الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لجنة التيار الديمقراطي العراقية خطوة على الطريق الصحيح

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2005 / 6 / 4
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


نتج من لقاء ممثلي الأحزاب والحركات الديمقراطية العراقية بتاريخ 26-5-2005، تشكيل لجنة تضم 11 حزب وتجمع وحركة وتنطيم ديمقراطي، تهدف هذه اللجنة الى صياغة القرارات الخاصة بأوضاع العراق السياسية والأجتماعية والأقتصادية، والتنسيق بين هذه التنظيمات، تناول اللقاء كذلك لجنة كتابة الدستور وضرورة مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في هذة اللجنة من صابئة مندنائيين وأيزديين وكلدان وآشوريين.

تعد هذه الخطوة بارقة أمل للقوى الديمقراطية وإن جاءت متأخرة، فأن وظفت بالشكل الصحيح حسب ظروف العراق الحالية و والخروج بقرارات صائبة وجريئة، فسوف تخرج هذه القوى من أزمتها وتقوقعها في خندق ضيق مقابل خندق أحزاب الأسلام السياسي والشوفينية والقبلية، لا يمكن لأهداف ومنطلقات أصحاب الخندق الثاني من الصمود في زمن التقدم التقني والعلمي الذي هزّ المعتقدات السياسية والمذهبية لهؤلاء، ،مما دفع منظريهم للبحث عن تفسيرات للمنجزات العلمية تعيد لهم الأمل في البقاء والأستمرار في عالم متحرك للأمام.

للطوائف مرجعياتها وللقبائل رؤسائها بينما القوى الديمقراطية تتخبط في أهدافها وتكتيكاتهالأنها بدون مرجعية، عسى أن تصبح هذه اللجنة مرجعية للقوى الديمقراطية بعد توسيعها، وذلك بضم أحزاب من كوردستان ومنظمات المجتمع المدني كالمنظمات النسائية والطلابية والعمالية والفلاحية والمستقلين، تتطلب المرحلة الراهنة أشراك معظم أن لم يكن كل القوى الديمقراطية في العراق، فمن الضروري أن يكون لهذا التجمع نظامه الداخلي ينظم قياداته وفروعه في مراكز المحافظات والأقضية والنواحي.

المطلوب من هذه اللجنة وضع مسودة ميثاق وطني أو برنامج عمل عراقي يعرض على المشاركين لأثرائه والموافقة عليه، فمن الأفضل أن يكون لهذا الميثاق أو برنامج العمل بعدين زمنيين، أحدهما قريب الأجل لخوض الأنتخابات القادمة بموجبه بقائمة موحدة تضم مرشحين على أساس الشعبية والوطنية والنزاهة والكفاءة وليس على أساس المحاصصة الحزبية، أما البعد الثاني يكون متوسط أوبعيد الأجل لبناء الأنسان العراقي وبناء الأقتصاد وترسيخ مؤسسات المجتمع المدني والديمقراطية.

لقد طرحت صحيفة الحوار المتمدن مشروع برنامج عمل مشترك للقوى الديمقراطية العراقية جاء فيه بأختصار ما يلي: العمل من أجل مجتمع مدني وخوض الأنتخابات وفق برنامج عمل مشترك وقائمة موحدة، التأكيد على علمانية وديمقراطية الدستور، مكافخة الأرهاب، ضمان الحريات السياسية وحقوق المواطن العراقي السياسية والأجتماعية والأقتصادية والثقافية والبيئية، حل المسألة القومية بشكل عادل، العمل من أجل المساواة التامة بين الرجل والمرأة، أستخدام الثروات الطبيعية في التنمية، وأخيرا جدولة أنسحاب القوات الأجنبية وصيانة سيادته وأستقلاله، نتطلع ومعنا جميع الديمقراطيين الى أن تقوم لجنة التيار الديمقراطي بأعتماد وأغناء ما ورد في مشروع برنامج صحيفة الحوار المتمدن.

من الأفضل أن يكون برنامج العمل المشترك أو الميثاق الوطني جريئا في أطروحاته، يعبر عن طموحات فئات الشعب بأكملها أويتجاوز الطرح طموحاتها وأهدافها، يتضمن أنهاء خدمات المرتزقة الأجانب في أمن المؤسسات والشركات الأجنبية وتعويضهم بعراقيين، وأنتهاج سياسة واضحة أتجاه دول الجوار مبنية على المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤ ن الداخلية وأيقاف تهريب المخدرات ومنع تسلل الأرهابيين من خلال الحدود المشتركة، أنتهاج سياسة دولية ترسخ السلم العالمي وتصون سيادة سيادة الدول وخاصة الصغيرة منها، أعادة التواصل مع القوى الديمقراطية العربية والدولية والتي أصابها الفتور بعد أختلاف المواقف من حرب تحرير العراق. لا يمكن لأحزاب الأسلام السياسي أن تلبي حقوق المرأة كاملة ومساواتها بالرجل في مواقع العمل والأجور والرواتب، تطوير قانون الأحوال الشخصية لسنة 1959، أنشاء بيوت لحماية المرأة من عنف الأهل والأزواج. النص في برنامج العمل على حقوق العمال في أقامة النقابات وحقوقها في أبرام عقود عمل بينها وأرباب العمل لفترة زمنية تضمن حقوقهم، مساهمة أرباب العمل والدولة في صناديق التقاعد والضمان الصحي والسكن. تأسيس نقابات خاصة بالفلاخين الأجراء وضمان حقوقهم الصحية والتقاعدية، مساعدة صغار الفلاحين في أنشاء التعاونيات الزراعية وفي وسائل الأنتاج كالآلات الزراعية والأسمدة والبذور. الأهتمام بمطالب الطلبة الأكاديمية كتوفير الكتب المنهجية والمراجع ومعامل وقاعات دراسية وأساذة متخصصين، أحترام أرادة الطلبة في أنتخاب ممثليهم وأبعاد التنظيمات غير المجازة عن الحرم الجامعي، أصدار الصحف الطلابية بمساعدات مالية من الجامعة وتقديم مساعدات مادية لهم للقيام بنشاطاتهم المتنوعة، أنشاء الملاعب الرياضية المفتوحة والقاعات المغلقة في المدارس والجامعات، أنشاء نوادي للشباب ومكاتب عمل لتشغيل الطلبة المتخرجين والشباب العاطلين عن العمل.ضرورة عرض مطالب وحقوق الكتاب والفنانين وتقديم المساعدات المالية لهم لعرض أبداعاتهم ونشر نتاجاتهم الشعرية والأدبية، أنشاء نوادي ومسلرح ودور عرض، أنشاء صندوق خاص تساهم فيه الدولة لمساعدة المسنين منهم.

نجاح القوى الديمقراطية في كسب ود وأحترام الجماهير يتطلب إيجاد وسائل أتصال مباشرة مع فئات الشعب المختلفة وذلك بالنزول الى مواقع النساء والطلبة والشباب والعمال والفلاحين والمثقفين، بالأضافة لوسائل الأعلام كالأذاعات المسموعة والمرئية والصحف والنشرات والبوسترات ومواقع الأنترنيت.

أتخذت الخطوة الأولى من أجل أستنهاض وأتحاد القوى الديمقراطية في جبهة واسعة من أجل ترسيخ الديمقراطية ومؤسساتها في عراقنا الموحد الفيدرالي، ندعوا القوى الديقراطية الى مؤازرة هذه الخطوة وتوسيعها وأستكمالها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي