الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عود على بدء أو تجدد المستنقع

زروال الأمامي

2013 / 11 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


سلسلة المقالات النقدية لما يسمى بتيار البديل الجذري ولندائه آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني تتطابق من حيث خلاصاتها مع ما ذهب اليه الرفيق عبد الكريم الخطابي في مقاليه الصادرين في 28 غشت و9 شتنبر 2012، فالرفيق ينطلق من البعد التحريفي لحركة التجميع التي انطلقت كالحمى عقب انهيار سور برلين سنة 1989 وانهيار الاتحاد السوفياتي التحريفي سنة 1991، وهما الحدثان اللذان تنذر لهما كتاب غورباتشوف "اعادة البناء" أو "كلاس نوست" فالحمى التي دفعت عددا من تحريفيو الأمس في بداية عقد التسعينات للبحث عن ارضيات للتجميع انتجت أيضا النداء المبهم لحسن أحراث "التحاق الشجعان بالقوى السياسية" لتجميع ما أمكن من الماركسيين اللينينيين، والتي نجحت في اصطياد عدد من الطلبة الفاسيين في ظهر المهراز كما نجحت في شق صفوف النهج الديموقراطي القاعدي.

نداء آن الأوان بالنسبة للرفيق عبد الكريم الخطابي والذي صدر بشكل علني في موقع هيسبريس مزين بصورة بالالوان لحسن أحراث، تتماثل علنيته مع صدور نداء "التحاق الشجعان" في جريدة اليسار الديموقراطي في بداية عقد التسعينيات، فأي مستنقع هذا الذي يجر اليه الزعيم الماركسيين اللينينيين المغاربة. ويتساءل الرفيق عبد الكريم الخطابي في هذا الصدد "لماذا اختار (حسن أحراث) الاعلام المفتوح لتأسيس تيار يزعم أصحابه أنه ماركسي لينيني". وهل تنسجم هذه الآلية مع متطلبات تأسيس تنظيم ثوري في ظل المعطيات الراهنة للصراع الطبقي وطبيعة النظام الذي لا يفهم "رفاقنا" معنى لا ديموقراطيته.

النداء إذن هو "مجرد فقاعة إعلامية لضخ بعض الدماء التي تجمدت نتيجة السباحة في المستنقع" لمدى عشرين سنة، انه اعادة انتاج نفس المستنقع لاصطياد نفس الضحايا، البلاغات الاعلامية للوليد الجديد تيار البديل الجذري المغربي تعيد استنساخ بيانات النهج الديموقراطي حول عبد اللطيف زروال وحول المعتقلين السياسيين وحول مختلف القضايا، دون أن يكون لكل ذلك أي أساس نضالي ميداني، فالبيانات والبلاغات مثل طعم سنارة الصياد، قد تصطاد أسماكا كبيرة كحالة طلبة ظهر المهراز الفاسيين كما قد تصطاد أسماكا صغيرة كبعض الماركسيين اللينينيين التائهين ببعض المدن القريبة من محل سكنى الزعيم.

إذا كان النضال الميداني في خضم الصراع الطبقي يشكل مضمون أي عمل سياسي ثوري فإن التنظيم يشكل بالضرورة شكل هذا العمل السياسي الثوري أي أن الشكل يتبع المضمون ويصطبغ بخصائصه، لا العكس، أي أن يتم تأسيس التنظيم أي الشكل وننتظر منه أن يؤجج صراعا طبقيا خصوصا عندما يتم اختيار أعضاء التنظيم واحدا واحدا من طرف الزعيم. وهذا هو ما لم يفهمه حسن أحراث وما لم يفهمه أنصار التجميع منذ بداية عقد التسعينيات فلم تولد سوى كيانات تحريفية رغم غوغائيتها وضجيجها الذي يصم الآذان. فالتنظيم الثوري ينبثق من معمعان النضال والصراع الطبقي اليومي ويقوم على كاهل بروليتاريين لا تبعية بعضهم للبعض الآخر تحكمهم فعلا المركزية الديموقراطية. ونتفق تمام الاتفاق مع ما انتهى اليه الرفيق عبد الكريم الخطابي في مقاله النقدي:

"النداء استند حصرا في دعوته للتنظيم على انشغال واهتمام المناضلين الماركسيين اللينينيين، وهو اهتمام لا ننفيه بل نستحضره يوميا من أجل تجميع الجهود والطاقات، لكن نرفض أن يركب أي توجه تحريفي على هذا الاهتمام. وعلى كل أن تتفتق عبقرية "الرفاق " على ضوء ذلك الاهتمام المشروع ليدعوا إلى تأسيس تيار موجود أصلا، وإن لم يكن موجودا على ماذا استند الرفاق في خلقه –سبحان الخالق – عدا الاهتمام والانشغال من لدن المناضلين. متى كان انشغال واهتمام المناضلين وحده بوابة لتنظيمهم، إن المسألة التنظيمية أعمق من ذلك وهي مرتبطة جدليا بفعلنا وتفاعلنا مع الواقع الموضوعي، فحتى الرنة التي قد يخلقها تعبير المركزية الديمقراطية، عاجزة عن طمس الضبابية في هكذا طرح. إن طبيعة أي إطار سياسي أو هيكلته تتحدد بطبيعة التصور الايديولوجي والبرنامج السياسي وليس العكس."

"لم يتم التطرق في النداء إلى أطراف الدعوة ولا لمضمونها السياسي ، وهو ما يشير إلى استمرارية النداء مع دعوة 1996، إ"ن التاريخ قد يعيد نفسه كما قال ماركس يوما ، فإن كان في المرة الاولى بشكل تراجيدي ففي الثانية على شكل مهزلة!"
يخلص الرفيق عبد الكريم الخطابي الى الاستنتاج التالي:

" لا يعدو "البيان" أن يكون محاولة لتجديد دماء أصحابه ، إختاروا لها كآلية الفرقعة الاعلامية الضخمة للتغطية عن ذات أصابها الهزال "

وحول خلفية النداء يؤكد الرفيق عبد الكريم الخطابي في مقاله النقدي ما يلي:

" التساؤل حول خلفية النداء بعد كل النقاط الضبابية التي أشرنا إليها ، تصبح واضحة بكونه ،أي النداء ، لا يعدو أن يكون محاولة لتجديد دماء أصحابه ، إختاروا لها كآلية الفرقعة الاعلامية الضخمة للتغطية عن ذات أصابها الهزال .
إن أحد أبرز سمات ممارسة التحريفية أثناء مرحلة التجميع الأولى هو سيادة الضبابية في الطرح والموقف معا ، وهو ذات الغموض والضبابية الذي وجدناه كذلك في مرحلة تبلورها كتنظيمات ، فلماذا اختار " الرفاق " ذات الآلية في مرحلة يعتبرون أن التاريخ لن يرحم أحدا فيها، دون التساؤل عن الجديد الذي تحكم في كثرة "آن الأوان " التي تكررت أكثر من إثنا عشر مرة .. ولا عن تاريخها الذي صادف ذكرى الشهيد عبد الحق اشباضة وهي دعوة تبلورت كما بينا منذ سنة تقريبا ..وللذكرى فقط إن كانت الذكرى تنفع المناضلين ، لقد اختار تحريفيو " الكراس" سنة 1984 ذكرى أربعينية الشهيدين بلهواري والدريدي، واختار الماويون للإعلان عن أنفسهم معركة الاضراب عن الطعام لمجموعة مراكش في أواسط العقد الماضي ، أهي صدفة تزامن النداء مع 19غشت ...."

إن الاشارة إلى محطات مختلفة من الخلاصات النقدية للرفيق عبد الكريم الخطابي حول "نداء آن الأوان" يستهدف تذكير الطائفة السياسية المعنية بالأمر إلى أن محاولاتها تمييع النقاش وتصفية حسابات سياسية مع مناضلين بعيدين عن هذه المقالات النقدية ومعروفين بتواضعهم وصمتهم وابتعادهم عن الأضواء مقابل تعطش زعيم الطائفة لهذه الأضواء، لن يجدي نفعا، لأن الجميع أصبح يدرك بكل وضوح وبدون لبس، المستنقع السياسي الذي وجد ولا زال يوجد فيه أصحاب تيار البديل الجذري.

في ما يلي احدى المقاطع النقدية الأساسية في مقالة الرفيق عبد الكريم الخطابي:

4- عودة إلى النداء :

- في الشكل :

- كيف يمكن تبرير إصدار نداء لتأسيس تيار ماركسي لينيني على صفحات الاعلام ، واعتبار النظام في ذات الوقت نظاما لاديمقراطيا ؟ نتساءل عن الاعلام وليس كل إعلام فالجريدة الالكترونية "هسبريس" التي عليها أكثر من علامة استفهام ومعروفة إدارتها نشرت النداء كاملا ، وأقول هسبريس للتأكيد وليس هيبابريس أو غيرها ، تلك الجريدة الالكترونية تنشر نداء لتوحيد الماركسيين اللينينيين بالمغرب دون اجتزاء منه ومزين بصورة صاحبه كذلك ، ألم أقل أنه المستنقع . إن كانت وثيقة " التحاق الشجعان " المجيدة احتضنتها جريدة اليسار الديمقراطي ، فالنداء الأخير وبعد 18 سنة من تخصيب الصراع الطبقي بالمغرب تنشره هسبريس .

وهنا نشير أنه ليس لنا مشكل فقط مع نوع الوسيلة الاعلامية ، بل الأهم لماذا اختيار الاعلام المفتوح لتأسيس تيار يزعم أصحابه أنه ماركسي لينيني . وهل تنسجم هذه الآلية مع متطلبات تأسيس تنظيم ثوري في ظل المعطيات الراهنة للصراع الطبقي وطبيعة النظام الذي لا يفهم "رفاقنا" معنى لا ديمقراطيته .

- ما دام الرفاق اختاروا لتنظيمهم صيغة "التيار " ما هو دور المركزية الديمقراطية في هذا التيار والنداء معا؟

فكرة التيار ليست وليدة اليوم ، بل لها من حيث الزمن حوالي السنة على الأقل ، (وليلاحظ القارىء أني لم ألتجئ إلى الاشاعة أو قول فلان عن علان كما تفعل التحريفية ، بل نستند في نقدنا حصرا لما كتبه الرفيق حسن) لنقرأ ما كتبه رفيقنا :
كتب الرفيق حسن أحراث في إطار حوار على صفحات الحوار المتمدن وفي رده على التعليق رقم 19 مايلي : (سنقوم بنسخ الرد كما هو مع التنبيه لتاريخ الرد )

20 - رد الى: سليم نعمان

2011 / 10 / 24 - 01:22

التحكم: الكاتب-ة حسن أحراث

ربما المطلوب، أو الأسلم الآن، هو تيار ماركسي لينيني قوي وحاضر في الساحة السياسية بمواقفه المتميزة وفعله الميداني المنظم.

أما القمع (الاعتقال، الاغتيال...) فقد يتعرض له المناضل أكان ماركسيا لينينيا أم غير ذلك، أكان منظما أم لا...

جوابا على السؤال أعلاه ، اي لماذا صيغة "التيار" الفضفاضة جدا وليس منتدى أو حزب أو جمعية ..أو غيرها من أسماء ؟ نعتقد بوجود احتمالين إجابة :

الاحتمال الأول هو تذاكي أصحاب النداء ، بشكل لا يدعون إمكانية للفشل ، بحيث أنهم لو جلسوا في بيوتهم ولم يفعلوا أي شيء، وحتى لو كان هذا النداء مجرد فقاعة إعلامية لضخ بعض الدماء التي تجمدت نتيجة السباحة في المستنقع وهو ما نعتقده فعلا ، فالتيار الماركسي اللينيني قائم ، بل هو موجود قبل تواجدنا البيولوجي . قد نختلف أو نتفق حول كون هذا التيار غير مهيكل وغير منظم ، لكنني لا أعتقد بالاختلاف حول وجوده ، لأنه كما قلت موجود أصلا. إذن قد يكون الخوف من الفشل ، أو التأكد من عدم حصول أي دفعة تنظيمية جديدة تنقذهم من وضع الانحباس وتستكمل خطواتهم المنجزة، هو ما دفع برفاقنا أن يسعوا إلى تأسيس المؤسس وبناء المبني وتشييد المشيد، كان من الممكن أن يقولوا مثلا : " آن الأوان لهيكلة تيار الماركسيين اللينينيين " أو تنظيمه لكان الأمر مستساغا من حيث العنوان أوالمتن معا ( لنلاحظ الضبابية وانعدام الوضوح فقد خصصنا لها فقرة أعلاه في حديثنا عن التجارب التجميعية الأولى )

- الاحتمال الثاني أن تلك الصيغة توفر لأصحابها إمكانية التعاطي مع كل من يقول بالماركسية اللينينية حتى لو كان ادعاء ، من حزب النهج الديمقراطي إلى الأماميين الثوريين مرورا بالماويين وجزء من التروتسكيين ( قد نتناول التقارب الموقفي بين الزمر التحريفية المختلفة في بعض القضايا السياسية والنظرية مستقبلا) ، وعلى كل " فالرفاق " لن تعوزهم التجربة ، فقد عملوا بجانب العديد من تلك التنظيمات إن تنسيقا أو محاباة (لم يصدر عن رفاقنا لحدود علمنا موقف واضح من الماويين كتيار تحريفي انتهازي لحدود الآن ، بل لم يسمونهم كماويين إلا في السنوات القليلة الأخيرة ، ولم يساهموا في فضحهم أو مواجهتهم ) .

- النداء استند حصرا في دعوته للتنظيم على انشغال واهتمام المناضلين الماركسيين اللينينيين، وهو اهتمام لا ننفيه بل نستحضره يوميا من أجل تجميع الجهود والطاقات، لكن نرفض أن يركب أي توجه تحريفي على هذا الاهتمام. وعلى كل أن تتفتق عبقرية "الرفاق " على ضوء ذلك الاهتمام المشروع ليدعوا إلى تأسيس تيار موجود أصلا، وإن لم يكن موجودا على ماذا استند الرفاق في خلقه –سبحان الخالق – عدا الاهتمام والانشغال من لدن المناضلين. متى كان انشغال واهتمام المناضلين وحده بوابة لتنظيمهم، إن المسألة التنظيمية أعمق من ذلك وهي مرتبطة جدليا بفعلنا وتفاعلنا مع الواقع الموضوعي، فحتى الرنة التي قد يخلقها تعبير المركزية الديمقراطية، عاجزة عن طمس الضبابية في هكذا طرح. إن طبيعة أي إطار سياسي أو هيكلته تتحدد بطبيعة التصور الايديولوجي والبرنامج السياسي وليس العكس .

- لم يتم التطرق في النداء إلى أطراف الدعوة ولا لمضمونها السياسي ، وهو ما يشير إلى استمرارية للنداء مع دعوة 1996، إن التاريخ قد يعيد نفسه كما قال ماركس يوما ، فإن كان في المرة الاولى بشكل تراجيدي ففي الثانية على شكل مهزلة! هذا التساؤل جوهري إن استحضرنا المواقف الملتبسة بل المتذبذبة اتجاه القوى الاصلاحية والتحريفية، لنقرأ ما كتبه الرفيق حسن بهذا الشأن من نفس المصدر السابق بالحوار المتمدن في تعليقه رقم 118 نقتبس التالي :"... أعترف أننا في المغرب نعيش تشرذما لا معنى له. تشرذم محكوم بالمصالح السياسية الضيقة. ويجب أن ننتبه، أننا في المغرب يساران (بتحفظ). لأن اليسار الأول، أو اليسار التقليدي، في الحقيقة لم يعد يسارا، لأنه قد تخلى عن كل مقومات اليسار، وانخرط حتى أخمص قدميه في خدمة مشروع النظام الرجعي. واقول بدون تردد إن الأمر يعني بالأساس، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية.

أما اليسار الثاني، المنبثق الى حدود ما عن اليسار الجديد، أو عن الحركة الماركسية اللينينية المغربية، باستثناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي المنبثقين عن حزب الاتحاد الاشتراكي (وتيارات أخرى طبعا)، فيعرف بدوره عدة تناقضات، رغم -توحده- اليوم حول شعار مقاطعة الانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر 2011.

إنه لا مجال للحديث عن المشاركة في هذه الانتخابات. وأي تطور لليسار المغربي حقيقة، والأمر هنا يعني اليسار الجدري، لا يمكن إلا أن يكون قائما على مناهضة النظام القائم وعلى تبني المشروع الاشتراكي. وهو الحد الأدنى المطلوب، أولا للانتماء الى اليسار، وثانيا للتفكير في أي خطوة نحو التحالف، وثالثا حتى لا يبقى الشعب المغربي يدفع الثمن...

- في خلفية النداء :

- التساؤل حول خلفية النداء بعد كل النقاط الضبابية التي أشرنا إليها ، تصبح واضحة بكونه ،أي النداء ، لا يعدو أن يكون محاولة لتجديد دماء أصحابه ، إختاروا لها كآلية الفرقعة الاعلامية الضخمة للتغطية عن ذات أصابها الهزال .

- إن أحد أبرز سمات ممارسة التحريفية أثناء مرحلة التجميع الأولى هو سيادة الضبابية في الطرح والموقف معا ، وهو ذات الغموض والضبابية الذي وجدناه كذلك في مرحلة تبلورها كتنظيمات ، فلماذا اختار " الرفاق " ذات الآلية في مرحلة يعتبرون أن التاريخ لن يرحم أحدا فيها، دون التساؤل عن الجديد الذي تحكم في كثرة "آن الأوان " التي تكررت أكثر من إثنا عشر مرة .. ولا عن تاريخها الذي صادف ذكرى الشهيد عبد الحق اشباضة وهي دعوة تبلورت كما بينا منذ سنة تقريبا ..وللذكرى فقط إن كانت الذكرى تنفع المناضلين ، لقد اختار تحريفيو " الكراس" سنة 1984 ذكرى أربعينية الشهيدين بلهواري والدريدي، واختار الماويون للإعلان عن أنفسهم معركة الاضراب عن الطعام لمجموعة مراكش في أواسط العقد الماضي ، أهي صدفة تزامن النداء مع 19غشت ....

ختام :

في رسالة مهمة للرفيق البلشفي الصلب، ستالين، وجهها إلى اللجنة المركزية (نشرت تحت عنوان مسائل تنظيمية مهمة ) نجدها أي الرسالة تعبر بأصدق وأبلغ الصور عما نحتاجه كماركسيين لينينيين في ممارستنا ، يقول الرفيق ستالين (بتصرف) :" ...إنها ( بعض علامات الضعف في تنظيمات الحزب ) تدعونا إلى تصفية ضعف عمل المنظمات في الحزب ...إلى جعل الحزب حصنا منيعا لا يستطيع ذو الوجهين الدخول إليه...ولأن العمل التنظيمي بالنسبة للبلاشفة كأي عمل ثوري آخر يتطلب التسلح بأعصاب متينة ، وبعزم بولشفي وبصبر عنيد لكي يتم التغلب على الاخفاقات التي لابد أن تصيبه في بادئ الأمر، لكي نسير، دون أن ننثني، نحو غاياتنا، من غير السماح بالتردد والريبة أن يظهرا بين صفوفنا .... إلا أن جميع رفاقنا لم يكونوا يملكون تلك الأعصاب المتينة، ولا ذلك الصبر، ولا ذلك العزم، بشكل كاف. فقد وجدنا بين رفاقنا من دعانا إلى التقهقر منذ العقبات الأولى ..."

ولمن يسألنا عن ضرورة الرجوع إلى تجارب التجميع الأولى التي خاضها أصحاب الردة والتراجع ، ولماذا نقلب رماد الماضي، نجيبه بجواب للرفيق ستالين نفسه : "...لكن الانسان قد وهب ذاكرة وهو يذكر الماضي بصورة غير إرادية ، حين ينصب أمام عينيه ميزان أعماله. نعم لقد وجد بيننا رفاق أخافتهم العقبات فدعوا الحزب إلى الفرار..." نعم لقد وجد بيننا رفاق ضيقي الأفق، أخافهم النضال الحقيقي المبدئي والعمل الثوري المستند على فكر ثوري فكر الطبقة العاملة، فأرادوا نقلنا من موقع الدفاع عن الماركسية اللينينية سلاحنا الوحيد وعن الحركة الماركسية اللينينية وبرنامجها الثوري برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية وعلى التمايز والاختلاف بيننا وبين كل الزمر التحريفية ، إلى موقع المتصالح مع القائم ولو تحت جمل "ثورية" ومغازلة التحريفية والتماثل معها ... ألا حسبنا أنا لم نقايض بموقف ولا غيرنا مبدءا من أجل مكسب لحظي ، وأننا نعمل على الحفاظ على ذاكرة ثورية غنية ونقية ، ونحن نواجه الأعداء المحيطين بنا من كل جانب ، وإن عجزنا عجزنا أو تعبنا أو .. فحسبنا أننا لم نتراجع مع المتراجعين ولم نساهم في أي دعاية امبريالية مادام النضال ضد الامبريالية ونظامها التبعي العميل بالمغرب إذا لم يقرن اقترانا وثيقا بالنضال ضد الانتهازية يكون عبارة فارغة وكاذبة كما علمنا لينين...تلك مهام الماركسيين اللينينيين المبدئيين القبض على المبادئ ووضوح الخطاب والموقف والثبات في الميدان ...على أن مواجهة كل خرق تحريفي لن تثنينا على استكمال العمل من أجل بناء وإنجاز ما ينتظره شعبنا منا ..قد نكون مقصرين نعم قد نكون بطيئين نعم .. لكننا أبدا لم ولن نفقد البوصلة وإن لم نستطع إنجاز طموحاتنا فيكفينا أننا حافظنا على ذلك السلاح وتلك البوصلة للأجيال القادمة غير مصابين بصدأ التحريفية ...عاشت الماركسية اللينينية عاشت نضالات شعبنا
المجد للشهداء ،الحرية للمعتقلين السياسيين والنصر حليف الشعوب وضمنهم الشعب المغربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مناشدة زعيم الطائفة الى ممارسة النقذ الذاتي
أنور نور ( 2013 / 11 / 15 - 16:43 )
يؤكد الرفيق عبد الكريم الخطابي في مقاله النقدي دعوته لأحراث لممارسة النقد الذاتي
في حوار لي مع الرفيق حسن قبل هذا النداء بحوالي سنة وعلى صفحات الحوار المتمدن سنعيد نشر مقاطع من ذاك الحوار كملحق لهذا المقال، طلبنا منه إن كان فعلا منطلقه مبدئي ويهدف لخدمة ما هو موضوعي بعيدا عن الذاتية اعتبارا لتضحياته وتاريخه النضالي المتميز والذي لا ينكره أحد ، طلبنا من الرفيق قراءة تجربة 96 قراءة نقدية قد يصل من خلالها إلى تقديم نقد ذاتي لتلك التجربة السابقة التي أبانت اصلا عن فشلها وعقمها وتحريفيتها، فالنقد الذاتي عند الماركسيين اللينينيين يضيف إلى رصيدهم النضالي ولا ينتقص منه ، وليس شعارا فارغا نطلقه كما اتفق بمناسبة وبغير مناسبة ، فما قيمته وما قيمة كل الفكر الماركسي اللينيني إن لم نعمل على استحضاره في ممارساتنا اليومية والرفاقية عموما ، كيف نصحح ممارساتنا وأخطائنا ونتعلم منها دون ممارسة تلك الآلية بشكل مبدئي وليس ذاتي


2 - دعوة زعيم الطائفة الى النقذ الذاتي
أنور نور ( 2013 / 11 / 15 - 16:44 )
، إن النقد والنقد الذاتي قبل أن يكون شعارا هو زاد يومي للمناضلين ومن أهم مفاهيم الماركسية اللينينية التي تميزنا عن باقي الزمر الانتهازية، من هنا نتساءل ما موقع هذا الشعار- النقد والنقد الذاتي- في النداء -التأسيسي-، قلت كان رده في ذلك الحوار حرفيا كما يلي :- وبالنسبة لحكاية -المنبر- أي الجريدة، فما زلت مقتنعا أننا فوتنا موعدا مع التاريخ (وأعتبر هذه النقطة ضمن الأخطاء التي أشرت إليها). وربما عدم استشارة عدد كبير من المناضلين جعل بعضهم يقوم برد فعل سلبي. - أي أن الخطأ ليس في الممارسة بل فقط خطأ تقني تجلى في عدم توسيع المشاورات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخر الافلام

.. حزب الله ينفذ هجوما جويا -بمسيّرات انقضاضية- على شمال إسرائي


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يغلقون جسرا في سان فرانسيسكو




.. الرئيس الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي: -لن أتولى أكثر من


.. رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما




.. ارتفاع ضحايا السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصا