخضبا بصبابة قيس عشقا للواحظ ما انفكت تهذب ذاتي المبتلة من عرق الخوف الارعن المسطر لخطواتي التائهة بين الحيرة والقرار
بنفس عذري الصفات ونفحة من تراتيل مجد الاباء والاجداد الصامدة على
حافة التاريخ
تشد بداية المعابر وترخص الجوازات في زمن اهتزت له جبين النيازك
شوقا لاحتضان الأرض الشامخة المتسللة بين المجرات لتغازل القمر المرقط بالضوء البلوري
المنبعث من غور أجساد كونية الوجود والمثوى تفصح عن قدرة ربانية الجمت
ألسنة البشرالمنزوية في محاريب التعبد والابتهال الصوفي

*-*-*-*
أجرتِ الحوار : عزيزة رحموني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا