الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة حتى النصر يا جيفارا العرب

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل

(Evan Ali Othman)

2013 / 11 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لماذا تتكرر فصول مسرحية التأريخ والحضارة البشرية ضد محرري الشعوب فالحزن والألم والضياع بنادق صامتة تقتل الثورة والثوار وهذه البنادق تردد شعارات الموت للحرية والاحرار فلا يمكن ان يكون التأريخ والحضارة البشرية ملحمة واسطورة تتناقلها احاديث وقصص بدون ان يلف هذه الاحاديث والقصص الكثير من علامات الاستفهام .....
لماذا يكون فجر القيم والمفاهيم الأنسانية وشروق شمس حضارة الحرية معادلة غائبة عن فصول المسرحية التي تضطهد محرري الشعوب لماذا يكون الأمل مفقودا ولماذا تكون لغة الاغتيالات حاضرة في بقاع الارض .....
فتارة تقتل الطفولة بلغة الارهاب وتارة تسفك دماء الابرياء بلغة الارهاب وتارة يقصفون بالمدافع الجوامع والكنائس بلغة الارهاب ويضطهدون الفكر والفلسفة والمعرفة بلغة الارهاب .....
وتتكرر مأساة المحرر العظيم رمز الماركسية العالمية ( أرنيستو تشي جيفارا ) في نفس فصول مسرحية التأريخ والحضارة البشرية مع جيفارا العرب العظيم ( ياسر عرفات ) الذي صنع نظرية جديدة في التضحية والفداء في سبيل تحرير فلسطين وتحطيم الاغلال والقيود من ذاكرة الشعب الفلسطيني الثائر .....
هاهي لغة الاغتيالات تعيد التجرية ذاتها مع ( ابو عمار ) لأنه كان حضارة ثورية تتقمص تأريخ شعب مناضل وعظيم .....
فمنظمة التحرير الفلسطينية لطالما قدمت التضحيات لمسيرة الثورة الفلسطينة لكي تحرر شعب عانى الألم والعذاب والحزن منذ طفولته ولطالما كانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) المطرقة الفولاذية للثورة الفلسطينية فهي الشريان الحيوي لهذا الشعب العظيم .....
فلقد كان ( أبو عمار ) زعيما لمنظمة التحرير الفلسطينية وقائدا لحركة فتح ورئيسا للسلطة الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني الثائر .....
فكل هذه الصفات منحت لجيفارا العرب ( ياسر عرفات ) ولكن لم تكن انغام والحان هذه الصفات موسيقى لها ترانيم بزوغ فجر الحرية لأنهم قتلوه واغتالوه بلا خجل وبلا اي استحياء للمثل والقيم والمفاهيم الانسانية والثورية لكي تتوقف مسيرة النضال والتضحية للشعب الفلسطيني الصامد بمبادئه وقيمه بكفاحه المسلح ضد من يسفك دماء الابرياء وطفولة ثمار الزيتون وسعفة العزة والكرامة .....
ولكن يخسر التأريخ والحضارة البشرية الرهان في الفصل الاخير من المسرحية وتتبدل الادوار وتسقط لغة الاغتيالات السياسية وينهض الحصان الاسود بكل فخر وعزة وشموخ ترفرف اجنحته في فضاء الحرية كالنمر المرقط بنياشين الثورة ويلقي التحية على الشعب الفلسطيني العظيم ويصرخ بصوت عال ( ثورة حتى النصر ) فتدوي صرخته ميادين الحرية في ذاكرة الشعب الفلسطيني لتعلن ولادة فجر جديد للثورة الفلسطينية .


ملاحظة _ احد عشاق مسيرة التضحية والنضال للعظيم الراحل ياسر عرفات
واحد المعجبين بمنظمة التحرير الفلسطينية وخاصة حركة فتح والفصائل المؤمنة بالفكر والفلسفة الماركسية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي