الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفاقٌ الحسين منه براء

سميرة الوردي

2013 / 11 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وانا أفتح الفيس بك
فاجئتني صورة النفاق الحسيني ، يذبحون النعاج كما يذبحون الناس كل يوم بمفخاخاتهم وعصاباتهم ويأتون يصبون لقيمات التمن والقيمة للبؤساء المغيبيين والمجهلين والذين لا حول لهم ولا قوة ، آملين باستيلائهم من جديد على كراسي الحكم من أجل سرقات لاتنتهي ، إنهم سيأتون ثانية بمجملهم بكل أطيافهم لأن من أتى بهم ليس حبهم للوطن بل لدونيتهم ومسحهم لأحذية أسيادهم ، وسيأتي في يوم ما خلاص الشعب من هؤلاء الأؤباش المترعة كروشهم من دم العراقيين .
الحسين شهادة ضد الظلم وليس راية وشعائر ، يتاجر بها أصحاب العمائم والمرتزقة من سياسي هذا الزمن الحالك السواد .
الحسين ضمير حي في وجدان كل إنسان شريف في عصرنا دون تمييز للون أو عرق أو جنس ، الحسين موجود في كل مجتمع يسود فيه القانون والمسؤولون النزهاء العادلين الذين لا يتسترون على جريمة مهما كان نوعها .
الحسين لايريد قيمتكم *المعجونة بعرق البؤساء ودمائهم .
ولكم هذه القصيدة أيها السارقون المبطنون على حساب شعب ينتهي من سلطة غاشمة لتأتي أُخرى أشد منها وأتعس .
لأحمد شوقي
وكأنه عاش مآساة العراقيين وفجيعتهم من أصحاب اللحى الطائفيين والسياسين المختبئين في جببهم والعياذ بالله منهم ومن مدعي الديمقراطية ومن يدعي الإنتخابات ( نزيهة ) من برلمانيهم ولجانهم المتبرقعة بالتقوى وهم منها ومنا براء .
برز الثعلبُ يوماً في شعار الواعِظينا
فمشى في الأرضِ يهذي ويسبُّ الماكرينا
ويقولُ : الحمدُ للـ ـهِ إلـــهِ العالمينا
يا عِباد الله، تُوبُوا فهوَ كهفُ التائبينا
وازهَدُوا في الطَّير، إنّ الـ ـعيشَ عيشُ الزاهدينا
واطلبوا الدِّيك يؤذنْ لصلاة ِ الصُّبحِ فينا
فأَتى الديكَ رسولٌ من إمام الناسكينا
عَرَضَ الأَمْرَ عليه وهْوَ يرجو أَن يَلينا
فأجاب الديك : عذراً يا أضلَّ المهتدينا !
بلِّغ الثعلبَ عني عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التِّيجان ممن دَخل البَطْنَ اللعِينا
أَنهم قالوا وخيرُ الـ ـقولِ قولُ العارفينا:
" مخطيٌّ من ظنّ يوماً أَنّ للثعلبِ دِينا»
يضربون الرؤوس تحت راية الحسين ويقطعوها تحت راية لا إلاه الا الله ، وبالرغم من أن َّالغايتين مختلفتين اختلاف الليل والنهار الا أنها تدل على مرضين خطيرين لا يمكن الشفاء منهما الا بتحريمها تحت ظل قانون يسري على الجميع لأن الأولى تلغي العقل وتبيح جلد الذات والثانية تلغي العقل وتبيح ذبح الآخر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكاتبة السيدة سميرة الوردي المحترمة
مريم نجمه ( 2013 / 11 / 16 - 19:08 )
عزيزتي سميرة .. شاركت في نقل مقالك الرائع المختصر المفيد إلى صفحتي
وقد حاز الكثير من الإعجاب .
دمت بخير
تحياتي العابقة

اخر الافلام

.. 12345


.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #


.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع




.. #shorts yyyuiiooo