الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انجازات الدكتور محمد مرسي

رامي رفعت

2013 / 11 / 13
المجتمع المدني


كانت فترة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي من اكثر الفترات اثارة للجدل ، فعلى الرغم من انه لم يكمل عاما الا واحدا الا ان كم الاشاعات والاكاذيب التي روجت في فترة حكمه كانت من الكثرة بحيث انه اصبح من الصعب على الشخص البحث خلف كل خبر منها للتأكد من صحته . هذه الاشاعات كانت بالتساوي بين المؤيدين والمعارضين على حد سواء وساعد على انتشارها ان المتلقي اصبح يصدق او يكذب الخبر بناءا على نتيجة الخبر فان كانت ردة الفعل ستكون جيدة فالخبر صحيح حتى لو كان غير منطقي كنجاح مصر في استخراج الحديد من على سطح القمر ، وان كانت ردة الفعل غير جيدة فالخبر خاطئ حتى لو كان حقيقياً والواجب عليه تبريره ان فشل في تكذيبه .
ومن اهم ما كان ينشر ويثير جدلا بين مؤيد ومعارض موضوع انجازات الدكتور محمد مرسي ، وقد حاولت ان اتتبع انجازات الرئيس السابق المنشورة في صفحات مؤيديه لمحاولة الوقوف على مدى صحة تلك الانجازات . ورأيت ان الانجازات كانت تنقسم الى انجازات على الصعيد الشخصي وانجازات على الصعيد الاقتصادي والسياسي والعسكري وغيرها من المجالات .

أولاً : انجازات على الصعيد الشخصي
وهي الانجازات الخاصة بشخص الدكتور مرسي نفسه والتي كان يسوقها المؤيدين على انها ( انجازات ) ومنها :
اول رئيس مدني منتخب - اول رئيس ملتحي - اول رئيس حافظ لكتاب الله - اول رئيس يخطب في المساجد
لا أعرف في الواقع أي سبب منطقي يجعلني اعتبر تلك النقاط من انجازات رئيس دولة ، كونه اول رئيس مدني منتخب فهذا لا فضل له فيه بل الفضل في هذا للشباب الذي نزل يوم 25 يناير . لو نجح حمدين صباحي أو عمر موسى او عبد المنعم ابو الفتوح لكان الفائز ايضا سيكون اول رئيس مدني منتخب ، اما كونه رجل ملتحي وحافظ لكتاب الله ويخطب في المساجد فهذه الانجازات لا تعتبر حتى مجرد مصوغات تعيين لامام مسجد وليس انجاز لرئيس دولة . كون الرئيس ( متدين ) فهذا ليس انجازا لرئيس دولة على الاقل بالنسبة لي فأنا لا يعنيني علاقة الرئيس بربه انما يعنيني علاقة الرئيس بشعبه وقدرته على تولي مقاليد الحكم والا لكان اصغر خريج من جامعة الازهر اكثر كفاءة من الدكتور محمد مرسي .

ثانياً : الانجازات الاقتصادية ومنها :
إنشاء أكبر مصنع لسامسونج في العالم العربي والشرق الأوسط فى بنى سويف - أول مصنع لتدوير القمامة في الدقهلية وآخر في الجيزه المنيب - إفتتاح المنطقة الصناعية التركية في 6 اكتوبر - مشروع الدعم اللوجيستى لقناة السويس وتطويرها - وزير البيئة يفتتح حديقة في حلوان تخدم نص مليون مواطن - معاش إستثنائى لأسر شهداء ومصابى ثورة يناير وزيادة الضمان الإجتماعى - تم توقيع عقد مشروع تنمية شمال غرب خليج السويس على مساحة 6 كيلومترات، والذي يوفر نحو 40 ألف فرصة عمل باستثمارات 1.5 مليار دولار ويعد من أكبر المشاريع في خطة الرئيس للنهضة - تغليظ العقوبة على مهربي السلع التموينية والمواد البترولية - أصدر الرئيس محمد مرسي قرارًا بسحب 26 مليون متر مربع من الأراضي شمال غرب خليج السويس من المستثمرين غير الجادين، منها 8.5 ملايين متر لهيئة المجتمعات العمرانية، و17.5 مليون متر مربع تابعة لشمال غرب خليج السويس، وإعادة طرحها بسعر السوق، إضافة إلى سحب ما يزيد عن 41 مليون متر مربع بشرق بورسعيد - أعفى 44 ألف فلاح من ديون تقدر بمليار ونصف مليار جنيه - ثبيت 17ألف عامل بالتأمين الصحى - تم طرح 145 ألف فدان للإستثمار الزراعى الداجني في بنى سويف والمنيا والواحات البحرية - صرف علاوة اجتماعية بنسبة 15% للموظفين وأصحاب المعاشات - أصدر الرئيس مرسي توجيهًا بعدم تعليق صورته بالمؤسسات أو نشر أي تهانٍ له وذهاب تكلفتها للدولة؛ مما أدي لتوفير 500 مليون جنيه سنوياً - توقيع 8 إتفاقيات باستثمارات بلغت 5 مليارات جنيه مع الصين أثناء زيارة الرئيس - تعيين ما يقرب من 11 ألف شاب وفتاة داخل مراكز الشباب ممن كانوا يعملون بنظام المكافأة الشاملة - إعادة هيكلة أغلب الوزارات واستبعاد الكثير من الفاسدين وإيقاف عملية الإهدار المنظم لموارد الدولة - إعاده توزيع الدعم في البنزين بالبطاقات الذكيه بما يوفر علي الدوله 17 مليار سنوياً مهدره لغير مستحقي الدعم - زراعة 2 مليون فدان قمح في السودان بدلاً من الشحاتة بالمعونة - زراعة مساحات شاسعة من القمح في مصر - التركيز ودعم الفلاحين لزراعه القطن المصري مرة أخري - إقامة منطقة تصنيع أغذية في السودان - إقامة منطقة تصنيع جلود في السودان - إنشاء جسر بري بين مصر والسعودية وكان معطل لمصلحة الحرامية - إقامة مشروع دولي عالمي فريد من نوعه علي قناة السويس يدعي محور قناه السويس ((طبعآ دبي هتعلن إفلاسها علشان كده هيتهبلو وعلشان كده بيحاربوا الإستقرار فى مصر .. وإسألوا شفيق !!! ))
إقامة 200 مصنع صغير في بورسعيد للشباب - إقامة مساكن شباب في أفضل المناطق موقعآ في بورسعيد - إنشاء 4300 وحدة سكنية في البحر الأحمر بتكلفة 242 مليون جنيه

وهي كما ترون كثيرة جدا وبها الكثير من الخلط لذا فضلت ان اقسمها الى عدة انواع ، الافتتاحات والاتفاقات والاعمال الطبيعية . كل خبر يحمل عنوان افتتاح لا يعني بالضرورة انه انجاز من افتتحه لان المشروع المفتتح غالبا تم الاتفاق عليه وتنفيذه قبل مجئ الرئيس للحكم لذا اعتباره انجازاً يكون به شئ من عدم الامانة العلمية وعدم اعطاء الفضل لأصحابه ، والانجازات التي كانت من تلك النوعية هي :
أول مصنع لتدوير القمامة في الدقهلية وآخر في الجيزه المنيب - إفتتاح المنطقة الصناعية التركية في 6 اكتوبر - مشروع الدعم اللوجيستى لقناة السويس وتطويرها - وزير البيئة يفتتح حديقة في حلوان تخدم نص مليون مواطن
النوع الآخر هو الاتفاقات وهي اخبار عن اتفاقات عن مشاريع واستثمارات واسمحوا لي ان اكون سئ الظن واقول ان اغلبها مشاريع كارتونية لا وجود لها ولا اساس لها من الصحة وهدفها الوحيد هو الدعاية للرئيس وهي مثل الدعاية التي كان نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك يقوم بها وثبت انها لا اساس لها ولم يشعر المواطن بأي عائد لها . والانجازات التي من تلك النوعية هي :
توقيع 8 إتفاقيات باستثمارات بلغت 5 مليارات جنيه مع الصين أثناء زيارة الرئيس
النوع الثالث من الانجازات هو الاعمال الطبيعية التي تقوم بها الوزارات وتم التعامل معها على انها لم تحدث من قبل وسابقة في تاريخ الأمة ، وحتى تلك الانجازات يكون اغلبها حبر على الورق ولم يدخل مرحلة التنفيذ ومنها :
إنشاء أكبر مصنع لسامسونج في العالم العربي والشرق الأوسط فى بنى سويف - معاش إستثنائى لأسر شهداء ومصابى ثورة يناير وزيادة الضمان الإجتماعى - تغليظ العقوبة على مهربي السلع التموينية والمواد البترولية - - أصدر الرئيس محمد مرسي قرارًا بسحب 26 مليون متر مربع من الأراضي شمال غرب خليج السويس من المستثمرين غير الجادين، منها 8.5 ملايين متر لهيئة المجتمعات العمرانية، و17.5 مليون متر مربع تابعة لشمال غرب خليج السويس، وإعادة طرحها بسعر السوق، إضافة إلى سحب ما يزيد عن 41 مليون متر مربع بشرق بورسعيد - ثبيت 17ألف عامل بالتأمين الصحى - تم طرح 145 ألف فدان للإستثمار الزراعى الداجني في بنى سويف والمنيا والواحات البحرية - صرف علاوة اجتماعية بنسبة 15% للموظفين وأصحاب المعاشات - أصدر الرئيس مرسي توجيهًا بعدم تعليق صورته بالمؤسسات أو نشر أي تهانٍ له وذهاب تكلفتها للدولة؛ مما أدي لتوفير 500 مليون جنيه سنوياً ( لاحظوا كلمة أدى لتوفير وهي مكتوبة في زمن الماضي على الرغم من الرئيس نفسه لم يستمر في الحكومة سنة واحدة ) - تعيين ما يقرب من 11 ألف شاب وفتاة داخل مراكز الشباب ممن كانوا يعملون بنظام المكافأة الشاملة - زراعة 2 مليون فدان قمح في السودان بدلاً من الشحاتة بالمعونة - إقامة منطقة تصنيع أغذية في السودان - إقامة منطقة تصنيع جلود في السودان - إقامة 200 مصنع صغير في بورسعيد للشباب - إقامة مساكن شباب في أفضل المناطق موقعآ في بورسعيد - إنشاء 4300 وحدة سكنية في البحر الأحمر بتكلفة 242 مليون جنيه .
النوع الآخر من الانجازات هي الانجازات التي لا تتعدى كونها مجرد كلام مرسل لا سبيل للتأكد من مدى فعاليتها ولا الطريقة التي ستنفذ بها و منها :
إعادة هيكلة أغلب الوزارات واستبعاد الكثير من الفاسدين وإيقاف عملية الإهدار المنظم لموارد الدولة - زراعة مساحات شاسعة من القمح في مصر - التركيز ودعم الفلاحين لزراعه القطن المصري مرة أخري .

النوع الأخير وهي الانجازات التي اراها كانت ستكون بالفعل انجازات وهي :
أعفى 44 ألف فلاح من ديون تقدر بمليار ونصف مليار جنيه ( وهو شئ يستحق الثناء ) - إعاده توزيع الدعم في البنزين بالبطاقات الذكيه بما يوفر علي الدوله 17 مليار سنوياً مهدره لغير مستحقي الدعم - إنشاء جسر بري بين مصر والسعودية وكان معطل لمصلحة الحرامية ( وان كنت اشك في امكانية تنفيذ هذا المشروع هندسياً لكن ربما وجدوا حلا هندسيا يسمح لهم بالتنفيذ وهنا انا افترض حسن النية ) - إقامة مشروع دولي عالمي فريد من نوعه علي قناة السويس يدعي محور قناه السويس ( و أعتقد ان هذا المشروع الذي اعتبره المشروع الوحيد الذي يليق برئيس دولة لانه يحتاج لقرار سياسي وسيعتبر نقلة نوعية في اقتصادنا وسأفترض حسن النية ان تنفيذ هذا المشروع كان ممكنا وان كنت اشك في ذلك )
هذا بالتاكيد دون الدخول في قضية هل تلك الانجازات تمت بالفعل في عهد الدكتور مرسي ام هي انجازات تمت اعادة تقديمها على انها انجازات جديدة مثل ( مصنع مكرونة بسوهاج ومشروع الاسكان بسوهاج )

على المستوى السياسي فكانت الانجازات التي اثبت الحاضر انها كانت وهمية ومن اهمها : اما
( وهو ما ثبت انه غير صحيح بالمرة ) إقالة طنطاوي وعنان وتحييد الجيش وإخراجه من اللعبة السياسية بعد 60 عام بدون قطرة دم
تغيير النائب العام الذي عينه مبارك واستبداله بقاضي حر من تيار الإستقلال
( والادق هو تغيير نائب عام من اثار النظام السابق وتعيين قاضي مؤيد للنظام الحالي )
تحصين الجمعية التأسيسية المنتخبة وإقرار دستور جديد للبلاد لإخراجها من غموض المستقبل
( وما حدث هو جعلها فوق القانون والمسألة وهذه ليست وسيلة قانونية ولا تبشر باحترام لأي قانون )
مواجهة المحكمة الدستورية العليا وإفساد محاولتها للإلتفاف على إرادة الشعب وإهدار صوته الانتخابي
( لا اعلم نوع تلك المواجهة ، الاصرار على عدم احترام القانون حتى اذا اردت ان تعترض على المحكمة الدستورية فهناك طرق قانونية وليس الاعتصام امامها والقرارات العنترية )
الإفراج عن جميع من تم اعتقالهم من المواطنين في أحداث الثورة ومنهم ضباط الجيش .
( هذا وان كان تطبيقا للقانون ففي المقابل تم العفو الرئاسي عن الكثيرين من المتهمين في اعمال القتل والارهاب في التسعينات من ابناء الجماعة الاسلامية وهو الامر الذي اعطى انطباعا كارثيا لدى البعض وانا منهم )
إعادة المحاكمات لقتلة الثوار بأدلة جديدة لكشف الفاعل الحقيقي أمام الرأي العام
( وهو ما اثبتت الايام انه كان قرارا للاستهلاك الشعبي فلم نجد اي ادلة جديدة بل بالعكس اصبح حكم المؤبد الذي حصل عليه الرئيس السابق حسني مبارك حلما بعيد المنال لدى البعض )
فصل التفتيش القضائي عن وزاره العدل والحقها بالنيابة العامة
( لا اعرف معنى هذا الانجاز ربما كان شيئا جيدا )
الكشف عن العديد من قضايا الفساد ومصادرة أموال العديد من الفاسدين واسترجاع أراضي واسترداد أموال لا أستطيع حصرها من كثرتها
( وهو ما يدعوني للشك كونها كثيرة الى الدرجة التي لا تمكننا ن حصرها ، في رأيي كلام دعائي لا أكثر )

على المستوى الدولي :
عودة مصر لموقعها الدولي (عربي - إفريقي - إسلامي) والمشاركة بقوة في المؤتمرات والقمم العربية
( لا تعليق )
إيقاف حرب شاملة ضد غزة وحماية العمق الإستراتيجي المصري وكان لذلك أثر كبير في نظرة الدول لقدرة النظام المصري الجديد على القيام بدور فاعل وشجاع في المنطقة
( يفتينا في هذا اهل غزة )
ظهور مصر كطرف لا يمكن تجاهله في القضية السورية ودعمها لحق الشعوب في تقرير مصيرها
( نعم وهذا بفتح باب الجهاد في سوريا ومحاربة النظام السوري وقطع العلاقات الدبلوماسية معه ، مع كرهي للنظام السوري الا انني اعتقد ان هناك فرق بين الحلول الدبلوماسية والحلول العنترية التي لا هدف منها سوى الظهور بمظهر البطل دون اي نتائج ملموسة على ارض الواقع )
إستلام مصر لرئاسة الدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية وتحقيق تفاهم دبلوماسي بين دول منظمة التعاون الإسلامي
( أعتقد لو كنت أنا رئيس مصر وقتها لاستلمت مصر رئاسة الدورة الثانية عشر للقمة الاسلامية وكأن الامر مرتبط بمن كان رئيسا لمصر وقتها )
التدخل لوقف ترحيل المصريين من الأردن ومسجونين بالسعودية وصحفية مصرية بالسودان ( لا اعلم بمدى صحة هذا الامر وان كان صحيحا فهذا دوره ودور وزارة الخارجية وليس عملا استثنائيا ربما باستثناء موضوع الصحفية وان كان ارى انه تم تضخيمه اعلاميا في الوقت الذي كان يعذب فيه اكثر من مائة عامل مصري بليبيا دون اي تدخل )
علي المستوي العسكري :
شراء أسلحة جديدة من الصين وطائرات تجسس حديثة - شراء أسلحة جديدة من تركيا وطيران بدون طيار - شراء غواصات من الصين - شراء غواصات من ألمانيا - شراء طيران ريفلف من فرنسا - شراء صواريخ مطورة جدآ من أمريكا - شراء طائرات إف 16 متطورة من أمريكا - رفع الكفاءة القتالية والبدنيه للجيش بصفة عامة - إعادة تشغيل المصانع الحربية لتصنيع الأسلحة - حق تصنيع الدبابات الأبرامز الأمريكيه والأحدث في العالم 100 % مصري
كل الانجازات التي تتعلق بشراء اسلحة هي في الواقع من الصعب جدا التاكد من مدى صحتها بل من الغريب الاعلان عنها بهذه الطريقة ، فعلى حد علمي عمليات صفقات الاسلحة لا تتم هكذا عبر وسائل الاعلام وبهذه السرعة وهو ما اضاف عليها الكثير من الشك عندي .

اذن هل كان الرئيس الدكتور مرسي بلا اي انجازات ؟
لا اعتقد ان فترة رئاسته كانت عقيمة وهو ما اوضحته باعتقادي بان هناك انجازات قد تكون حقيقية وهي ما اشرت اليها ، انما هناك عدة نقاط هي التي لفتت انتباهي الى تلك الانجازات وكانت السبب الرئيسي في كتابة هذا المقال :
النقطة الاولى وهي الاستعجال في تقديم اي انجاز للرأي العام عند المؤيدين للدكتور مرسي ، كان من المنطقي ان لا يتم اي انجازات جوهرية في فترة لا تزيد عن عام واحد وكنت ساعتبر الذي يطالب بعكس ذلك رومانسي بعض الشئ في تفكيره ويعتقد ان التقدم والتنمية في مصر لها زر ينتظر فقط من يضغط عليه لتمطر علينا السماء اموالا ومشاريع واستثمارات . لكن المشكلة ان اول من اوهم الناس بوجود هذا الزر الجهنمي هم الاخوان انفسهم ، فمن مشروع النهضة الذي روجوا له في ايام الانتخابات والذي اختلف توصيفه من مشروع اعده علماء شرفاء الى مشروع فكري وان الفهم السابق كان خطا غير مقصود ، الى وعود المائة يوم والتي كانت غير منطقية في معظمها والمنطقي منها يصلح لتكون وعود رئيس حي وليس رئيس دولة ، الى الكلام المرسل الذي يتحدث عن وعود دون مناقشة كيفية تطبيقها . كل هذا كان سببا في جعل قضية الانجازات الوهمية قضية ملحة مع ان المنطق كان يقول ان التعامل بشفافية ووضوح كان الحل الافضل .
النقطة الثانية هي مفهوم الانجاز فقد لاحظت ان اغلب الانجازات تتعامل مع المتلقي كما تتعامل الاعلانات الغريبة في اعلامنا المصري مع ربة المنزل ، فتجد المذيع ينتفض ويرتعش من كثرة الحماس وهو يحدث المشاهدين عن المفاجأة التي سيعرفوها في نهاية الاعلان لنكتشف ان المفاجأة هي ان الخلاط الكهربائي سيأتي معه وعاء سعة لتر لتحضير العصائر . وكان اي خلاط يمكن ان تشتريه لا يتوافر معه ذلك الوعاء العجيب السحري الذي يأتي خصيصا لست البيت المصرية . الكثير من تلك الانجازات مثل افتتاح مصنع او تثبيت بعض الموظفين يفعله اعتى الرؤساء ديكتاتورية وفاشية في افقر الدول وليس مقياسا على تقدم الدول او حتى القضاء على البطالة بل ان عدم حدوثه يعتبر شئ مقلق وغير طبيعي .
وفي النهاية لا أدعي انني اتبعت الطرق العلمية الصحيحة للحكم في قضية الانجازات بل ايضا استخدمت عقلي واعتبرته مرجعا لي لتصديق او تكذيب الانجازات ، لكن في بلد لا تعرف شيئا عن الشفافية التمس لنفسي بعض العذر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا ستجني روندا من صفقة استقبال المهاجرين غير الشرعيين في ب


.. سوري ينشئ منصة عربية لخدمة اللاجئين العرب




.. غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


.. اعتقال مؤيدين لفلسطين في جامعة ييل




.. الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟ • فرانس 24