الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التباكي لن يوقف تهميشهم لنا فما العمل؟

عبو شيخ فرمان

2013 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


فعلوا كل ما يحلوا لهم ولم يتركوا لنا الا خيار القبول بواقعٍ فرضوه علينا بما ينسجم ومصالحهم ، وهو أن نتنافس جميعنا (كقوائم أيزيدية) على مقعد الكوتا اليتيم وبهذا يتم لهم ما خططوا له في حصر التمثيل الأيزيدي بذلك المقعد والإبقاء على حال الأيزيدية ليظلوا تابعين دورة بعد أخرى في بلدٍ بات مشروعة شراكة بين الأقوياء فقط .
لكن ماذا لو أننا تصرفنا عكس مخططاتهم وقمنا بدخول الإنتخابات لكن ليس للتنافس على مقعد الكوتا إنما للتنافس على المقاعد الوطنية وبهذا يكون لكل قائمة منا حق ترشيح 66 مرشحاً حسبما يقضي به قانون الانتخابات بترشيح ضعف مقاعد المحافظة وهي بالنسبة لمحافظة نينوى 33 مقعداً ، فكيف ستكون النتائج يا ترى؟
ما الذي يتوجب علينا التفكير به في المقام الأول؟
أيتوجب التفكير بالفوز أم بالخسارة؟
أن تتنافس كل القوائم الأيزيدية على مقعد الكوتا هو بحد ذاته خسارة كبرى ولهذا فمن الضروري التفكير بأقل الخسائر وهو يعني في حالنا هذا أن نترك الكوتا لشخص واحد وتتنافس بقية القوائم على المقاعد الوطنية وبهذا التكتيك السياسي نكون قد منحنا الكوتا للأيزيديين دون مشاكل ودون استنزاف الأصوات مادام المقعد مخصص للمكون الأيزيدي في كل الاحوال ونكون في الوقت نفسه قد دخلنا لحصد المزيد من المقاعد وبهذه الطريقة سنضيق فرص الكسب على المنافسين الذين وضعونا في خانة التبعية وطبقوا علينا أحكامهم المجحفة في تحريمنا من حقوقنا التي منحها لنا الدستور وأقرت به لنا المحكمة الإتحادية وحينها فقط سيتعلم الجميع أن لا يتلاعبوا بمصيرنا كمكون أصيل في بلدنا وقوة لا يجب أبداً الضحك عليها أو تهميشها.
ومن يعلم فقد تحصل القوائم الأيزيدية على مقاعد عديدة لو أن الجماهير الأيزيدية أفاقت من غفوتها أخيراً ودعمت الأيزيديين حصراً كردٍ صارخٍ منها على الظلم الذي أُلحق بهم مراراً وبكل وقاحة وإصرار ومن قبل الجميع .
قد ننجح أخيراً ونحصل على حقوقنا سيما وأن هناك ما لا يقل عن خمس قوائم أيزيدية داخلة في الإنتخابات المقبلة أي ما يعادل 330 مرشحاً عنها وهذه ستكون ضربة موجعة للقوى السياسية التي طالما أهملت الأيزيديين واستضعفتهم وعملت بجد من اجل تهميشهم .

أعلم أن هناك من سيقول أن هذه الاستراتيجية ستشتت أصوات الأيزيدية !
ولكن أليست محاولة إثبات الوجود أهم من البقاء في دائرة التبعية والتهميش ؟
الن يكون هذا تحذيراً للجميع وتنبيهاً لهم لإحترام وجودنا في بلدنا وبالتالي إنذاراً للكف عن هذه الممارسات ضدنا ؟
ثم أليس من الأفضل أن تكون أصواتنا مشتتة على أن تكون ضائعة ؟
وختاماً أقول أن علينا التوقف عن اللوم والتباكي وانما علينا التحرك لنزع حقوقنا ، فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة