الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضوء و الظل عنوان معرض جيرار بوخزار بالرباط

عزيزة رحموني

2013 / 11 / 13
الادب والفن


"ضوء المغرب و ظلاله "
عنوان المعرض التشكيلي للفنان الفرنسي "جيرار بوخزار" المقام بالخزانة الوطنية بالرباط من يوم 24 أكتوبر الى يوم 23 نونبر 2013
ولد جيرار بوخزار في 12 شتنبر 1949 بفرنسا، انطبعت طفولته بزياراته لحديقة النباتات و متحف اللوفر مما اشعل فيه شرارة الحس الفني التي دفعته الى الفن التشكيلي لاحقا. قبل الانغماس في الالوان اشتغل جيرار بوخزار في ادارة محل للديكورات ثم انغمس في فن الطبخ بإدارته لمطعمين في باريس. بالموازاة مع اشتغاله في التجارة تعاطى جيرار للرياضة كمحترف في فنون الحرب اذ حصل على ميدالية برونزية سنة 1973 في بطولة اوربا للكاراتيه ليتذوق طعم البطولة مرتين في فرنسا للبطولات الفردية و مرة في بطولة الفرق. كما شارك مرارا في مباريات دولية للكاراتيه و منها مباراة عالمية 1979 في
لونغ يتش بكاليفورنيا الأمريكية
في 8 ماي 1982 غزل جيرار بوخراز اول لوحاته بالفطرة . و في 1987 خلال احدى عطلاته ب"هولغات" قرب "دوفيل" قابل الفنانين "تيفين" و "اودراس" اللذين كانا حافزا له لدخول مدرسة الفنون التشكيلية في "رانسي" لتلقّي دروس ليلية على يد الفنانة "اليزابيت لوسوارن" . سنة بعد ذلك شارك في معرض جماعي مع "تيفي" و " اودراس" وحصل على اول جائزة عن عمله التشكيلي.
اثر ذلك تفرغ جيرار بوخزار للتشكيل و شارك في العديد من صالون باريس الفنية الى ان فتح محترفه الخاص سنة 1992 في منطقة النورماندي التي رسم بحرها و شاطئها و طبيعتها و حدائقها مما شكل فترة "نورماندية" كاملة في مسيرته الفنية.
بعدها قرر الغوص بين الظل و الضوء المغاربي ليُشبع احساسا ظل يتملكه منذ 1988 اثر زيارة قام بها لبلدة "الجيلالي مهري" لتجميع اعمال "ايتيان دينات" و فنانين اخرين مستشرقين.
و ذات يوم ربيعي من سنة 2005 حلق به العشق الى ربوع المغرب ...
قال عنه ب. كونتان في "قيم الفن 1998 ( جيرار بوخزار عاشق للبحر و لليومي انه يبحث و يشتغل على الوانه كثيرا للوصول الى اللمعة الرفيعة للضوء في لوحلته. انه رحالة عبر لوحاته ، في كل افق يصطاد قصة و في المغرب وجد ضالته، حيث الارض تضج حياة و الوانا متجددة تغير كليا مساره الفني الواعد بالكثير .)
لوحات جيرار بوخزار انعكاس لمشاهداته اثناء رحلاته في ربوع المغرب . من بين التيمات التي تستقيها ريشته : مشاهد الرعاة مثل لوحة راع في الصباح و لوحة راعية من الاطلس المتوسط و لوحة راع و قطيعه و غيرها . و من اجمل لوحاته :
مشهد غاسلات الملابس في الواد اضافة الى مناظر من قصبة تلوات، مناظر من ايت بنحدو، مناظر الواحات الجنوبية اضافة الى مشاهد من مضايق تودغة و لوحات لنساء الجنوب و غيرها.
لوحات جيرار بوخزار اشبه بنوتات موسيقية تسافر بنا الى البعيد، تحدثنا عن طبيعة عميقة ازلية و عن انسجام ساكنتها بأجوائها الفاتنة القاسية الاليفة. لوحات جيرار شربت شمسا دافئة و ظلالا وارفة مما يجعلنا نحس امامها انها تدفعنا الى الغوص فينا بحثا عن موقعنا في الطبيعة التي تحضن تشردنا و مشاكلنا و اشجاننا ... بلمسة فرشاة مدهشة رفيعة تبوح لنا بومضات الفنان العميقة و تعكس رؤيته الساحرة المسحورة فتجد صدى لدينا كصدى ناي خفيّ يملأنا بنهر من الضوء و الظل.
**-**-**
عزيزة رحموني/ الرباط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/